بعد قيام شركة بلغارية بتزوير مستندات ملكيتها.. سيالة يؤكد متابعة ملف الناقلة «بدر»

قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة إن وزارة الخارجية على تنسيق مستمر ومتواصل مع وزارة المواصلات والشركة العامة للنقل البحري في متابعة قضية الناقلة الليبية «بدر» ببلغاريا وعلى متابعة مستمرة لآخر تطوراتها.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن سيالة تأكيده أن وزارة الخارجية ومن خلال بعثاتها وبالتنسيق مع وزارة المواصلات وشركة النقل البحري تبذل جهودًا متواصلة لمتابعة تحرك الناقلة «بدر» بأوراق مزورة خارج المياه الإقليمية البلغارية لكي لايتم استقبالها من قبل أي ميناء في البحر الأسود، وفق قوله.

وأعلن وزير الخارجية نجاح هذه الجهود في إقناع دولة بنما بإلغاء أوراق تسجيلها الجديدة التي بنيت على معلومات مزوره، مشيرًا بأن الوزارة أيضًا على اتصال مباشر ورسمي مع الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والدول المحتمل الإبحار إليها.

وبخصوص مغادرة الناقلة «بدر» لميناء بورغاس رغم أنها محتجزة على ذمة قضية لم يتم الفصل النهائي فيها أكد القائم بأعمال السفارة الليبية في بلغاريا سفيان التريكي صدور حكم يُلغي إجراءات مأمور التنفيذ الباطلة بخصوص تخصيص الناقلة، وقال :

“أنه وبالرغم من ذلك فقد تم خرق حكم المحكمة من قِبل سلطات ميناء بورغاس وغادرت الناقلة من يومين”.

وأضاف أن السفارة الليبية ببلغاريا تقدمت باحتجاج رسمي للخارجية البلغارية وكذلك قابلت مدير إدارة الشؤون القنصلية وإدارة الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية البلغارية وأبلغتهم رسميًا بكل هذه التجاوزات وفي انتظار رد مناسب وحازم من الحكومة البلغارية تجاه سلطات ميناء بورغاس وعناصر الشركة البلغارية المعتدية، وكذلك في انتظار صدور الحكم النهائي بالإفراج عن الناقلة لاستناد إجراءات الحجز على مستندات مزورة، حسب قوله.

وشدد التريكي على أن ليبيا ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لعودة الناقلة لأسطول شركة النقل البحري ولتقديم المعتدين والخارجين على القانون للعدالة -حسب تعبيره-، مشيرًا بأن ماحدث في ميناء بورغاس هو تعدٍ سافر على ممتلكات شركة النقل البحري وهو تجاوز وعدم احترام لأحكام القضاء البلغاري، مؤكدًا بأن استمرار تعنت سلطات الميناء في تجاوزاتهم ومخالفتهم الصريحة للقانون ولأبسط قواعد القانون يستوجب تحرك حاسم من الحكومة البلغارية مشيرًا بأن ذلك ماتنتظره ليبيا.

من جانبه أكد مدير مصلحة الموانئ والنقل البحري عمر الجواشي، أن هناك تنسيقا كاملاً ومباشرًا ومتواصل مع وزارة الخارجية ووزارة المواصلات بشأن قضية الناقلة ومتابعة تطوراتها .

وكشف الجواشي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن شركة بلغارية حركت الناقلة «بدر» الليبية خارج المياه الإقليمية البلغارية بعد تزوير مستندات ملكيتها، مشيرًا الى أن عمليات التنسيق هذه أثمرت رفض ميناء بنما استقبال الناقلة والاعتراف بأن مستنداتها مزورة.

وأضاف الجواشي أن وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني على تواصل وتنسيق مع الأطراف الدولية كافة لمتابعة ملف الناقلة «بدر» واستردادها.

يُذكر أن شرطة المنفذ البحري البلغارية قامت في الـ21 من الشهر الجاري، وبقوة السلاح بإجبار ربان وطاقم الناقلة «بدر» بالنزول والإخلاء الفوري للناقلة وقطع الإتصالات على الطاقم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً