شهدت الجزائر حراكًا ملحوظًا في عدة قطاعات اقتصادية حيوية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث تركزت الجهود على تعزيز قطاع السياحة، وتأمين استيراد الغذاء، وتحسين نظم التأمين المحلي.
وأعلنت وزيرة السياحة الجزائرية، حورية مداحي، أن الجزائر تستهدف استقبال نحو 4 ملايين سائح مع نهاية هذا العام، مقارنة بـ3.5 ملايين زائر استقبلتهم البلاد في 2024، ويمثل السياح الأجانب حوالي 2.5 مليون منهم، بينما ينتمي مليون إلى الجالية الوطنية بالخارج.
وقالت الوزيرة إن تحقيق هذا الهدف مبني على حملات ترويجية مكثفة وتبسيط الإجراءات الإدارية، خاصة عبر تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول للسياح القادمين إلى ولايات الجنوب الكبير، بالإضافة إلى رقمنة الخدمات السياحية.
وأكدت أن القطاع ساهم في توفير 450 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما استفاد حوالي 460 ألف حرفي من بطاقة الحرفي، مما أتاح نحو 1.2 مليون فرصة عمل إضافية.
كما أشارت إلى تطوير بوابات إلكترونية موحدة للحجز والدفع الإلكتروني في المؤسسات السياحية والفندقية، بما يسهل على الزوار الاطلاع على العروض وحجزها بسهولة.
وفي إطار تأمين الاحتياجات الغذائية للبلاد، أطلق الديوان المهني الجزائري للحبوب مناقصة دولية لشراء 50 ألف طن من قمح الطحين اللين من مناشئ متعددة، مع توقعات بأن يتم شراء كميات أكبر من المعلن، وتستمر فترة تقديم العروض حتى 15 يوليو، مع فترات توريد تمتد بين سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري.
وتعد الجزائر من أكبر مستوردي القمح من أوروبا، وخصوصًا فرنسا، مع توسع ملحوظ لموردي القمح من روسيا ودول البحر الأسود في السوق المحلية.
في سياق مختلف، أعلنت السلطات الجزائرية رفع أسعار التأمين على السيارات، مع قرار جديد يمنع الدفع النقدي (“كاش”) في هذه المعاملات، ضمن خطوات تهدف إلى تحسين نظم التأمين وزيادة الشفافية المالية في القطاع.






اترك تعليقاً