تصفيات مونديال البرازيل: السويد تحرم المانيا من تحقيق فوزها الرابع

السويد تجبر المانيا على التعادل

عاد المنتخب السويدي من بعيد جدا بعد ان حول تخلفه امام مضيفه الالماني برباعية نظيفة الى تعادل 4-4 الثلاثاء على الملعب الاولمبي في برلين قمة المجموعة الثالثة من التصفيات الاوروبية المؤهلة الى البرازيل 2014.

واعتقد الجميع ان المنتخب الالماني في طريقه لتحقيق فوزه الرابع على التوالي وبالتالي تمهيد الطريق امامه للوصول الى النهائيات للمرة الثامنة عشرة، بعد ان تقدم على ضيفه برباعية نظيفية، بينها هدفان لميروسلاف كلوزه الذي اصبح على بعد هدف كي يكون افضل هداف في تاريخ “مانشافت”، قبل ان ينجح المنتخب السويدي في تقليص الفارق في الشوط الثاني الى هدف واحد ثم خطف التعادل في الوقت بدل الضائع، ليتجنب تكرار مواجهته الاخيرة مع “مانشافت” على صعيد بطولة رسمية حين خسر امامه صفر-2 في الدور ثمن النهائي من مونديال 2006 (2-صفر) الذي احتضنه على ارضه.

ورفع المنتخب السويدي رصيده الى 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 10 نقاط للمنتخب الالماني لكن من اربع مباريات.

وعاد الى تشكيلة المانيا الظهير فيليب لام الذي ترك شارة القائد في لقاء الجمعة امام ايرلندا (6-1) لزميله في بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر بسبب غيابه للايقاف.

وضرب المنتخب الالماني باكرا وافتتح التسجيل منذ الدقيقة 8 عبر كلوزه الذي وصلته الكرة اثر عرضية من ماركو رويس فاطلقها بيسراه من مسافة قريبة في شباك الحارس اندرياس ايزاكسون.

ولم ينتظر مهاجم لاتسيو الايطالي حاليا وفيردر بريمن وبايرن ميونيخ سابقا طويلا ليسجل الهدف الثاني له ولمنتخبه بتسديدة اطلقها بيمناه من داخل المنطقة بعد تمريرة من رويس ايضا (15)، مسجلا هدفه السابع والستين بقميص “ناسيونال مانشافت” في 126 مباراة فاصبح على بعد هدف وحيد فقط من معادلة الرقم القياسي الذي يملكه “المدفعجي” غيرد مولر (68 في 62 مباراة فقط).

واكد كلوزه مجددا ورغم تقدمه بالعمر (34 عاما) انه هداف بالفطرة وهو يأمل ان يحافظ على غريزته التهديفية لعامين اخرين ما قد يسمح له الحصول على فرصة معادلة او تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في نهائيات المونديال لانه اصبح في جنوب افريقيا 2010 على بعد هدف فقط من انجاز البرازيلي رونالدو (15 هدفا) وذلك بعد ان سجل اربعة اهداف في العرس الكروي الاول على الاراضي الافريقية، فاضافها الى الاهداف الخمسة التي سجلها في 2002 والخمسة الاخرى في 2006 وهو الامر الذي جعله اللاعب الوحيد الذي يسجل خمسة اهداف او اكثر في مونديالين على التوالي كما وضعه على المسافة ذاتها من مولر من حيث عدد الاهداف المسجلة في النهائيات مع “ناسيونال مانشافت”.

ووجه المنتخب الالماني ضربة شبه قاضية لضيفه قبل نهاية الشوط الاول عندما اضاف المدافع بير ميرتيساكر الهدف الثالث في الدقيقة 39 بعد تمريرة رأسية من توماس مولر الذي كان ايضا صاحب تمريرة الهدف الرابع الذي سجله مسعود اوزيل في الدقيقة 55.

وعاد المنتخب السويدي نسبيا الى اجواء اللقاء بتقليصه الفارق عبر نجم باريس سان جرمان الفرنسي زلاتان ابراهيموفيتش بكرة رأسية اثر عرضية من كيم كالشتروم (62)، ثم بدأ جمهور الملعب الاولمبي يشعر بالقلق بعد ان اصبح الفارق بين المنتخبين هدفين بسبب تسديدة ميكايل لوستيغ الذي وصلته الكرة من كالشتروم ايضا (64).

ثم اشتعلت المواجهة في ربع الساعة الاخير حين تمكن يوهان الماندر من تقليص الفارق الى هدف واحد بعد عرضية من الكسندر كاسانيكليتش (76)، قبل ان يخطف راسموس ايلم هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بل الضائع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً