أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأحد، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الكونغرس تخصيص 58 مليون دولار إضافية لتعزيز إجراءات الأمن لكل من السلطتين التنفيذية والقضائية، عقب مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك خلال فعالية جماهيرية في جامعة “يوتا فالي”.
وأوضحت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض أن هذا الطلب قُدّم قبل الموعد النهائي لإقرار موازنة تمويل الحكومة المقرر في 30 سبتمبر الجاري.
كما أشار مؤسس منصة “بانشبول” جيك شيرمان إلى أن البيت الأبيض أيد أيضاً تخصيص أموال إضافية لحماية أعضاء الكونغرس أنفسهم.
وتم اغتيال كيرك برصاصة أثناء مشاركته في فعالية سياسية، وهو أحد أبرز حلفاء ترامب وفاعل مهم في تأمين دعم الشباب خلال الانتخابات الأخيرة. وكان معروفًا بمواقفه المعارضة لدعم أوكرانيا، واعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي “عقبة أمام السلام” و”دمية بيد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”، كما شدد على أن شبه جزيرة القرم كانت دائمًا جزءًا من روسيا.
وأشار حاكم ولاية يوتا إلى أن المشتبه به تصرف بمفرده، فيما تأتي الحادثة في سياق سلسلة محاولات اغتيال واستهداف سياسي ضد شخصيات معارضة لدعم كييف، بما في ذلك محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو عام 2024 ومحاولتان سابقاً ضد الرئيس ترامب نفسه.
التحقيقات تكشف أن سلاح اغتيال تشارلي كيرك يعود للحرب العالمية الأولى
أفادت التحقيقات أن البندقية التي استخدمت في اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وهي من الطرازات القديمة الخالية من الأرقام التسلسلية، ما جعل تعقبها أمراً بالغ الصعوبة.
والمتهم تايلر روبنسون استخدم بندقية ألمانية الصنع من نوع Mauser 98 ورثها عن جده، وقد استُخدمت هذه الفئة من البنادق في كلتا الحربين العالميتين.، الرسائل النصية التي بعثها روبنسون لزميله أظهرت وعيه بأن السلاح غير قابل للتتبع، فيما عثرت الشرطة عليه ملفوفاً بمنشفة في منطقة مشجرة قرب جامعة يوتا فالي.
والسلاح، الذي يعمل بآلية bolt-action من عيار 30-06، كان قد جُلب إلى الولايات المتحدة من قبل جنود عائدين من الحربين العالميتين، وأصبح لاحقاً شائع الاستخدام في الصيد.
وكشفت التحقيقات أيضاً عن العثور على بصمة حمض نووي لروبنسون على سلاح الجريمة، إضافة إلى رسائل تعكس عدم ندمه على فعلته، ما عزز الأدلة ضده.
وحذرت السلطات الأميركية من أن وجود ملايين الأسلحة غير القابلة للتعقب في المنازل يشكل تهديداً أمنياً خطيراً لاحتمال استخدامها في هجمات مستقبلية.






اترك تعليقاً