تحالف واشنطن في البحر الأحمر يبدو أقل مردودا مما توقع «بايدن»

حسابات الحقل الأمريكي اختلفت كثيرا عن حسابات البيدر، بخصوص التحالف الذي أعلن عنه منتصف هذا الشهر، لتشكيل قوة دولية تحمي الملاحة في البحر الأحمر، فالحلفاء الذي راهنت عليهم واشنطن، لم يقدموا ما هو مطلوب منهم حتى الآن.

وفي تقرير عن هذا الموضوع ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يأمل في تشكيل تحالف دولي قوي للتصدي لهجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر من خلال تشكيل قوة عسكرية بحرية جديدة، لكن بعد أسبوع من إطلاقها يبدو أن العديد من الحلفاء لا يريدون الانضمام إليها سواء علنا أو على الإطلاق.

وبحسب الوكالة أصدرت دولتان من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وهما إيطاليا وإسبانيا، بيانات تشير فيما يبدو إلى أنهما تعرضان عن المشاركة في القوة العسكرية البحرية، وذلك على الرغم من الإعلان عن أنهما من المساهمين في عملية “حارس الازدهار”.

وقوة المهام بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، هي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة وتهدف إلى ضمان حرية حركة التجارة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات عبر ممر ملاحي حيوي في البحر الأحمر قبالة اليمن.

نصف تلك الدول التي أعلنت موافقتها على الانضمام لهذا التحالف، لم تقدم حتى الآن على الإقرار بمساهماتها ولم تسمح أيضا للولايات المتحدة بالقيام بذلك، وتتراوح هذه المساهمات بين إرسال سفن بحرية والمشاركة بضباط.

وعلى نحو ما فإن امتناع بعض حلفاء الولايات المتحدة عن الانضمام إلى قوة المهام يعكس الخلافات الناجمة عن الحرب في قطاع غزة، إذ يدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بقوة حتى مع تزايد الانتقادات الدولية للهجوم الإسرائيلي الذي تقول وزارة الصحة في غزة أنه أودى بحياة أكثر من 21 ألف فلسطيني.

وقال ديفيد هيرنانديز، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كمبلوتنسي بمدريد “الحكومات الأوروبية تشعر بقلق بالغ من أن ينقلب عليها قطاع من ناخبيها المحتملين”، مشيرا إلى أن الشعب الأوروبي ينتقد إسرائيل على نحو متزايد ويخشى من التورط في صراع.

وكانت جماعة الحوثيين هاجمت سفنا متوجهة إلى إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ 19 نوفمبر كما استولوا على بعضها في مسعى لخلق تبعات دولية للحرب الإسرائيلية على غزة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً