بن زير: التمسك بالأقاليم الثلاث الملغية بالتعديل الدستوري 1963 في مبادرة «عقيلة» عبث غير مبرر

قال الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي وعضو مؤسس لمنظمة الحوار الوطني، إن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح شدّد في مبادرته الأخيرة على أنها تستند على فلسفة الآباء المؤسسين بتقسيم ليبيا إلى ثلاث أقاليم والتي وصفها بالتاريخية وهي في حقيقتها فكرة استعمارية فرنسية إنجليزية إيطالية.

وأضاف د. بن زير في تصريح لـ«عين ليبيا»، أن فكرة هذا التقسيم قد انتهت بإلغاء النظام الاتحادي وقيام المملكة الليبية كدولة بسيطة في الدستور المعدل عام 1963 حيث قُسِمت ليبيا إلى 10 محافظات.

وتابع يقول: “إن التمسك بالتقسيم الاستعماري هو عبث غير مبرر البتة ونحن في القرن 21 بسبب التغيرات السكانية والاقتصادية والاجتماعية لليبيا خاصة في إقليم طرابلس الذي يسكنه ما يزيد عن 5 ملايين مواطن.

واستطرد د. بن زير قائلاً: “إن النظام المناسب لبلادنا في ظل الظروف الحالية هو النظام الذي يجب أن تختفي فيه المركزية المقيتة والمعروف باللامركزية أو النظام اللامركزي وهذا لن يتحقق في ظل التقسيم الاستعماري بسبب التغيرات المشار إليها لهذا يمكن أن يتم تقسيم ليبيا إلى 6 أو 7 أقاليم وهي:

  • إقليم برقة الحمراء.
  • إقليم برقة البيضاء.
  • إقليم المنطقة الوسطى.
  • إقليم منطقة طرابلس.
  • إقليم المنطقة الغربية.
  • إقليم المنطقة الجنوبية.

واختتم أستاذ القانون الدولي حديثه بالقول: “مع إمكانية تقسيمها أيضًا وبهذه الطريقة تختفي المركزية المقيتة.. وتختفي إلى الآبد فكرة التقسم الاستعماري لسنة 1951”.

هذا وأعلن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، في وقت سابق، عن مبادرة من 8 نقاط لإنهاء الأزمة الليبية.

وأفاد صالح بأن المبادرة المكونة من ثماني نقاط ترتكز على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية الحالية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، وإعادة اختيار أعضائها، وعلى الأقاليم التاريخية الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان)، وإعادة كتابة الدستور مع استمرار مجلس النواب إلى حين إجراء انتخابات تشريعية جديدة.

وأكد صالح في كلمته أنه “على استعداد مع الشخصيات الوطنية والنخب السياسية لتقديم المشورة المخلصة والصادقة للوصول إلى العناصر القادرة على تجاوز وحل مشاكل وقضايا هذا الوطن” متمنيا من زملائه نواب الشعب أن يكونوا أول الداعمين لهذا المقترح، وفق قوله.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً