تجمع الأحزاب يُجدد دعمه لمبادرة المبعوث الأممي

جدد تجمع الأحزاب الليبية، دعمه الكامل لمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال العام الجاري، مؤكداً على ضرورة مشاركة الأحزاب بشكل فعال في العملية السياسية.

جاء ذلك في رسالة عاجلة تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منها، وجهها التجمع إلى رؤساء الدول الخمس بمجلس الأمن وئيسة وزراء إيطاليا، والمستشار الألماني وأمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى ليبيا، بالإضافة إلى مندوب الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا.

وحذر تجمع الأحزاب الليبية من أن حالة الانسداد السياسي الذي وصلت إليه البلاد يؤثر سلبا على مستقبل الأجيال ويعطل مسيرة التنمية.

ولفت التجمع إلى أن استقرار ليبيا لن يتحقق إلا بالوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ينتخب فيها الليبيـون رئيس الدولة والبرلمان، وينتج عنها حكومة وطنية تعتمد على الكفاءة والخبرة وليس على المحاصصة أو المصلحة الجهوية والقبلية.

ونوه البيان إلى أنه من أبجديات الديمقراطية أن الأحزاب السياسية هي العمود الفقري لأي بناء ديمقراطي وذلك بأن تتنافس الأحزاب للوصول إلى برلمان، والحزب الذي يحصد أكبر عدد من المقاعد هو من يتولى تشكيل الحكومة أو رئاسة الدولة ويتحمل المسئولية أمام الشعب فـي تنفيذ برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي

وأكد تجمع الأحزاب على ما جاء في مبادرة المبعوث الأممي في الذهاب إلى إنهاء المراحل الانتقالية لإنهاء دور المعرقلين للانتخابات وتشكيل لجنة رفيعة المستوى من شخصيات وطنية ترسم الطريق إلى الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.

ولضمان نجاح مبادرة المبعوث الأممي، أكد التجمع على ما يلي:

  • تقوم اللجنة رفيعة المستوى باختيار حكومة تكنوقراط مصغرة تعمل على توحيد كافة الأجهزة التنفيذية في البلاد في مدة لا تتجاوز الخمسة أشهر
  • يتم وضع قاعدة دستورية تضمن انتخابات رئيس الدولة والبرلمان بشكل مباشر ومتزامن بقوانين تضمن مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات حسب المفاهيم الديمقراطية، وأن تتم الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وبرقابة دولية كاملة وذلك لضمان الصدق والشفافية

هذا وأشار بيان التجمع إلى أن الأحزاب السياسية في ليبيا اليوم هي الأجسام الوحيدة التي تتمتع بالشرعية القانونية والشعبية حيث أنها تضم كافة أطياف الشعب الليبي الجغرافية.

وطالب تجمع الأحزاب الليبية بأن لا يكون تمثيل الأحزاب السياسية في اللجنة رفيعة المستوى أقل من 50% من تشكيلتها، وذلك لضمان أن تكون نتيجة مخرجاتها تضع حدا للصراع في ليبيا وتضمن ولادة دولة ديمقراطيـة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً