قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الدوحة، إن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، مؤكداً أن المفاوضات “جادة للغاية” وتستهدف سلاماً طويل الأمد، مع التشديد على رفض حصول طهران على السلاح النووي.
وفي سياق متصل، أوضح أن رفع العقوبات عن سوريا جاء بطلب مباشر من السعودية وتركيا، لدعم الاستقرار الإقليمي.
كما أشار إلى نهضة صناعية كبرى تقودها شركات أميركية مثل بوينغ وأبل، وربط بين القوة الاقتصادية والتفوق العسكري، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك “أقوى أنظمة الدفاع في العالم”.
ويتكوف يتحدث عن فرص اتفاق مع إيران
قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث لصحيفة “أتلانتيك” إن الولايات المتحدة ستصل قريباً إلى حلول في عدة ملفات دولية، من بينها الملف الإيراني، وأوضح ويتكوف أن التوصل إلى اتفاق مع إيران قد يسبق اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا.
مسؤول إيراني يشترط رفع كافة العقوبات الأمريكية للموافقة على اتفاق نووي مع واشنطن
كشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، اليوم الخميس، عن شرط طهران للموافقة على اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة، قائلاً إن إيران ستوافق فقط في حال رفع جميع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية عن شمخاني تأكيده أن طهران مستعدة للتوقيع على اتفاق نووي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شريطة إلغاء كافة العقوبات.
وأوضح أن إيران تلتزم بعدم تصنيع سلاح نووي، وستدمر مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية القابل للاستخدام في الأسلحة، وستقصر تخصيب اليورانيوم على مستويات منخفضة تلبي الاحتياجات المدنية فقط، مع السماح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه العمليات.
وشدد شمخاني على أن الموافقة على هذه النقاط الثلاثة مشروطة برفع جميع العقوبات الأمريكية، معربًا عن أمله في إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين إذا التزمت واشنطن بذلك، مما قد يساهم في تحسين الأوضاع في المستقبل القريب.
وفي تعليق لاذع على تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة، أبدى شمخاني أسفه لاستمرار نبرة التهديد من الجانب الأمريكي، قائلاً: “يتحدث عن غصن زيتون لم نره.. كل شيء عبارة عن أسلاك شائكة”.
الولايات المتحدة تشدد العقوبات على إيران بسبب دعم تصنيع مكونات الصواريخ الباليستية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن فرض عقوبات تستهدف ستة أفراد و12 كيانا موجودين في إيران والصين، بسبب مشاركتهم في جهود النظام الإيراني لتصنيع مكونات محلية أساسية لبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقالت الوزارة إن العقوبات تستهدف دعم هيئات فرعية تابعة للحرس الثوري الإيراني، تشرف على تطوير مواد ألياف الكربون اللازمة لصناعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لعرقلة تطوير طهران لقدراتها الصاروخية الباليستية.
الرئيس الإيراني يرد بحزم على ترامب: “لن نرضخ لأي متنمر وسيرى فقط أحلام استسلام إيران”
رد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بقوة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدد فيها بإفلاس إيران في حال تخلّت عن الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده لن تستسلم لأي ضغوط أو تهديدات.
وقال بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية: “هل نحن من أباد 60 ألف امرأة وطفل خلال عام واحد، أم أنتم؟ هل نحن من قطع الماء والخبز عن المظلومين؟ هل نحن من يشعل الحروب، أم أنتم الذين تبيعون القنابل والصواريخ في المنطقة؟” وأضاف: “لقد بذلتم 47 عاماً من الجهود لإركاع إيران وأمتنا ولم تنجحوا”.
وأكد الرئيس الإيراني أن إيران لا تخشى التهديدات قائلاً: “ترامب يظن أننا سنخاف من شعاراته، لكن بالنسبة لنا الشهادة أحلى من الموت على السرير”، وأضاف: “كل جهد الجبناء هو زرع الفتنة بيننا، وتصريح ترامب محاولة لبث اليأس لكنه سيظل حلماً بعيد المنال”.
وفيما يخص دور إيران في مكافحة الإرهاب، قال بزشكيان: “هل أنتم من أخرج داعش من المنطقة أم إيران وقائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني؟”، مضيفاً أن إيران ستبقى راسخة وجذورها تمتد لآلاف السنين ولن يستطيع أحد اقتلاعها.
وانتقد بزشكيان السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسي للصراع.
ترامب يمتدح المسيّرات الإيرانية ويكشف عن مفارقة سعرية مع شركة أمريكية
في تصريحات مفاجئة خلال إفطار عمل جمعه بقادة قطريين ورجال أعمال أمريكيين ضمن جولته في الشرق الأوسط، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجودة الطائرات المسيّرة الإيرانية، معربًا عن دهشته من الفجوة السعرية بين المنتجات الإيرانية ونظيراتها الأمريكية.
وقال ترامب في كلمته: “طلبت من إحدى الشركات الأمريكية إنتاج عدد كبير من المسيّرات، لأن الإيرانيين يصنعون طائرات جيدة يتراوح سعرها بين 35 و40 ألف دولار. وبعد أسبوع، عرضوا عليّ طائرة بسعر 41 مليون دولار، فقلت لهم هذا ليس ما قصدته. أريد طائرة لا يتجاوز سعرها 40 ألفًا. الطائرات الإيرانية سريعة، فتاكة، ومخيفة”.
وفي اللقاء نفسه، أشاد ترامب بأمير قطر واصفًا إياه بـ”القائد العظيم”، مؤكدًا أن العلاقة بين واشنطن والدوحة متينة ولا يمكن لأي طرف “إفسادها”، كما أشار إلى التعاون الوثيق في مجالات الحماية والاستثمار، قائلاً إن على إيران أن “تشكر أمير قطر” لأنه يفضّل الحوار لا المواجهة.
مقترحات نووية مكتوبة من واشنطن إلى طهران
في سياق متصل، كشف موقع “أكسيوس” أن الولايات المتحدة قدمت أول مقترح نووي مكتوب إلى إيران في 11 مايو خلال الجولة الرابعة من المفاوضات التي تجرى بوساطة سلطنة عمان، في مسقط.
وأوضحت المصادر أن المقترح الأمريكي جاء كرد على وثيقتين إيرانيتين سابقتين، تضمنتا رؤية طهران لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي. وقد أُرسل المقترح الأمريكي إلى طهران للنظر فيه من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتضمنت الوثيقة الأمريكية، حسب التسريبات، تصورًا لمستقبل البرنامج النووي الإيراني المدني، بما يشمل آليات الرقابة والمعايير التي تطلبها واشنطن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيد الرئيس ترامب على أن الجانبين “اقتربا من اتفاق محتمل” لتسوية الملف النووي، رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.






اترك تعليقاً