استأنفت سفينة “عمر المختار”، ضمن أسطول “الصمود” العالمي المتجه إلى قطاع غزة، رحلتها اليوم بعد توقف قصير دام نحو خمس ساعات قبالة السواحل اليونانية.
وأوضح المكتب الإعلامي للسفينة، أن سفينة “فاميلي” واجهت خللاً في هيكلها، ما استدعى إجلاء ركابها ونقل قيادة الرحلة إلى سفينة “ألما”. كما وصلت سفينة “آسيا”، التي أعلنت حالة الطوارئ فجر الجمعة إثر عطل فني، بسلام إلى ميناء إيطالي برفقة القوارب الثلاثة التي كانت ترافقها.
وفي الوقت نفسه، واصلت سفينة “فلسطين بيتنا” إبحارها ضمن الأسطول دون انقطاع.
وأكد المكتب الإعلامي أن الأسطول يواصل تقدمه نحو غزة رغم التحديات التقنية واللوجستية، مجددًا التزامه بكسر الحصار عن القطاع ونقل رسالة تضامن إنساني إلى الشعب الفلسطيني والعالم أجمع، حسب روسيا اليوم.
في السياق، أكد وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، الجمعة، أن بلاده ستضمن سلامة إبحار سفن أسطول “الصمود العالمي” المتواجد حاليًا بالقرب من جزيرة كريت والمتجه نحو غزة، في ظل محاولته كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وأشار جيرابتريتيس إلى أن الأسطول يضم نحو 50 قاربا مدنيا، وعلى متنه محامون ونشطاء وشخصيات بارزة، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ.
وأكد أن أثينا أبلغت الحكومة الإسرائيلية بمشاركة مواطنين يونانيين على متن الأسطول لضمان سلامتهم.
وتأتي تصريحات الوزير اليوناني بعد تعرض الأسطول لهجوم من 12 طائرة مسيرة في المياه الدولية قرب جزيرة جافدوس اليونانية، حيث ألقيت متفجرات على 11 سفينة، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وأفاد ناشطون بأن بعض الطائرات أطلقت أجسامًا مجهولة أو ربما “قنابل صوتية” على السفن، مسببة أضرارًا هيكلية وأثرًا نفسيًا على الطواقم، مع تشويش في الاتصالات صعّب التنسيق بين السفن.
وكانت عدة دول أوروبية، بينها إسبانيا وإيطاليا، أعلنت إرسال سفن حربية لحماية أسطول الصمود العالمي بعد تعرضه لهجمات متكررة بطائرات مسيرة في المياه الدولية، في خطوة تعكس تعامل أوروبا مع المبادرات الشعبية الدولية المتجهة إلى غزة.
أحزاب جزائرية تطالب المجتمع الدولي بحماية أسطول “الصمود” لدعم غزة
طالبت مجموعة من الأحزاب الجزائرية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أسطول “الصمود” العالمي المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، في ظل تعرضه لهجمات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، وفق ما نقلت صحيفة الشروق.
وشارك في توقيع البيان كل من: حركة مجتمع السلم، تجمع أمل الجزائر، حركة النهضة، حركة البناء الوطني، حزب العمال، حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، حزب الكرامة، حزب الفجر الجديد، حزب الحرية والعدالة، جبهة الحكم الراشد، وجبهة الجزائر الجديدة.
وأكد الموقعون أن البيان جاء “رداً على التحرشات العدوانية المستمرة ضد الأسطول، كان آخرها الاعتداءات الصارخة التي استهدفت بعض سفنه في المياه الدولية بواسطة طائرات مسيرة”.
ودعا البيان “جميع الدول التي ينتمي إليها نشطاء الأسطول، والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية، إلى التحرك الفوري لضمان سلامة الأسطول وحمايته”، مشيداً بالمواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في كسر الحصار ودحر الاحتلال، مع التأكيد على دور الجزائر القيادي في هذا الصدد.
تصعيد إقليمي ودولي: إسرائيل تمنع أسطول كسر الحصار عن غزة
شهدت الساحة الإقليمية والدولية تصاعدًا متزامنًا للأحداث، حيث أعلنت إسرائيل، عبر وزير خارجيتها جدعون ساعر، أنها لن تسمح لما يعرف بـ”أسطول الصمود العالمي” بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وأوضح ساعر، في تصريحات عبر منصة “إكس”، أن الأسطول يسعى لـ”استفزاز إسرائيل وخدمة حركة حماس”، مؤكداً رفضه اقتراحًا إيطاليًا يقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء قبرصي لنقلها لاحقًا إلى غزة، معتبرًا أن رفض الأسطول لهذه الآلية يثبت أن هدفه ليس إنسانيًا بحتًا.
من جهته، قال رشاد أبو حمزة، عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تشكل اعترافًا واضحًا بأن حكومته تواصل الحصار الخانق على القطاع، رغم الخسائر على مستوى العلاقات الدولية.
وأضاف أن الأسطول يحمل رسالة عظيمة ويضم مساعدات غذائية وطبية من 44 دولة حول العالم.






اترك تعليقاً