صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعلان رئاسي جديد يقضي بحظر دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من بينها ليبيا.
ووفق ما أعلنه البيت الأبيض، يشمل القرار حظراً كاملاً على دخول رعايا 12 دولة، من بينها ليبيا، إضافة إلى: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، الصومال، السودان، واليمن.
وفي رسالة مصورة، قال ترامب إن القرار جاء عقب الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة بولدر بولاية كولورادو، والذي “سلّط الضوء على المخاطر التي تهدد البلاد نتيجة دخول رعايا أجانب دون فحص دقيق”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز إجراءات الفحص الأمني، وتقليص احتمالية تسلل عناصر “تشكل تهديداً للأمن الداخلي”.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن الأسباب التي دفعته لعدم فرض حظر سفر على مواطني جمهورية مصر العربية إلى الولايات المتحدة، مبرزاً العلاقة الوثيقة بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرز في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، قال ترامب: “الدول التي شملها القرار لا تضبط الأمور، أما مصر فنتعامل معها بشكل وثيق”.
وإلى جانب الحظر الكامل، فرض القرار قيوداً جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وكانت شبكة “CBS News” أول من كشف عن القرار، مشيرة إلى أنه يمثل تصعيداً جديداً في سياسات الهجرة التي تتبعها إدارة ترامب، والتي أثارت جدلاً داخلياً وخارجياً منذ توليه المنصب.
ولم يصدر عن السلطات الليبية أي تعليق رسمي على القرار حتى الآن.
وهناك عدد من الأشخاص من الدول المتأثرة بالقرار لا يزال بإمكانهم دخول الولايات المتحدة، وهم:
- المقيمون الدائمون “الشرعيون” في الولايات المتحدة
- أفراد عائلاتهم المباشرين الحاملين لتأشيرات هجرة
- موظفو الحكومة الأميركية الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة
- حالات التبني
- حاملو الجنسية المزدوجة في حال لم يكن الشخص مسافرا بجواز سفر من إحدى الدول المتأثرة بالقرار
- المواطنون الأفغان الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة
- حاملو “تأشيرات هجرة للأقليات العرقية والدينية التي تواجه الاضطهاد في إيران”
- الرياضيون وفرقهم (بما في ذلك المدربون والطاقم المساعد) وعائلاتهم المباشرة عند السفر لحضور فعاليات رياضية كبرى، مثل كأس العالم 2026 أو أولمبياد لوس أنجلوس 2028
وأثار القرار جدلًا لافتًا، خاصة مع غياب سوريا والعراق من القائمة الجديدة، رغم أنهما كانتا ضمن الدول التي شملها قرار حظر السفر الصادر في الولاية الأولى لترامب عام 2017، والذي شمل حينها سبع دول ذات أغلبية مسلمة هي: إيران، والعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والصومال.
وركّز عدد من النشطاء على منصات التواصل على هذا التغيير في القائمة، وطرحوا تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية إلى استبعاد بعض الدول التي كانت سابقًا تحت طائلة الحظر.
ويأتي القرار في سياق تصاعد التوترات الأمنية، سواء داخليًا في الولايات المتحدة أو خارجيًا مع عدد من الدول، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعزز من خطاب ترامب الانتخابي الذي يركّز على “الأمن القومي”، وتحديدًا بعد تصاعد الحوادث المرتبطة بالتطرف والهجمات الفردية.






اترك تعليقاً