شهدت مدينة إبينج في مقاطعة إسيكس البريطانية مواجهات عنيفة بين محتجين مناهضين للهجرة وقوات الشرطة، بعدما تحولت مظاهرة سلمية إلى أعمال عنف مساء الخميس أمام فندق يُشتبه في استخدامه لإيواء طالبي اللجوء.
وأفادت تقارير صحفية أن المتظاهرين ألقوا زجاجات وقنابل دخانية على سيارات الشرطة، وأشعلوا مشاعل ملونة ورفعوا لافتات تطالب بترحيل المهاجرين المتورطين في جرائم، في حين اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص من بين المحتجين والمهاجرين، من بينهم مشتبه به بتهمة إثارة الشغب والتحرش الجنسي بفتاة قاصر.
وأصيب ثمانية من عناصر الشرطة خلال المواجهات، بينما أغلقت السلطات جزءًا من الطريق الرئيسي لضمان السلامة، مؤكدة أنها ستلاحق قانونيًا كل من شارك في أعمال العنف أو اعتدى على رجال الأمن.
تأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب اتهام طالب لجوء بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر، وهي تهمة نفى المتهمها أمام المحكمة، كما شهدت الاحتجاجات انضمام متطرفين يمينيين إلى السكان المحليين، مما زاد من حدة التوترات.
وكانت هذه الاحتجاجات جزءًا من موجة أوسع من الاضطرابات التي اجتاحت عدة مدن بريطانية عقب حادثة طعن في ساوثبورت، واستغلها بعض الجماعات المعادية للهجرة لتصعيد التوترات الاجتماعية.
واشنطن تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 17 عامًا وسط تصاعد التوتر مع موسكو
كشفت مجلة UK Defence Journal عن قيام الولايات المتحدة بإعادة نشر قنابل نووية في بريطانيا للمرة الأولى منذ عام 2008، في خطوة تعكس تصعيدًا لافتًا في الاستراتيجية النووية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتوازي مع ازدياد التوتر مع روسيا.
ووفقًا لتقرير المجلة، جرى نقل عدد من القنابل النووية الحرارية من طراز B61-12 إلى قاعدة “لاكنهيث” الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة سوفولك، بعد نقلها من مركز الأسلحة النووية في قاعدة “كيرتلاند” الجوية بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
القاعدة البريطانية كانت قد استضافت أسلحة نووية أمريكية إبان الحرب الباردة، قبل أن تُسحب عام 2008 في إطار جهود تقليص الترسانة النووية في أوروبا. ويمثل قرار إعادة نشر هذه القنابل تحولًا استراتيجيًا في سياسة الردع النووي للناتو، وسط ما تصفه مصادر غربية بتزايد التهديدات الأمنية الروسية.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من القوات الجوية الأمريكية أو الحكومة البريطانية، إلا أن مؤشرات التحرك تزامنت مع تصاعد الأنشطة العسكرية الغربية قرب الحدود الروسية، والتي يبررها الناتو بـ”ضرورة مواجهة التهديدات الروسية”، في حين ترى موسكو أن هذه التحركات تهدد الأمن الأوروبي وتُفاقم حالة عدم الاستقرار.






اترك تعليقاً