تبادل إطلاق نار وخروقات أمنية جديدة في حقل الشرارة النفطي

أعربت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الخميس، عن قلقها الشديد إزاء استمرار تعرض حقل الشرارة التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، لخروقات أمنية تُهدد حياة موظفيها وسلامة منشآتها.

وأشارت المؤسسة في بيان، إلى دخول مجموعة مسلحة إلى الحقل يوم الأحد 6 سبتمبر الجاري وقام عدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري باختراق مخيم الحقل وتهديد مدير الحقل.

كما قاموا باستخدام مساكن العاملين والاعتداء على ممتلكاتهم الخاصة دون الالتزام بأي من إجراءات السلامة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.

ورفضت المجموعة المسلحة التعريف عن نفسها أو عن الجهة التابعة لها.

كما تعرضت منشأة الإنتاج المبكر (EPF) بحقل الشرارة، يوم الأحد 6 سبتمبر الجاري لحادثة إطلاق نار أدت إلى وفاة عنصر مسلح وإصابة آخر بجروح. ولازالت الجهات المعنية تحقق في الحادثة.

وفي حادثة أخرى، قامت مجموعة أخرى بسرقة محول كهرباء من البئر رقم P-1 بالحقل وكوابل البئر(N01) مما يزيد من خسائر البنية التحتية ويؤخر إعادة الإنتاج في الحقل، بحسب مؤسسة النفط.

وفي هذا الصدد، صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس صنع الله قائلا: “ينبغي أن يكون إصلاح أمن المنشآت النفطية على رأس أولويات جميع الأطراف المعنية.. إن هذه الخروقات الأمنية المستمرة تُهدد سلامة العاملين بالمؤسسة الوطنية للنفط كما تعرض البنية التحتية للنفط والغاز، التي تُعد القلب النابض للاقتصاد الليبي، للخطر”.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، أفادت المؤسسة الوطنية للنفط، بأن استمرار تواجد المرتزقة الأجانب وحرس المنشآت التابع لحفتر بحقل الشرارة وعدم التزامهم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا تسبب في وفاة أحد الموظفين.

وأعلنت المؤسسة في بيان، عن تلقيها خبر وفاة ولتر پاركو (فلبيني الجنسية) بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا المستجد، نتيجة مخالطته لأفراد من حرس المنشآت النفطية والمرتزقة الأجانب التابعين لحفتر والذين يتنقلون داخل الحقل وخارجه بشكل مستمر بالمخالفة ودون التقيد بالإجراءات الوقائية التي وضعتها كل من المؤسسة الوطنية للنفط وإدارة الحقل بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وعمل ولتر پاركو كفني ميكانيكا سيارات بحقل الشرارة النفطي، وقد التحق بزملائه في الحقل بتاريخ 19يناير 2020 ولم يغادره منذ تلك الفترة.

وصرح رئيس المؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله بهذا الصدد قائلا: “أتقدم باسمي وباسم المؤسسة الوطنية للنفط بأحر التعازي لعائلة السيد ولتر وكذلك لزملائه. كما يؤسفني جدا تردي الأوضاع الأمنية والآن الصحية بالحقول النفطية التي خرجت عن سيطرتنا بالكامل، حيث لم تتمكن إدارة شركة أكاكوس للعمليات النفطية وإدارة حقل الشرارة من حماية الموظفين من انتشار الوباء داخل الحقل وذلك لعدم التزام حرس المنشآت النفطية والمرتزقة الأجانب بالإجراءات الوقائية.. ولذلك سوف نقوم بإخلاء الحقل وإيقاف العمليات به نهائيا.”

وأشارت مؤسسة النفط إلى أن الإدارات المعنية بكلّ من المؤسسة وشركة أكاكوس للعمليات النفطية انتهت من وضع خطة حجر صحي كامل لمدة أسبوعين تشمل العاملين بالحقل من أجل التأكد من عدم انتقال العدوى لهم.

وفي وقت سابق، أعربت المؤسسة الوطنية للنفط، عن استيائها الشديد إزاء استمرار عسكرة الحقول التابعة لها، وذلك بعد أن قام المدعو المبروك سحبان آمر المنطقة الجنوبية التابعة لحفتر وبرفقته 20 عنصرا من حرس المنشآت النفطية بالدخول إلى حقل الشرارة النفطي التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، عنوة يوم السبت، متجاهلين الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الشركة للوقاية من فيروس كورونا.

وأعلنت المؤسسة في بيان، عن ستجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، تعود لأحد الموظفين الأجانب العاملين بالحقل، نتيجة مخالطته لعناصر حرس المنشآت بسبب تواجدهم الدائم وغير المنضبط بالورشة التابعة للحقل من أجل صيانة وإصلاح مركباتهم الآلية.

كما قامت المجموعة بدخول السكن المخصص للموظفين والإقامة به، وطالبت إدارة الحقل بتوفير 150 وجبة للرتل المرافق لهم في ظل ما تمر به جميع شركات القطاع من تقشف ونقص شديد في المزانية وعدم توفر الأموال بسبب الإقفال القسري للحقول والموانئ النفطية.

من جانبه صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلا:  إن تكرر مثل هذه الحوادث يعرض حياة موظفينا للخطر، ويجعل من أداء عملهم مهمة شبه مستحيلة ، لم نعد نملك أية سلطة تمكننا من تطبيق الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وبالتالي فإن إدارة شركة أكاكوس بصدد إخلاء الحقل وإيقاف العمليات به بالكامل، مما سيترتب عليه توقف إمدادات الوقود لمحطة أوباري الغازية، إضافة إلى تعرض الحقل للسرقة والنهب”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً