تحركات مصرية لجمع البرهان وحميدتي

أعلن رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، أن التحركات المصرية الجديدة في الشأن السوداني، تهدف لترتيب لقاء يجمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”،.

تصريحات حمدوك جاءت بعد لقائه في القاهرة بعدد من المسؤولين المصريين، وناقش معهم تطورات الأوضاع في السودان، بصفته رئيسا لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.

وأعلن حمدوك في تصريحات، الاثنين الماضي، أن “القيادة المصرية وافقت على طلب تقدّم به لحث البرهان وحميدتي على إنهاء الحرب، متوقعا أن “يتم اللقاء في القاهرة”، دون أن يحدد وقت اللقاء.

وينظر المراقبون إلى زيارة حمدوك إلى القاهرة على أنها تحول كبير في مساعي تنسيقة “تقدم” الرامية إلى إنهاء الأزمة السودانية، مع اقترابها من العام”.

وفشلت مبادرة قادتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”، في يناير الماضي، لجمع البرهان وحميدتي في لقاء مباشر، رغم موافقتهما على اللقاء من حيث المبدأ.

وقاطع البرهان قمة هيئة “إيغاد” التي استضافتها أوغندا في 18 يناير الماضي، لمناقشة الشأن السوداني، اعتراضا على دعوة قدمتها الهيئة إلى حميدتي للمشاركة في القمة.

وفي أحدث تطور ميداني، أعلن الجيش السوداني دخول قواته إلى مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان، بعد أن كان المقر يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، ما اعتبره مراقبون تحولا في المعارك الجارية بين الطرفين.

واستضافت القاهرة في يوليو الماضي، مؤتمر دول جوار السودان، في محاولة لإنهاء الحرب. ودعا البيان الختامي للمؤتمر “الأطراف المتحاربة إلى وقف التصعيد”، كما أكد على “الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

وتطرح التحركات المصرية في الشأن السوداني، تساؤلات عن إمكانية نجاح القاهرة في ما فشلت فيه عواصم أخرى تحركت لتسوية الأزمة السودانية، وما إذا كان التحرك المصري يجد القبول من كل الأطراف.

وبحسب وكالات الأمم المتحدة، وصل إلى مصر قرابة نصف مليون سوداني منذ اندلاع الحرب السودانية، بينما انتعشت عمليات تهريب السودانيين عبر الطرق البرية إلى مصر، بطرق غير رسمية.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى الدعم والحماية، وإن الأموال المطلوبة ستخصص لمساعدة ملايين المدنيين في السودان، وغيرهم ممن فروا إلى الخارج.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً