دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى سجن عمدة شيكاغو، براندون جونسون، وحاكم إلينوي، جيه بي بريتزكر، بسبب تقصيرهما في حماية ضباط الهجرة العاملين في شيكاغو، وذلك في وقت يستعد فيه لنشر قوات عسكرية في المدينة.
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع محاكمة منافسه السياسي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، الذي يواجه اتهامات جنائية.
وكان أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، بنشر 300 جندي من الحرس الوطني في مدينة شيكاغو، في خطوة تأتي بعد أسابيع من تلويحه بهذا القرار رغم اعتراض المسؤولين المحليين في المدينة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، إن الرئيس ترامب “أجاز نشر 300 جندي من الحرس الوطني لحماية الضباط والأصول الفدرالية”، مؤكدة أن “الرئيس لن يشيح بنظره عن الفوضى التي تعصف بالمدن الأميركية”.
في المقابل، أصدرت قاضية اتحادية في بورتلاند بولاية أوريغون قراراً مؤقتاً يمنع الرئيس من نشر 200 جندي إضافي من الحرس الوطني في الولاية، إلى حين البت في دعوى قضائية رفعتها حكومة الولاية تطعن في شرعية القرار.
ويمثل قرار القاضية كارين إيمرغوت، التي عينها ترامب خلال ولايته الأولى، انتكاسة قانونية للرئيس الجمهوري في مسعاه لإرسال قوات اتحادية إلى مدن وصفها بأنها “خارجة عن القانون”، رغم اعتراض قادتها الديمقراطيين.
وكان مكتب المدعي العام لولاية أوريغون، دان رايفيلد، قد رفع الدعوى في 28 سبتمبر، بعد يوم من إعلان ترامب عزمه إرسال قوات إلى بورتلاند لحماية مرافق الهجرة الاتحادية مما وصفهم بـ”الإرهابيين المحليين”.
وطلبت الولاية من المحكمة إعلان عدم قانونية نشر القوات، مؤكدة أن ترامب “بالغ في تصوير خطر الاحتجاجات ضد سياساته المتعلقة بالهجرة لتبرير السيطرة على الحرس الوطني التابع للولايات بشكل غير قانوني”.
وأشارت الدعوى إلى أن الاحتجاجات في بورتلاند كانت “صغيرة وسلمية”، إذ لم يتجاوز عدد المعتقلين 25 شخصاً في منتصف يونيو، ولم تُسجل أي اعتقالات خلال الأشهر الثلاثة التالية.
في المقابل، قال ممثل وزارة العدل الأميركية، إريك هاميلتون، إن “متطرفين وحشيين” حاصروا مقر إدارة الهجرة والجمارك في بورتلاند، معتبراً أن إرسال 200 جندي فقط “يُظهر ضبط النفس” مقارنة بحجم القوات التي استُخدمت في احتجاجات لوس أنجلوس.
من جهتها، نفت ممثلة مدينة بورتلاند، كارولين توركو، رواية الإدارة الأميركية، مؤكدة أن “تصور الرئيس لما يحدث في بورتلاند لا يعكس الواقع على الأرض”، مضيفة أن “ترامب يرى الأمر أشبه بالحرب العالمية الثانية، بينما الحقيقة أن المدينة هادئة وتتمتع بقوة شرطة قادرة على ضبط الأمن”.






اترك تعليقاً