إن ما حدث في بنغازي يوم الثلاثاء 11/9/2012 من اعتداء على مبنى القنصلية الأمريكية، نجمت عنه جريمة تمثلت في مقتل سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من العاملين في السفارة، جراء استخدام السلاح وإحراق المبنى، هو عمل مدان ومرفوض من حيث المنطلق والغاية، ومن حيث الأداة والوسيلة المستخدمة فيه.
وإننا -نحن الموقعين على هذا البيان- إذ نؤكد استنكارنا لما صدر من البعض في الولايات المتحدة الأمريكية من تطاول على الدين الإسلامي، تجاوز حدود حرية التعبير إلى إهانة المعتقدات، نعبر عن استنكارنا وإدانتنا لهذا العمل، ونعده تجاوزاً مرفوضاً لكل حدود التعبير عن الرأي أو الاحتجاج، ونراه تجاوزاً خطراً لسلطة الدولة والقانون، وتهديداً لسلامة الحياة المدنية، لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال السكوت عنه والتغاضي عما ينطوي عليه من مخاطر على آمالنا في بناء دولتنا الجديدة، دولة توفر الأمن والأمان لمواطنيها ولكل من يعيش على أرضها من غير المواطنين.
وإننا نطالب المؤتمر الوطني العام بالتعجيل باتخاذ خطوات ملموسة على هذا الصعيد، نخص منها بالذكر ما يلي:
1- إنجاز التحقيقات في الحادثة وملابساتها والكشف عن المسؤولين الفعليين عنها، وتقديمهم للعدالة، ليلقوا الجزاء على فعلتهم الشنيعة.
2- التأكيد على رئيس الحكومة المنتخب بأن يضع نصب عينيه الأولوية المطلقة لمسألة فرض هيبة الدولة وبسط الأمن في كل ربوع الوطن، من خلال اختيار من سوف يكلفهم بتولي مسؤولية حقيبتي الدفاع والداخلية، ومنحهما الصلاحيات اللازمة والإمكانات الكافية لإعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية، في أسرع وقت ممكن.
3- إصدار التشريع اللازم لتقنين حمل السلاح، ووضع خطة زمنية محددة لإنهاء ظاهرة وجود السلاح خارج سلطة الدولة، سواء في يد الأفراد أو العصابات الخارجة عن القانون أو الجماعات المسلحة.
4- إصدار التشريع اللازم لمكافحة ظواهر التعصب والتطرف في فرض الأفكار والآراء، ومنع أي صورة من صور فرض الآراء بالقوة والإرهاب.
بنغازي في 13/9/2012
الأحزاب والمنظمات الموقعة على البيان
التيار الوطني الديمقراطي اتحاد ثوار 17 فبراير مؤسسة آثال الوطنية التحالف الوطني الديمقراطي تجمع ليبيا الديمقراطية التجمع الوطني الديمقراطي الليبي تجمع ساحة التحرير
هيأة دعم مشاركة المرأة في صنع القرار الجمعية الليبية للعلوم السياسية
اترك تعليقاً