تركيا تدين الهجمات على «نواقل النفط» وتحذّر!

أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط كايروس وفيرات قرب السواحل التركية، مؤكدة أن هذه الحوادث شكلت تهديدًا مباشرا للملاحة البحرية والأرواح والبيئة في البحر الأسود.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أونجو كيسيلي، أن أنقرة تبقى على اتصال بالأطراف المعنية بهدف منع انتقال التوترات الجارية إلى البحر الأسود وتقليل المخاطر المحتملة على المصالح الاقتصادية التركية.

وأعلنت هيئة الملاحة البحرية التركية يوم الجمعة أن ناقلة كايروس التي ترفع علم غامبيا اشتعلت فيها النيران على مسافة 28 ميلا من الساحل التركي نتيجة تدخل خارجي، مشيرة إلى إجلاء 25 فردا من طاقمها بنجاح.

وأفاد طاقم ناقلة فيرات لاحقا بأنها تعرضت لهجوم على بعد 35 ميلا من الساحل، مؤكدين بقاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 شخصا على متن السفينة. وتعرضت الناقلة نفسها لهجوم إضافي يوم السبت بواسطة زوارق بحرية مسيرة.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلاً عن مصادر أوكرانية أن كييف مسؤولة عن الهجمات البحرية بطائرات وزوارق مسيرة على ناقلتي نفط قبالة السواحل التركية في البحر الأسود.

وأفادت إدارة الملاحة التركية بأن ناقلة النفط “كايروس” تعرضت لحريق على بعد 28 ميلاً من السواحل، وتم إجلاء 25 من أفراد طاقمها، فيما تلقت ناقلة النفط “فيرات” ضربة على بعد 35 ميلاً، ولم يغادر طاقمها المكون من 20 فرداً السفينة.

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن كييف تشارك في “أعمال إرهابية” بالبحر الأسود، بينما أعربت تركيا عن قلقها من المخاطر على الأرواح والملاحة البحرية والبيئة، مؤكدة استمرار الاتصالات مع جميع الأطراف لمنع توسع الصراع وتأثيره على مصالحها الاقتصادية.

وتصاعد التوتر في الممرات البحرية خلال العام الأخير بفعل اتساع نطاق الهجمات على السفن التجارية في عدة مناطق، بما في ذلك البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر الأسود. تعتمد تركيا بشكل واسع على سلامة خطوط الشحن المرتبطة بموانئها في البحر الأسود لضمان تدفق الطاقة والتجارة، ما يجعل أي تهديد لأمن الملاحة مسألة حساسة ترتبط بالأمن الاقتصادي والبيئي للبلاد.

وتراقب أنقرة تطورات المنطقة عن كثب خصوصا مع تزايد استخدام الزوارق المسيرة والهجمات البعيدة المدى على ناقلات النفط.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً