بعد محاولة تسميم الرئيس التونسي.. ما هي مادة «الريسين»؟

بعد محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس التونسي قيس سعيد بعد أن تلقت الرئاسة ظرفا مشبوها يحتوي على مادة الريسين بحسب ما أكدت مصادر لـ”رويترز”، فما هي هذه المادة المعروفة بـ” قاتلة الزعماء”.

بحسب ماذكرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الريسين ليس مركبا كيميائيا، بل هو سم موجود بشكل طبيعي في حبوب الخروع ويمكن أن يكون على شكل مسحوق أو رذاذ أو حبيبات يمكن إذابتها في الماء.

ومادة الريسين تنتج من فضلات حبوب الخروع التي تصنع في جميع أنحاء العالم لصنع زيت الخروع، تم استخدامها تجريبيا لقتل الخلايا السرطانية.

والجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو غرام لكل كيلوغرام مما يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مل غرام أي أنه مسمم أكثر بكثير من مواد أخرى مثل غاز السارين والزرنيخ، ويمكن أن تحدث الوفاة بسبب التسمم بالريسين في غضون 36 إلى 72 ساعة من التعرض، اعتمادا على طريقة التعرض.

ويعمل الريسين عن طريق الدخول إلى خلايا جسم الشخص ومنع الخلايا من صنع البروتينات التي تحتاجها مما يؤدي إلى موت الخلايا وفي النهاية يؤدي إلى الوفاة، وتعتمد تأثيرات التسمم بالريسين على ما إذا كان قد تم استنشاقه أو بلعه أو حقنه.

وذكرت قناة “روسيا اليوم” عن المراكز أن الأعراض الأولية للتسمم بالريسين قد تظهر بين 4 و8 ساعات أو حتى 24 ساعة إذا تم استنشاقه، أما إذا تم تناول المادة فإن الأعراض الأولية تظهر عادة في أقل من 10 ساعات.

وأوضحت أنه في غضون ساعات قليلة من استنشاق كميات كبيرة من مادة الريسين، ستكون الأعراض المحتملة هي ضيق التنفس والحمى والسعال والغثيان، قد يتبع ذلك تعرق شديد وكذلك تراكم السوائل في الرئتين وقد يتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق. أخيرا، قد يحدث انخفاض في ضغط الدم وفشل في الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى الوفاة.

أما إذا ابتلع شخص ما كمية كبيرة من مادة الريسين، فمن المحتمل أن يصاب بالقيء والإسهال الذي قد يصبح دمويا. قد ينتج عن ذلك جفاف حاد يتبعه انخفاض في ضغط الدم وفي غضون عدة أيام، قد يتوقف عمل الكبد والطحال والكليتين مما يؤدي إلى الوفاة.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر برئاسة الجمهورية التونسية، يوم أمس الاربعاء بوصول ظرف مشبوه إلى القصر الرئاسي بقرطاج.

وأوضح المصدر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، أن الظرف كان خاليا من أية وثيقة، ويحتوي في المقابل على مادة مشبوهة.

وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية لم يتلق هذا الظرف، بل قام بفتحه أحد الأعوان بالقصر الرئاسي، وهو في حالة صحية جيدة.

كما أفاد بأنه تم عرض المادة المشبوهة الموجودة بالظرف على التحليل للكشف عن نوعيتها، مشيراً إلى فتح بحث حول مصدر هذا الظرف.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً