أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بنشره فيديو على منصة “تروث سوشيال” يُظهر قاذفات “بي-2” وهي تسقط قنابلها على أهداف نووية حساسة في إيران، مرفقاً الفيديو بأغنية معدلة بعنوان “قصف إيران” تحمل كلمات استفزازية مباشرة للمرشد الأعلى الإيراني.
الفيديو يستعرض ضربات عسكرية نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية رئيسية مثل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم ومجمع نطنز، بالإضافة إلى مواقع أخرى في أصفهان، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران وكذلك إسرائيل.
الأغنية، التي هي نسخة معدلة من أغنية “باربرا آن” الشهيرة، تضمنت كلمات مثل: “سنخبر المرشد الأعلى، سنضعك في صندوق! قصف إيران”، مما أضاف بعداً استفزازياً جديداً في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعداً عسكرياً.
ترامب كان قد وصف الضربات الأمريكية الأخيرة بأنها “ناجحة تماماً”، رغم تقارير استخباراتية تشير إلى أن تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني كان محدوداً وأدى فقط إلى تأخيره لعدة أشهر.
البيت الأبيض لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن على هذا الفيديو الاستفزازي، بينما يراقب المراقبون ردود الأفعال المحتملة من طهران التي تشهد العلاقات معها تصاعداً خطيراً بعد الضربات الأخيرة.
تصريحات ترامب السابقة عبرت عن استيائه من الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل، قائلاً إن “البلدين يتقاتلان منذ وقت طويل دون معرفة النتيجة”، فيما يبدو أن نشر هذا الفيديو يعكس موقفه الحاد تجاه طهران في هذه المرحلة الحساسة.
وأعلن ترامب، أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيعقدون مباحثات مباشرة الأسبوع المقبل، بعد انتهاء الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب، مرجحاً إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل تخلي إيران عن برنامجها النووي.
وقال: “سنتحدث إلى إيران الأسبوع المقبل، وربما نوقع اتفاقاً. سنطلب منهم التخلي عن البرنامج النووي”، لكنه استدرك قائلاً: “لا أعتقد أن الاتفاق ضروري الآن، لكننا منفتحون على كل الخيارات”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لن يتوقف عن ممارسة “أقصى درجات الضغط” على طهران، مشبهاً الضربات الجوية التي نفذتها بلاده مؤخراً على منشآت إيرانية حساسة بـ”ضربة هيروشيما”، قائلاً: “ما فعلناه في نطنز كان حاسماً، ولا أعتمد على معلومات المخابرات الإسرائيلية، بل على نتائج أرض الواقع”.
وقلل ترامب من أهمية تقرير استخباراتي انتقد فاعلية الهجوم الأمريكي الأخير على منشأة نطنز النووية، مؤكداً أن “الموقع محي تماماً، بحسب معلومات مستقلة جُمعت بعد الضربة”، مضيفاً أن “الردع الأمريكي أُثبت مجدداً”.
ورأى ترامب أن الطرفين، الإيراني والإسرائيلي، باتا “منهكين وتعبين”، بعد 12 يوماً من القتال العنيف، لكنه لم يستبعد احتمال اندلاع موجة جديدة من التصعيد قائلاً: “لا أحد يريد حرباً جديدة، لكن علينا أن نكون مستعدين”.
ترامب: الوضع في أوكرانيا “خرج بالكامل عن السيطرة” وتوقع محادثات مع بوتين قريباً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مغلق في قمة الناتو في لاهاي إن “الوضع في أوكرانيا خرج بالكامل عن السيطرة” ويتطلب “تحركاً فعالاً”. رغم ذلك، لم يوضح الخطوات التي تنوي واشنطن اتخاذها، لكن مصادر “بلومبرغ” رأت في تصريحاته مؤشراً على استعداد الولايات المتحدة لمزيد من الانخراط في الملف الأوكراني.
ترامب أعلن أيضاً خلال مؤتمر صحفي في لاهاي أنه يتوقع إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً لمناقشة الأزمة الأوكرانية، قائلاً: “سأتحدث مع بوتين لأرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذا الوضع”، معبراً عن اعتقاده بأن بوتين يرغب في التوصل إلى تسوية للنزاع.
من جهة أخرى، نفى ترامب مناقشته وقف إطلاق النار مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى وجود “مشاكل” معه، لكنه أكد أن واشنطن تدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي “باتريوت”، مع تأكيده أن “إنهاء الصراع أمر معقد” وأن القرار بشأن المساعدة سيُتخذ لاحقاً.
تأتي هذه التصريحات وسط تذمر بعض دول الناتو من حضور زيلينسكي لقمة لاهاي، ومنها الولايات المتحدة وهنغاريا وسلوفاكيا، وسط ترقب لمخرجات مهمة حول الأزمة الأوكرانية.
بدوره، أكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أهمية اللقاء الشخصي بين بوتين وترامب لمناقشة القضايا الدولية، وخاصة الأزمة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن اللقاء المباشر هو السبيل الوحيد للتقدم في حل النزاع.
إيران تُعدم 3 جواسيس جندهم الموساد بتهمة التخطيط لاغتيال شخصية بارزة
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة جواسيس قالت إنهم مجندون من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، بعد إدانتهم بالتورط في تهريب معدات تفجير إلى داخل البلاد بهدف اغتيال شخصية بارزة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية أن تنفيذ حكم الإعدام جرى في مدينة أرومية بمحافظة أذربيجان الغربية، ضمن ما وصفته بـ”الإجراءات الحاسمة” التي تتخذها السلطة القضائية ضد “عملاء النظام الصهيوني”.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الجواسيس الثلاثة هم إدريس عالي (ابن صالح)، وآزاد شجاعي (ابن عبد الرحمن)، ورسول أحمد رسول (ابن أحمد)، وقد وُجهت إليهم تهم بـ”محاربة الله والفساد في الأرض” لتعاونهم مع جهات معادية، وضلوعهم في عملية اغتيال عبر إدخال معدات التفجير داخل شحنة مشروبات كحولية.
وأكدت السلطات أن التحقيقات كشفت أن العملية أدت فعلياً إلى اغتيال شخصية إيرانية بارزة لم يُكشف عن هويتها بعد.
وفي سياق أمني متصل، أعلنت الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية عن اعتقال أكثر من 700 عنصر تابعين لشبكات تجسس مرتبطة بإسرائيل خلال الأيام الـ12 الماضية، تزامناً مع الحرب المفاجئة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو الجاري، وتوقفت يوم 23 يونيو بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار التقرير إلى أن أغلب هذه الاعتقالات جرت في محافظات كرمانشاه، وأصفهان، وخوزستان، وفارس، ولرستان، بينما لم يتم الكشف عن عدد المعتقلين في العاصمة طهران حتى الآن.






اترك تعليقاً