بنغلاديش تنقل المزيد من مسلمي الروهينغيا إلى جزيرة نائية

قال مسؤولان إن بنغلاديش ستبدأ في نقل ما بين 3 آلاف و4 آلاف لاجئ من مسلمي الروهينغيا إلى جزيرة بهاسان شار النائية في خليج البنغال خلال اليومين المقبلين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤولين قولهما، إنه سيتم نقلهم رغم المخاوف المتعلقة بمخاطر العواصف والفيضانات التي تجتاح تلك الجزيرة.

ونقلت داكا نحو 7 آلاف شخص إلى جزيرة بهاسان شار منذ أوائل ديسمبر 2020 من المخيمات على الحدود مع ميانمار المجاورة ذات الأغلبية البوذية حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ في أكواخ متداعية على سفوح التلال.

وقال الكومودور البحري راشد ستار من الجزيرة إنه سيتم نقل اللاجئين الروهينغا إلى بهاسان شار بحرا يومي الاثنين والثلاثاء.

وتقول بنغلاديش إن عملية نقل الروهينغا طوعية، لكن البعض من المجموعة الأولى التي تم نقلها تحدثوا عن إجبارهم على ذلك.

ورفضت الحكومة مخاوف بشأن سلامة اللاجئين في هذه الجزيرة. وأشارت إلى قيامها ببناء تحصينات ضد الفيضانات بالإضافة إلى تسكين 100 ألف شخص وبناء مستشفيات ومراكز للأعاصير.

وتقول أيضا إن الاكتظاظ الشديد في مخيمات اللاجئين يؤدي إلى جرائم.

وتعرضت بنغلاديش لانتقادات بسبب عدم تشاورها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئات إغاثة أخرى بشأن نقل اللاجئين.

هذا وقدرت الأمم المتحدة، في 22 أكتوبر الماضي، أن 2.400 من مسلمي الروهينغيا فروا من ميانمار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020؛ ولقي 200 منهم حتفهم خلال رحلة الفرار.

وأطلق جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة في 25 أغسطس 2017، موجة مستمرة من الجرائم بحق الروهينغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.

وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنغلاديش 900 ألف من أقلية الروهينغا، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً