بنين.. الرئيس «تالون» يعلن السيطرة على البلاد بعد محاولة الانقلاب

شهدت بنين، أمس الاثنين، فجرًا مشحونًا بالأحداث، بعد محاولة انقلابية فاشلة قادتها مجموعة عسكرية محلية استهدفت استيلاء السلطة، إلا أن التدخل السريع من نيجيريا وكوت ديفوار ضمن إطار جماعة الإيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) حال دون نجاح الانقلاب، وحافظ على استقرار البلاد.

وأعلنت الحكومة البنينية في بيان رسمي أن “القوات النيجيرية نفذت ضربات جوية مساء الأحد استهدفت مواقع الانقلابيين، بينما وصل جنود من نيجيريا وكوت ديفوار لدعم الجيش الوطني في حماية المؤسسات الحيوية وتعزيز الأمن الداخلي”.

وأضاف البيان أن هذا التدخل يعكس التزام دول الإيكواس بالحفاظ على الشرعية الدستورية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، إيهيمن إيجودامي، إن العمليات العسكرية تمت وفق بروتوكولات القوة الاحتياطية الإقليمية لإيكواس، مؤكّدًا أن هذا التحرك يعكس دعم نيجيريا القوي لاستقرار بنين ومنع زعزعة أمنها الداخلي.

وفي خطاب مصوّر، أعلن رئيس بنين، باتريس تالون، أن الجيش قد “طهّر البلاد بالكامل من المتورطين في محاولة الانقلاب وقمع المقاومة”، مؤكدًا استمرار النظام الدستوري في البلاد.

وأفادت وسائل الإعلام بأن الحرس الجمهوري استعاد السيطرة على محطة التلفزيون الوطنية واعتقل جميع المتورطين في العملية.

وكانت مجموعة الانقلابيين بقيادة المقدم باسكال تيغري قد أعلنت، صباح الأحد، تشكيل “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس (CMR)”، والسيطرة على المراكز الحكومية، بما في ذلك التلفزيون الرسمي، قبل أن يقاوم الحرس الوطني المتورطين ويستعيد السيطرة على المؤسسة الإعلامية.

وأشارت تقارير محلية إلى سماع إطلاق نار قرب منزل الرئيس تالون، الذي لم يُعرف موقعه حتى الآن، فيما دعت السفارة الفرنسية المواطنين في بنين إلى البقاء في منازلهم حتى استقرار الوضع.

يُذكر أن الرئيس تالون يتولى الحكم منذ عام 2016، وكان من المقرر أن يغادر منصبه في أبريل المقبل بعد الانتخابات الرئاسية، فيما تعد هذه المحاولة الانقلابية جزءًا من سلسلة محاولات سابقة، كان أبرزها مؤامرة يناير 2025 التي شارك فيها مساعدوه وتم الحكم عليهم بالسجن لمدة 20 عامًا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً