بن عثمان لـ«باشاغا»: لماذا بعتنا بالرخيص!

انتقد رئيس مؤسسة كويليام الدولية للأبحاث نعمان بن عثمان، ما جاء في كلام وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد، مديرية أمن طرابلس.

وقال بن عثمان في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: “يا فتحي باشاغا.. يوم 4 أبريل 2019 لما كانت العاصمة مبيوعة وجاهزة لأستقبال المتمرد ورعاع القرامطة ومن تحالف معه من نظام خيمة باب العزيزية، كنت تهتف انت شخصيًا لما أطلقت عليه اليوم “خطاب الكراهية”!! ماذا أصابك يا فتحي؟”

وأضاف في تغريدة أخرى مخاطباً الوزير: “فتحي باشاغا، تصرفاتك الأخيرة هذا أربكت الصف الداخلي وتسببت في أحباط معنويات الثوار والكتلة الأجتماعية الرافعة لثورة فبراير وعملية بركان الغضب وخاصة الثوار في المحاور وتبات القتال، وعليه، أدعوك فوراً ان نخرج في مواجهة على الهواء مباشرة لطرح الحقائق بشكل يليق بدولة القانون”.

وفي تغريدة أخرى، قال رئيس مؤسسة كويليام:

وتابع يتساءل: “عندي سؤال.. هل المليشيات ذهبت لتفاهم أبوظبي السري والذي لم تعلن تفاصيله حتى اليوم!! والذي تسبب في كارثة غزو العاصمة يوم 4 أبريل التي وقفت عاجزة في الدفاع عن نفسها، حتى أمين عام الأمم المتحدة أصابه الشلل، و تحرك بركان الغضب (الميليشيات)، من ذهب لتفاهم أبوظبي يا فتحي؟”

وفي وقت لاحق، قال بن عثمان في تغريدة أخرى:

وفي سياقٍ ذي صلة، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، إن تصريح وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، خلق جلبة وتشويشاً في وقت غير مناسب.

وأضاف الشاطر في تغريدة عبر حسابه على تويتر، مُعلقاً على تصريحات الوزير: وزير الداخلية تحدث في مؤتمر ليس بالصحفي لأنه لم يتلق أسئلة ليجيب عليها،، ألقى كلمة عبارة عن شكوى لما تتعرض له وزارته من مشاكل ومناكفات.”

وتابع: “مسائل إدارية وفنية من صميم اختصاصه وإعلام الرأي العام بها خلق جلبة وتشويشا في وقت غير مناسب،، إلا إذا كان يمهد لاستقالته.”

هذا وأكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، بأن وزارة الداخلية لن تخالف القانون الدولي وستعمل على إعادة الثقة بين المواطن ورجل الأمن، الأمر الذي سيساهم في انخفاض معدل الجريمة بعزم وهيبة كافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وفق قوله.

وفند وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأحد، بمديرية أمن طرابلس، بحضور مدراء إدارات وأقسام الوزارة، ما يحاك من اتهامات لعدد من ضباط الشرطة، مُحمَّلاً المسؤولية الكاملة من كان وراء اختطاف وابتزاز عدد من ضباط الأمن والشرطة، الذين عملوا بكل جهد من أجل بسط الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن، على حد قوله.

وثمن الوزير ما قامت به قوات البنيان المرصوص إبان حربها على داعش في سرت والمنطقة الشرقية.

وشدد باشاغا على ضرورة التزام كافة منتسبي وزارة الداخلية في القيام بمهامهم المنوطة إليهم على أكمل وجه.

وتطرق الوزير إلى مفاهيم الميليشيا والكتيبة الأمنية والقوة المساندة وما تعنيه هذه المفاهيم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأضاف الوزير بأن مهمة وزارة الداخلية هي صقل وتهيئة وتدريب وإعداد كافة المقاتلين في الجبهات للانخراط داخل مكونات وأجسام الوزارة، حتى يتسنى للوزارة تفكيك الإجرام وذوبانه في بوتقة وزارة الداخلية.

وكشف وزير الداخلية عن حجم المؤامرة التي تتعرض لها وزارة الداخلية من قِبل قوات حفتر المعتدية ولجؤها إلى المكائد والدسائس، وخاصةً بعد دخول مرتزقة الفاغنر والجنجويد.

وتابع يقول: “إن القلوب المرتعشة والجبانة لا مكان لها بيننا وهم من حاولوا تشويه رجال الأمن والشرطة”.

وأثنى الوزير على الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مدينة طرابلس ونجاحها الباهر وغير المسبوق في تأمين احتفالات ثورة 17 فبراير.

وأكد وزير الداخلية بأن هناك فساد مالي كبير داخل إدارات وأقسام ومكونات وأجهزة وزارة الداخلية الأمر الذي يتحتم على مسؤوليها تجفيف منابع الفساد كافةً بدون خوف أو اعتبار لأي شيء في الوقت الذي يجب أن تستثمر هذه الأموال في التنمية البشرية لمنتسبي وزارة الداخلية وإعمار وبناء إداراتها وأقسامها، مبيناً أن ديون الوزارة وصلت إلى مليار ومائتان مليون دينار.

وطالب الوزير كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر الأخبار ونقلها من مصادرها دون تحريف أو تزييف بعيداً عن كافة أساليب الفتنة ومحاولة لرأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، والابتعاد عن إثارة النعرات القبلية والمناطقية لأن هناك عدو يتربص بالوطن ويكيد له المكائد ليقع في شباكه، حسب قوله.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً