في تصريحات أدلى بها أمام الصحفيين في البيت الأبيض، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوة روسيا وقدرتها على الانتصار في الحروب.
وقال ترامب: “الروس أقوياء، ولهذا السبب يواصلون القتال، لقد هزمت روسيا هتلر، ونحن أيضاً هزمناه، وهزمت روسيا نابليون قبل ذلك”.
وأشار ترامب إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسفر إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء معه هو “تصرف يحمل الكثير من الاحترام”، وأضاف: “أعتقد أننا سنجري محادثات بناءة”.
وفي يوليو الماضي، وصف ترامب بوتين بـ”الرجل القوي”، مؤكداً أنه تعامل مع رؤساء أمريكيين سابقين من كل الأحزاب دون أن يخدعه أحد.
ترامب يصف قمة بوتين المرتقبة بـ”الاجتماع الاستطلاعي” ويكشف نية تنظيم لقاء بين بوتين وزيلينسكي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل ستكون اجتماعًا استطلاعيًا تمهيديًا لما قد يتبعها من خطوات.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ترامب: “هذا اجتماع استطلاعي نوعًا ما، وقد دعاني الرئيس بوتين للمشاركة. إنه يريد المشاركة في حل الصراع في أوكرانيا”.
وأضاف أن قدوم بوتين إلى الولايات المتحدة يعد “نوعًا من الاحترام البالغ”، مشيرًا إلى أن المحادثات ستكون “بناءة”.
وكشف ترامب عن نيته تنظيم لقاء لاحق بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع إمكانية حضوره في الاجتماع حسب الحاجة.
وأضاف: “سألتقي بالرئيس بوتين وسنرى ما يدور في ذهنه. وإذا كان الاتفاق عادلاً، فسأبلغه لقادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وزيلينسكي، وأعتقد أنني سأتصل بزيلينسكي أولًا احتراما له”.
وأشار إلى استطلاع رأي في أوكرانيا يظهر أن 88% من السكان يرغبون في التوصل إلى اتفاق سلام، مما يعكس رغبة واسعة في إنهاء الصراع.
هيغسيث: التسوية في أوكرانيا تتطلب تنازلات وتبادل أراضي محتمل
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن أي تسوية سلمية في أوكرانيا ستتطلب تنازلات متبادلة، بما في ذلك احتمال تبادل الأراضي، مشيرًا إلى أن نهاية العملية لن ترضي أي طرف بالكامل.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم 11 أغسطس، قال هيغسيث: “في المفاوضات، كما تعلمون، قد يكون هناك تبادل للأراضي. ستكون هناك تنازلات. لن يكون أحد راضيًا تمامًا.”
ورداً على سؤال حول خوفه من إرساء سابقة بتبادل الأراضي، أوضح الوزير: “لا، هذه ليست حربًا بدأها الرئيس ترامب، بل كانت نتيجة ضعف إدارات أوباما وبايدن السابقة.”
يُذكر أن روسيا والولايات المتحدة أكدا أن قضية أوكرانيا ستكون محور القمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا يوم 15 أغسطس.
وكانت الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس ترامب، قد أعربت سابقًا عن رغبتها في إنهاء الصراع عبر التفاوض السريع.
سويسرا تنضم جزئياً إلى الحزمة الثامنة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا
أعلنت الحكومة السويسرية، الثلاثاء، توسيع قائمتها للعقوبات المفروضة على روسيا، بالانضمام جزئياً إلى الحزمة الثامنة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، في خطوة شملت أفراداً وكيانات وشركات وسفناً مدنية.
ووفق بيان رسمي، أدرجت سويسرا 14 فرداً و41 كياناً قانونياً، إضافة إلى 105 سفن مدنية من دول ثالثة على قائمة العقوبات، كما فرضت قيوداً أشد على ضوابط التصدير بحق 26 شركة، ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في 12 أغسطس الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي.
كما خفضت برن سقف سعر النفط الروسي إلى 47.6 دولار للبرميل، انسجاماً مع الإجراءات الأوروبية التي استهدفت تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة، إضافة إلى القطاع المالي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر في يوليو 2025 الحزمة الثامنة عشرة من عقوباته على موسكو، مستهدفاً كيانات وأفراداً في روسيا ودول أخرى بينها الإمارات وسنغافورة وموريشيوس والصين والهند وأذربيجان.
وفي موسكو، علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على الخطوة قائلاً إن العقوبات الجديدة “لن تغير موقف روسيا في الصراع” مؤكداً أنها “ستفشل كما فشلت العقوبات السابقة في إحداث أي تأثير ملموس”.
الولايات المتحدة تسمح بمعاملات مع روسيا استعدادًا لقمة بوتين وترامب في ألاسكا
أذنت الولايات المتحدة بإجراء معاملات مع روسيا كانت محظورة سابقًا بسبب العقوبات، حتى يوم 20 أغسطس 2025، بهدف إنجاز التحضيرات اللازمة للقمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، المقرر عقدها في ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان الأربعاء، أن الترخيص يشمل جميع المعاملات المحظورة بموجب لوائح عقوبات الأنشطة الخارجية الضارة الروسية أو العقوبات المتعلقة بأوكرانيا/روسيا، إذا كانت عرضية وضرورية لحضور أو دعم الاجتماعات بين حكومتي الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أن الترخيص يمتد حتى الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الصيفي في 20 أغسطس.
من جانبه، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الرئيسين سيركزان على مناقشة خيارات تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية، مع الإشارة إلى أن القمة قد تُعقد لاحقًا في روسيا، وأن ترامب قد تلقى دعوة لذلك. وأكد أوشاكوف أن المصالح الاقتصادية للبلدين تتقاطع في ألاسكا والمنطقة القطبية، مع وجود آفاق لتنفيذ مشاريع واسعة النطاق.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى أن الاجتماع سيعقد في مدينة أنكوريج بألاسكا، موضحة أن الملفات المتوقع مناقشتها تشمل الأزمة الأوكرانية وقضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، مع إمكانية إحراز تقدم في بعض الملفات إذا تم التوصل إلى تفاهمات بين بوتين وترامب خلال القمة الأولى.






اترك تعليقاً