تحرك إيراني ضد أمريكا بسبب احتجاز سفن تنقل وقودا إلى فنزويلا

تشهد الساحة السياسية العالمية اليوم العديد من القضايا المشتعلة، سواء القضية السورية أو الحرب اليمنية أو النفوذ الروسي في المنطقة، وأخيرًا التحرك الأمريكي نحو الشرق من أجل الوقوف على تهديدات إيران.

ولعل هذا الحدث الأخير هو موضوع الساعة الأن، ومصدر اهتمام من الشرق ومن الغرب، ويأتي ذلك بعد التحرك الأمريكي الجاد وذلك من خلال إرسال حاملة الطائرات الأمريكية لينكولن، وذلك ردًا على التهديدات الإيرانية حسب زعم الإدارة الأمريكية.

حيث أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى إلى مؤسسة الملاحة الدولية، ضد الولايات المتحدة الأمريكية لقيام الأخيرة بتوقيف سفن كانت تنقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا.

وقال جليل إسلامي، نائب رئيس مؤسسة الملاحة والموانئ الإيرانية، إن “المؤسسة قدمت شكوى لدى مؤسسة الملاحة البحرية الدولية ضد واشنطن بسبب توقيفها سفنا تحمل الوقود الإيراني المصدر إلى فنزويلا”، وجاء ذلك حسب مانقلت وكالة “سبوتنيك” الخبر عن وكالة “مهر” الإيرانية.

وأضاف إنه “ينبغي تصدير الوقود والمشتقات النفطية الإيرانية، وفقا لسياسات الحكومة”، مشيراً إلى أن “طهران تسعى لكي لاتعيق العقوبات الأمريكية تصدير المشتقات النفطية وبقية السلع”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الحكومة الأمريكية احتجزت للمرة الأولى سفنا قالت إنها تنقل وقودا إيرانيا بما ينتهك العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب”.

كما قالت وزارة العدل الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة سيطرت على 4 شحنات وقود إيرانية في الطريق إلى فنزويلا وصادرتها، ووصفت ذلك بأنه أكبر عملية مصادرة أمريكية لوقود إيراني على الإطلاق.

وأصدر وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، إعلانا وصف بأنه اعتراف الأول من نوعه، بشأن ناقلات النفط، التي صادرتها أمريكا، الشهر الماضي.

وقال وزير النفط الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن ناقلات النفط الأربع التي صادرتها أمريكا الشهر الماضي، وهي في طريقها إلى فنزويلا، تم شحنها من إيران.

ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن “السفن التي احتجزتها الولايات المتحدة وادعت أنها إيرانية، لم تكن إيرانية ولا تحمل علم إيران”.

وقال روحاني، أثناء اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، “هذه الكذبة كانت لتغطي على الخزي الذي لحق بالولايات المتحدة في مجلس الأمن بعد رفض مشروع قرارها لتمديد الحظر على إيران”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً