كشف تقرير نشرته القناة 13 العبرية عن مقطع فيديو، حصل عليه الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، يظهر تدريبًا سريًا لعناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يحاكي عملية اختطاف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.
وفي المقطع، يظهر مقاتلو حماس وهم ينفذون مناورة ميدانية تشمل اقتحام موقع وهمي، حيث تم اقتياد شخص يرتدي قناعًا مشابهًا لوجه بن غفير، ومن ثم نقله بين مركبتين تابعتين لما يُعرف بـ”وحدة الظل”، وهي وحدة متخصصة في احتجاز وتأمين الرهائن الإسرائيليين.
ووفقًا للتقرير، جرت هذه التدريبات قبل الهجوم الكبير الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، كجزء من خطة تشمل استخدام الإسناد الناري، وتشتيت القوات عبر الطائرات المسيّرة الانتحارية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اختطاف لشخصيات إسرائيلية بارزة.
وعلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، على الفيديو عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى أن هذا الكشف يضاف إلى “ست محاولات سابقة لاستهدافه هو وعائلته”. وطالب بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية للرد على تهديدات حماس المستمرة.
وقال بن غفير: “لن أتراجع، وسأواصل التغييرات في نظام السجون، وهدم المنازل غير القانونية في النقب، والعمل من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي”.
هذا ومنذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، تبنى بن غفير سياسة متشددة تجاه الفلسطينيين، والتي تشمل مطالبات بالإعدام للأسرى الفلسطينيين وفرض سيطرة إسرائيلية أكبر على الأماكن المقدسة في القدس، وقد أثارت هذه السياسات المثيرة للجدل العديد من الانتقادات الدولية والمحلية، كما واجهت تحديات من الأحزاب السياسية الأخرى في إسرائيل، إلا أنه يواصل تعزيز مواقفه الأمنية المتشددة، خاصة في ما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس بعد الهجوم الكبير الذي شنته حماس في أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم بن غفير، الذي يطالب بتشديد الإجراءات الأمنية وفرض عقوبات أكثر قسوة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.






اترك تعليقاً