بعد هزيمة قوات حفتر.. عودة الهدوء إلى العاصمة طرابلس

تسود العاصمة طرابلس حالة من الهدوء التام عقب اعلان السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، من قوات حفتر، بعد تصعيد في القتال دام أكثر من عام، على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة من كلا الجانبين للعودة إلى التفاوض وعلى تسوية سياسية ووقف العنف بسبب المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا.

وتُشكل سيطرة قوات بركان الغضب أهمية عسكرية، وخطوة مفصلية ومهمة في المعركة ضد مشروع خليفة حفتر في الانقلاب على الشرعية في ليبيا، وللتقدم نحو مدن أخر.

وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بعد الإعلان في بيان له أن “انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير، بتحرير جميع المناطق، والقضاء على مشروع الهيمنة والاستبداد، الذي يهدد أمل الليبيين في بناء دولتهم المدنية الديمقراطية”.

وأفادت قناة “فبراير” بأن قوات بركان الغضب، بسطت سيطرتها على بلدة “بدر” التي تتبع بلدية “باطن الجبل الغربي” بعد هروب عناصر حفتر منها.

وبذلك يخسر خليفة حفتر غرفة عمليات رئيسية ومواقع إستراتيجية مهمة جديدة في غرب البلاد، وأن السيطرة على الوطية تمثل انتصارا كبيرا عسكريا وسياسيا، ومفتاحا لسقوط محاور جنوب طرابلس.

 وتنضم قاعدة الوطية الجوية، بذلك إلى “المدن المحررة في الساحل الغربي”، وكانت قوات التابعة لحكومة الوفاق قد سيطرت عليها في أبريل الماضي، مدن صبراتة وصرمان والجميل ومناطق ساحلية أخرى.

وتمثل قاعدة الوطية العسكرية أهمية بالغة، خاصة أن السيطرة عليها يُمكن القوات المتواجدة فيها من تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.

وتقع قاعدة الوطية التي كانت تحمل اسم قاعدة عقبة بن نافع جنوب العجيلات وتابعة إداريا لمنطقة الجميل بالغرب الليبي، وتغطي كافة المنطقة الغربية وتستطيع تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس طرابلس فقط، وتعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي تقتصر  على الطائرات العسكرية دون المدنية.

وتستطيع القاعدة الجوية استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، وكانت القاعدة قبل أحداث فبراير 2011 مركز عمليات أسطول مقاتلات الميراج.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً