ترامب: ندرس وقف شحنات النفط السعودي لتحفيز التنقيب المحلي

ترامب سيبحث مطالبات لنواب جمهوريين بوقف الشحنات النفطية من السعودية. [رويترز]

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته تدرس وقف شحنات النفط القادمة من السعودية، كإحدى أدوات تحفيز قطاع التنقيب في الولايات المتحدة.

وأبلغ ترامب الصحفيين في إيجاز يومي، أنه سيبحث مطالبات لنواب جمهوريين بوقف الشحنات النفطية من السعودية لإعادة القوة إلى قطاع الطاقة المحلي.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التغير في أسعار النفط، أمس الاثنين، سيكون قصير الأجل، ومرتبط بضغوطات مالية من جانب المتعاملين.

وتواجه السوق الأمريكية تخمة في المعروض، لدرجة عدم قدرة منشآت التخزين على استقبال كميات إضافية، خاصة في ولاية كاليفورنيا، بالتزامن مع إجراءات داخل البلاد للوقاية من فيروس كورونا.

هذا وتحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات أمس الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو/أيار 55.90 دولارا، أو 306%، إلى ناقص 37.63 دولارا للبرميل بحلول الساعة 18:34 بالتوقيت العالمي.

كما تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2% إلى 25.43 دولارا للبرميل.

وكان الخام الأميركي قد هوى إلى عشرين سنتا للبرميل في تعاملات اليوم الاثنين، ثم إلى أقل من الصفر ليواصل سلسلة خسائره التاريخية.

وقالت وكالة “رويترز” إنه للمرة الأولى على الإطلاق يضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين من أجل أخذ عقود آجلة للنفط.

وفي تعليق سريع له، قال الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح إن انهيار الخام الأميركي حالة خاصة بالسوق الأميركية، في وقت ما زال خام برنت متماسكا، لكن الكوح لم يستبعد تأثر خام برنت بما يحدث في الأسواق الأميركية.

وأضاف في تصريح لشبكة “الجزيرة”، أن الأسواق الأميركية تواجه مشكلة على مستوى تخزين النفط، حيث باتت تكلفتها عالية مع امتلاء الصهاريج بالكامل، لذلك يحاول المتعاملون التخلص من النفط تسليم مايو/أيار المقبل.

وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.

كما أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” ثاني أكبر منتج روسي للنفط، أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.

وكانت مجموعة “أوبك بلس” اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.

وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيض بعد ذلك.

وقال علي كبيروف إن “لوك أويل” تتوقع أن يبلغ سعر النفط ثلاثين دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً