عباس يحدد من سيرأس السلطة الفلسطينية.. أمريكا تكشف تفاصيل نشر قوة دولية في غزة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل أوضحت للقوى الدولية رؤيتها بشأن طبيعة القوات التي لا يمكن قبول وجودها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتفق مع هذا الموقف.

وأوضح نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء، أن إسرائيل تتحكم في أمنها وتحدد بنفسها الجهات التي يُسمح لها بالعمل في غزة، قائلاً إن “سياسة إسرائيل الأمنية بأيديها، وستواصل الدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية والسيطرة على مصيرها”، مشددًا على أن هذا النهج “مقبول من الولايات المتحدة”، بحسب ما عبر عنه كبار ممثليها خلال الأيام الماضية.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة، السبت، عن قائمة الدول التي قد تساهم في نشر “قوة استقرار دولية” في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الهدنة ومراقبة الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك دولتان عربيتان.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود واشنطن لتجنب تجدد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال سفره من إسرائيل إلى قطر، إن عدة دول أبدت اهتمامها بالمشاركة في القوة الدولية، لكنها تنتظر مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة المهمة وقواعد الاشتباك.

وأضاف أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا، مشيرًا إلى وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان.

كما أكد روبيو أن واشنطن يمكنها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة لدعم القوة، ما سيسمح بمشاركة عدد أكبر من الدول.

وأشار روبيو إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة والوسطاء الدوليون يتبادلون المعلومات بشكل مستمر لإحباط أي تهديدات محتملة للهدنة.

وذكر أن هذا التعاون أتاح تحديد هجوم وشيك محتمل من قبل حركة حماس في نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يتم إحباطه.

وأوضح الوزير الأميركي أن الهدف الأساسي هو كشف التهديدات قبل وقوعها، بما يساهم في الحفاظ على استقرار الوضع في غزة.

تبادل المعلومات لمنع خرق اتفاق وقف إطلاق النار

كشفت الولايات المتحدة أن وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينهم إسرائيل وأطراف دولية، يعملون على تبادل المعلومات بشكل مستمر لرصد أي محاولات لخرق الهدنة.

وأكد روبيو أن هذا التعاون سمح بتحديد تحركات محتملة لحركة حماس قبل وقوع أي هجوم على المدنيين، مشددًا على أن الهدف النهائي هو إحباط أي تهديد قبل أن يتحول إلى واقع.

كما أشار الوزير الأميركي إلى أن هذا التعاون يضمن قدرة الأطراف المشاركة في الهدنة على التنسيق الفوري واتخاذ الإجراءات المناسبة عند ظهور أي مؤشر على تصعيد محتمل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتخذ دورًا قياديًا في ضمان استمرار هذا التنسيق.

روبيو: لا مصلحة لإسرائيل في احتلال غزة

في تصريح منفصل، أكد روبيو أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال قطاع غزة، وأنه لا يتصور حدوث تقسيم دائم للقطاع. وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة دولية لضمان الأمن في جميع أنحاء غزة، بهدف نزع السلاح من القطاع بالكامل، بما يسهم في القضاء على الإرهاب وخلق منطقة آمنة تشبه ما يعرف بـ”المنطقة الخضراء”.

وقال روبيو للصحفيين على متن الطائرة خلال رحلته من إسرائيل إلى قطر: “كلما أصبحت غزة منزوعة السلاح، زاد القضاء على الإرهاب، وسيتم تحريك هذا الخط وفقًا لذلك”.

وأضاف أن هذا يمثل الخطة طويلة المدى لواشنطن لتحقيق الاستقرار والأمن في القطاع ومنع تجدد الصراعات الداخلية.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن مشاركة الدول المختلفة في القوة الدولية ستتحدد بناءً على مدى وضوح مهمة القوة وقواعد الاشتباك، مشددًا على أن الهدف النهائي هو تحقيق أمن شامل ومستدام للمدنيين في قطاع غزة، وتقليل أي تهديدات محتملة من الجماعات المسلحة.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قطر ستشارك بقوات لحفظ السلام ضمن القوة الدولية المنتظر نشرها في قطاع غزة.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية في الدوحة إن قطر ستفعل ذلك في الوقت المناسب، موضحا أنه ناقش مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تفاصيل مساهمة بلاده في القوة خلال توقفه في الدوحة أثناء رحلته إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وأشاد ترامب بالعلاقات مع قطر، مؤكدا أنها حليف رئيسي للولايات المتحدة وأن التعاون معها يعزز استقرار الشرق الأوسط.

