تحذيرات من صلاة مرتقبة لليهود في «الأقصى» قد تُؤدي إلى العنف

حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” من أن صلاة مرتقبة لليهود في ساحات المسجد الأقصى قد تؤدي إلى إشعال جولة جديدة من العنف.

وجاء تحذير “الشاباك” خلال مداولات أمنية عقدت مع وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، عومير بار-ليف، بمشاركة المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، وقائد شرطة إسرائيل في القدس دورون ترجومان، بالإضافة إلى ممثلين عن “الشاباك” ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.

وجاء في بيان صدر بعد هذه المداولات، أن “الوضع العرفي الحالي في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، كما حددته الحكومات الإسرائيلية في الماضي، قائم وسيظل قائما دون تغيير”.

وشهدت وتيرة اقتحامات الحرم القدسي ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة، حيث تتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

من جانبه، حذر رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، من الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية في قلب المسجد.

وكانت ما تسمى “محكمة الصلح” الإسرائيلية قد أصدرت قرارا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقا في أداء “صلوات صامتة” في باحات المسجد الأقصى، إلا أن محكمة الاحتلال “المركزية” في القدس، ألغت قرار “محكمة الصلح” الإسرائيلية، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

ولاقى قرار منح “اليهود” الحق في أداء “صلوات صامتة” في المسجد الأقصى، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة منددة به، واعتبرته “انتهاكا صارخا واستخفافا بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، واستفزازا واضحا لمشاعر المسلمين حول العالم.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده، وغير ذلك من الممارسات.

وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين، باقتحام المسجد منذ عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً