ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، عن تتويج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في جنيف اليوم، بإنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا.

ولاقا الاتفاق ترحيبات دولية واسعة من عدة دول ومنظمات.

ورحبت الولايات المتحدة ترحيبا حارّا بوقف إطلاق النار الدائم في كامل ربوع البلاد والذي تم توقيعه خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان اليوم الجمعة، إن هذا الاتفاق يُمثل خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق المصالح المشتركة لجميع الليبيين في خفض التصعيد والاستقرار ورحيل المقاتلين الأجانب.

وهنأت الولايات المتحدة الطرفين على النتيجة الناجحة لمفاوضاتهما، كما هنأت الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ستيفاني ويليامز على دورها المحوري في تسهيل المحادثات.

وحث البيان الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية الآن على دعم تنفيذ الاتفاق بحسن نيّة.

ونوه البيان بأن هذا الإنجاز الذي تحقّق اليوم يُمهد الطريق لمزيد من التقدّم في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي سينطلق الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى حلّ دائم للصراع.

من جهتها رحبت بريطانيا بشدة باتفاق وقف النار الدائم في ليبيا، ودعت جميع الفاعلين في ليبيا لاحترام الاتفاق.

الحكومة الإيطالية من جانبها أيضاً، أعربت عن ترحيبها الحار بالتوقيع على اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين ممثلي اللجنة العسكرية الليبية.

وقالت الخارجية الإيطالية في بيان، إن الاتفاق الذي جاء مصحوبًا بتدابير أمنية مهمة يعد تطورًا ذا أهمية حاسمة بالنسبة لاستقرار ليبيا.

قطر أيضاً رحبت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وأعربت عن أملها في أن يكون خطوة إلى الأمام في طريق الحل السياسي الشامل.

أما السفارة الفرنسية في ليبيا، فقد حيت التوقيع على وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقالت السفارة في بيان: “هنيئا للأطراف على هذا الاتفاق التاريخي لجميع المواطنين الليبيين.. نجاح المحادثات المباشرة بين الليبيين يؤكد على أولوية السيادة الليبية في مواجهة التدخلات الخارجية.. قيادة ممتازة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا”.

كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، عن ترحيب الاتحاد باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه طرفا الصراع الليبي في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بجنيف اليوم.

وقال الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريش، إن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة ليبيا للخروج من هذه الأزمة.

وأضاف غوتيريش في تصريحات: “الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيا وتوقيع الاتفاق خطوة جيدة.. أشكر كل الدول التي دعمت وقف إطلاق النار في ليبيا”.

وتابع: “يجب على كل الدول أن تدعم وقف إطلاق النار في ليبيا”.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، عن تتويج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في جنيف اليوم، بإنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا.

وأفادت البعثة بأن يُمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وأقيمت مراسم توقيع الاتفاق في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور رئيسة البعثة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، و”عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي للدول الأعضاء”.

وأشادت ويليامز، في كلمة ألقتها عقب توقيع الاتفاق، بـ”وطنية” طرفي النزاع والتزامهما بوحدة ليبيا وسيادتها، معتبرة ما حصل اليوم “لحظة سيسجلها التاريخ”.

وقالت: “ما أنجزتموه هنا يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة.. لقد اجتمعتم من أجل ليبيا وشعبكم لتتخذوا خطوات ملموسة لإنهاء معاناته”.

وشددت المسؤولة الأممية على أن الاتفاق المبرم “يمكن أن يساعد في تأمين مستقبل أفضل وأكثر أمانا وسلما لجميع أنباء الشعب الليبي”، معربة عن أملها في أن يُتيح الاتفاق للنازحين واللاجئين الليبيين داخل البلاد وخارجها العودة إلى ديارهم.

ورأت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن اتفاق حكومة الوفاق وقوات حفتر في اللجنة العسكرية المشتركة خطوة نحو التسوية الشاملة للأزمة التي طال أمدها.

ودعت في كلمتها خلال مراسم توقيع الاتفاقية، إلى تنفيذ الالتزامات الواردة فيها عبر تجسيد عمل اللجان الفرعية، مشددة على أنه “من المهم الاستمرار في العمل بأسرع وقت ممكن لتخفيف المشاق العديدة التي تسبب فيها النزاع للشعب الليبي، ونمنحه بارقة أمل لمستقبل أفضل”.

واعتبرت أن ما جرى تحقيقه “يمثل علامة فارقة ومهمة لليبيا، وآمل بشدة أن تتكفل الأجيال القادمة من ليبيا إلى اعتبار اتفاق اليوم الخطوة الأولى والحاسمة والشجاعة نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية”، مشيرة إلى أنه “أمامنا الكثير من العمل في الأيام والأسابيع المقبلة لتنفيذ الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية ولتجسيد عمل اللجان الفرعية”.

وتوجهت إلى الوفدين، قائلة: “أعلم أنه يمكن أن أواصل الاعتماد عليكم، وكذلك يمكن للشعب الليبي التعويل عليكم، إن الأمم المتحدة معكم والشعب الليبي، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان أن يقدم المجتمع الدولي دعمه الكامل والثابت لكم”.