وأفادت وسائل إعلام غربية بأن ترامب التقى أمير قطر ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على متن الطائرة الرئاسية بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وأشار ترامب إلى أن خطة السلام التي ترعاها واشنطن تسير في طريقها الصحيح، وأن قوة حفظ السلام ستنشر قريبا في غزة ضمن جهود ترسيخ الهدنة الدائمة، مؤكدا أن السلام في الشرق الأوسط يحقق تقدما ملحوظا.

وفي المقابل، قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة لا تتحفظ على أي شخصية وطنية تتولى إدارة القطاع، مع استعدادها لتسليم جميع الملفات بما فيها الملف الأمني للجنة إدارة وطنية توافقية.

وأوضح الحية في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية أن حماس وحركة فتح توصلتا إلى تفاهم بشأن وجود قوات أممية تتولى الفصل بين الأطراف ومراقبة وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية إعادة إعمار غزة.

وأكد الحية أن حماس ترغب في الذهاب إلى انتخابات عامة لتوحيد الصف الوطني، مشيرا إلى أن الحركة أبلغت المسؤولين الأمريكيين يتكوف وكوشنر استعدادها للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار، وأنها تعتبر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على لجم إسرائيل ومنع التصعيد.

وبيّن الحية أن حماس توافق على وجود قوات أممية للفصل ومراقبة الحدود ووقف إطلاق النار، مشددا على أن الحركة لن تتخذ أي موقف منفرد دون توافق وطني شامل.

وأضاف أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه في حال إنهاء الاحتلال سيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية، موضحا أن ملف السلاح ما زال قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء.

وأشار الحية إلى أن الوضع الإنساني في غزة ما زال صعبا، موضحا أن القطاع يحتاج إلى نحو ستة آلاف شاحنة مساعدات يوميا لتغطية احتياجاته، في حين لا يدخل سوى نحو ستمئة شاحنة فقط، مع استمرار العراقيل الإسرائيلية أمام إدخال المواد الأساسية.

وأكد أن الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار تهدد الاتفاق، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالهدنة لتجنب عودة التصعيد.

مصر تدفع 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة ضمن قافلة «زاد العزة»

دفع الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة تضم 423 شاحنة، ضمن جهود تنسيق المساعدات للقطاع.

وجاءت القافلة ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري قبل أشهر لدعم غزة، وهذه هي القافلة الـ58 ضمن المبادرة.

وأوضح الهلال الأحمر أن القافلة تحمل 10 آلاف طن من المساعدات العاجلة، تشمل أكثر من 300 ألف سلة غذائية، نحو 540 طن دقيق، أكثر من 3 آلاف طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، ونحو 1800 طن مواد بترولية، ضمن الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي القطاع.

يذكر أن الهلال الأحمر المصري أطلق المبادرة في 27 يوليو الماضي، ويعمل كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات عبر معبر رفح الحدودي، مؤكداً استمرار تأهبه في جميع المراكز اللوجستية ودخوله المساعدات الإنسانية التي تجاوزت نصف مليون طن، بجهود 35 ألف متطوع.

صحيفة “تلغراف”: ميليشيا “أبو شباب” على شفير الانهيار في غزة بعد فقدان الغطاء الإسرائيلي

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن ميليشيا “أبو شباب” في غزة باتت على وشك الانهيار بعد فقدانها الغطاء الجوي الإسرائيلي ومواجهة انتقام حركة “حماس”، التي غنمت منها مركبات وأسلحة كانت قد وصلت عبر إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن حماس جعلت من سحق العشائر المسلحة المدعومة خلال الحرب أولوية قصوى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن الحركة شنت هجمات عنيفة ضد عشائر مثل دغمش، ما أدى إلى عمليات إعدام جماعي أثارت صدمة واسعة على المستوى الدولي.

منذ ذلك الحين، تصاعدت الاشتباكات ضد مجموعات أخرى مثل ميليشيا “أبو شباب”، التي وجدت نفسها عُرضة لهجمات حماس المسلحة بأسلحة متنوعة، بما في ذلك قذائف RPG وطائرات مسيرة صغيرة.

وأظهرت منشورات على حسابات مرتبطة بحماس على وسائل التواصل الاجتماعي عمليات تصفية خصومها والاستيلاء على معدات عسكرية جديدة، بعضها وصل أصلاً عبر إسرائيل.

مشاهد توثق بدء دخول الآليات المصرية إلى قطاع غزة

بدأت مساء السبت، شحنات الآليات الثقيلة المصرية بالدخول إلى قطاع غزة، في خطوة تأتي في إطار الجهود المشتركة للبحث عن رفات الأسرى الإسرائيليين بعد حرب غزة الأخيرة.

وأفادت القناة 12 العبرية، نقلاً عن مصادرها، أن طواقم وآليات مصرية ستشارك في عمليات البحث، بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكدت القناة أن هذه الخطوة تأتي استجابة للضغوط الأمريكية لضمان تسريع عمليات البحث والتأكد من سلامة المدنيين في القطاع.

من جانبها، نقلت قناة “كان” العبرية عن مسؤولين قولهم: “سيتم الليلة إدخال معدات وفرق مصرية للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة”، موضحة أن التدخل المصري يركز على المهام الإنسانية والبحثية، دون أي مشاركة عسكرية في العمليات القتالية.

وأظهرت مشاهد أولية دخول الآليات الثقيلة المصرية عبر نقاط العبور الحدودية، وسط إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع استمرار التنسيق بين السلطات المصرية والإسرائيلية لضمان سير العملية بسلاسة وأمان.

الحية: الاحتلال فشل بعد عامين من الحرب وغزة تبحث عن جثامين الأسرى في مناطق جديدة

أكد خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خلال مقابلة صحفية مع قناة الجزيرة، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها على مدى عامين من الحرب الأخيرة، مشدداً على أن حركته لن تمنح الاحتلال أي ذريعة لاستئناف العمليات العسكرية.

وأشار الحية إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد أعلن نهاية الحرب، وأن تصريحات أمريكية متكررة تؤكد أن الصراع قد انتهى، لكنه أكد أن حركة حماس مستمرة في حماية أمن غزة ومصالح سكانها.

وأضاف الحية أن 20 أسيراً إسرائيلياً تم تسليمهم بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار، موضحاً أن حركته ستدخل مناطق جديدة الأحد للبحث عن جثامين أسرى الاحتلال، في خطوة تعكس استمرار التركيز على ملف الأسرى والضحايا.

وفي ما يتعلق بالإدارة المحلية في غزة، أوضح الحية أن حركته لا تحفظ لديها على أي شخصية وطنية مقيمة في القطاع لتولي مهام الإدارة، مع التأكيد على التوافق مع جميع الفصائل الفلسطينية على دور الهيئة الأممية في إعادة الإعمار.

كما أعرب عن رغبة الحركة في الذهاب للانتخابات كمقدمة لإعادة توحيد الصف الوطني، مشيراً إلى أنه أبلغ المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بأن “حماس دعاة استقرار”، وأن الرئيس ترامب قادر على ضغط الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان.

وتطرق الحية إلى ملف السلاح، موضحاً أن “سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول السلاح إلى الدولة”، مشيراً إلى أن النقاش حول السلاح لا يزال جارياً مع الفصائل والوسطاء، وأن الاتفاق لم يكتمل بعد.

كما أعرب عن قبول القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ولضمان متابعة وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن الوضع في الضفة الغربية ما زال تحت سطوة الاستيطان، وهو ما يجعل ترتيب الأوراق الوطنية أولوية ملحة.

وأكد الحية أن قضية الأسرى وطنية بامتياز، وأن الحركة تسعى لإنهاء معاناتهم جميعاً، معرباً عن استيائه من تعنت الاحتلال بشأن الكشف عن أسماء العديد من الأسرى، موضحاً أن الجهود لم تتوقف بهذا الشأن.

ودعا إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة، موضحاً أن القطاع بحاجة إلى ستة آلاف شاحنة يومياً بدل 600 شاحنة فقط، معبراً عن قلقه من أن الاحتلال ما زال يعطل دخول بعض المواد الضرورية، وكأن الحرب لم تنته بعد.

عباس يصدر إعلانًا دستوريًا يحدد حسين الشيخ قائمًا بأعمال رئاسة السلطة الفلسطينية حال شغور المنصب

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إعلانًا دستوريًا يقضي بتولي نائبه حسين الشيخ مهام رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية مؤقتًا في حال شغور المنصب، وذلك في خطوة اعتبرتها الأوساط السياسية ترسيخًا لمبدأ انتقال السلطة المنظم داخل المؤسسات الفلسطينية.

ونص الإعلان، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، على أنه “في حالة عدم وجود المجلس التشريعي الفلسطيني، يتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتًا لمدة لا تتجاوز تسعين يومًا، تُجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لاختيار رئيس جديد وفقًا لقانون الانتخابات الفلسطيني”.

وأوضح الإعلان أنه “في حال تعذر إجراء الانتخابات خلال تلك المدة بسبب قوة قاهرة، يمكن تمديد الفترة بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لمرة واحدة فقط”، مضيفًا أن الإعلان الدستوري الجديد يُلغي الإعلان رقم 1 لسنة 2024، الذي كان ينص على تولي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المنصب مؤقتًا في حال شغوره.

ونقلت وكالة “وفا” عن الرئيس عباس قوله إن “إصدار الإعلان الدستوري الجديد يأتي تأكيدًا على مبدأ الفصل بين السلطات وضمان التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة”.

ويبلغ محمود عباس 89 عامًا، ويتولى رئاسة السلطة الفلسطينية منذ 15 يناير 2005 عقب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في نوفمبر 2004، دون أن تُجرى انتخابات رئاسية جديدة منذ ذلك الحين.

إصابة 12 جندياً إسرائيلياً في حادث عملياتي قرب حدود غزة مع مشاركة عناصر حماس في مهمة بحث

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بإصابة 12 جندياً إسرائيلياً بجروح متوسطة وطفيفة في حادث عملياتي وقع على حدود قطاع غزة.

وقالت الصحيفة: “أصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة، وأصيب عشرة آخرون بجروح طفيفة في حادث عملياتي على الحدود مع قطاع غزة”.

ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تم إجلاء الجنود لتلقي العلاج في المستشفى، وتم إبلاغ عائلاتهم بالحادث.

ويأتي الحادث في وقت سمحت فيه إسرائيل لعدد من عناصر كتائب “القسام” بالدخول إلى مناطق تخضع لسيطرة الجيش في محيط مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، للمشاركة في عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.

وأفادت التقارير بأن عناصر المقاومة انضموا إلى مهمة تشارك فيها فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف العثور على جثة أسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة بمنطقة رفح، وفق مسؤول إسرائيلي.

وأشار المسؤول إلى أن “القيادة السياسية وافقت على دخول فريق من عناصر حماس إلى منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية في رفح”، موضحاً أن الخطوة تشمل “تجاوز ما يسمى بالخط الأصفر” المحدد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب المرحلي للقوات الإسرائيلية.

وذكرت مصادر مطلعة أن فرق الصليب الأحمر وحماس تبادلت خرائط ومعلومات حول مواقع يُعتقد أنها تحتوي على جثث جنود إسرائيليين، من بينهم الضابط هدار غولدن من لواء “غفعاتي”، الذي فُقد في رفح في الأول من أغسطس 2014، وغادرت الفرق المشتركة مقر اللجنة الدولية غرب رفح في مهمة منسقة للبحث في عدة مناطق.

وفي السياق نفسه، دخلت معدات وآليات مصرية ثقيلة إلى قطاع غزة ليل السبت – الأحد، بإشراف اللجنة المصرية العاملة في القطاع، للمساعدة في فتح الشوارع المغلقة بالركام وإنجاز مهمات إنسانية.

وقال المتحدث باسم اللجنة، محمد منصور، إن المعدات ستُستخدم في إزالة الأنقاض وفتح الطرق، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن إسرائيل دمرت نحو 90% من الآليات الثقيلة خلال حرب الإبادة المستمرة منذ عامين.

وأشار إلى أن المعدات التي وصلت تشمل “حفاراً واحداً وشاحنتين حديثتين”، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن العدد الإجمالي بلغ ست آليات ثقيلة دخلت عبر اللجنة المصرية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً