«بن زير» يدعو الليبيين إلى الوحدة تحت إطار التيار الوطني

نظم المنتدى التفافي العربي البريطاني، ندوة حول الكارثة التي ضربت مدينة درنة، بمشاركة عدد من الحقوقيين والسياسيين.

وفي كلمته الافتتاحية للندوة، أكد الدكتور رمضان بن زير الأمين المفوض للمركز العربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يتخذ من أسلو النرويجية مقرا له، أن صانع القرار في ليبيا لا يهتم بالدراسات والبحوث العلمية وهذا أحد الأسباب لكارثة درنة حيت قضى الآلاف من أبناء درنة ضحايا الإهمال والتقصير بسبب ضرب المسؤولين في الدولة بعرض الحائط بدراسة علمية قدمها أحد الأساتذة بكلية الهندسة في جامعة البيضاء نهاية العام الماضي، والتي طالب فيها صناع القرار بسرعة صيانة خزان وادي درنة لكن الحكومتين تجاهلت الأمر للأسف والذين دفعوا الثمن أطفال درنة وشيوخها ونسائها وليس أبناء المسؤولين الذين لم يعيروا اهتماما لهذه الدراسة.

وأضاف د. بن زير: “يجب ألا يمر الأمر دون مساءلة وعقاب من كان السب في هذه الكارثة حتى يكون عبرة للآخرين ولن تسقط هذه الجريمة بالتقادم وأن القانون رقم 11.1997 بتقرير بعض الأحكام الخاصة بالدعوى الجنائية جاء في مادته الأولى (لا تسقط الجريمة ولا تنقضي الدعوى الجنائية بمضي المدة)”.

وطالب د. بن زير الجهات العدلية في ليبيا بضرورة العمل على تحديد المسؤولية القانونية لمن كان السبب في هذه الجريمة الكبرى.

وتابع: “للأسف قد لا يتحقق ذلك في ظل وجود حكومتين ولهذا السبب علينا أن نعمل ونكثف جهودنا بالتعاون مع المنظمات الدولية بضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق والإجابة على السؤال الكبير هل هذه الكارثة بفعل فاعل كما يزعم البعض أم بسبب إهمال وتقصير المسؤولين في الدولة”.

كما طالب د. بن زير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يُعير الأمر كل اهتمامه، مشيراً إلى أنهم سوف يعملون على إيصال هذا الطلب له.

وأردف: “علينا أن نُشيد بالالتحام الشعبي غير المسبوق بين كل أبناء ليبيا منذ 2011 حيث تناسى الجميع اختلافاتهم السياسية وكانت بحق رسالة إيجابية أذهلت العالم وأن تقسيم أبناء ليبيا لن يكتب له النجاح.. ومن على هذا المنبر الثفافي أهيب بكل الشرفاء من أبناء الوطن أن يتوحدوا جميعا تحت إطار التيار الوطني الذي يركز على مبادئ الوحدة الوطنية أرضا وشعبا والمواطنة وسيادة الوطن والمساواة ومدنية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

واستطرد د. بن زير: “نحن قادرون على استيعاب كل ألوان الطيف السياسي الليبي دون إقصاء أو تهميش لأحد من أجل إخراج بلادنا من أزمتها”.

واختتم الدكتور رمضان بن زير كلمته الافتتاحية للندوة بمطالبة كل الجهات المسؤولة في الدولة بالعمل على تحقيق مطالب ما تبقى من أهالي درنة الذين خرجو وعبروا عن مطالبهم رغم الكارثة الأليمة أمام الرأي العام الوطني والدولي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً