شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عملية عسكرية استهدفت أربعة مواقع في جنوب سوريا، حيث داهمت قوات اللواء 226 التابعة للفرقة 210، بالتعاون مع محققي الوحدة 504، مواقع في قرية حضر، وصادرت خلالها وسائل قتالية وأسلحة كانت بحوزة مشتبه فيهم بالتجارة بالسلاح ميدانياً.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان أن العملية جرت خلال ساعات الليل الماضية دون وقوع اشتباكات أو إصابات، مشيراً إلى أن الهدف من هذه التحركات هو منع وصول الأسلحة إلى “أطراف معادية” قد تستخدمها لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وتأتي هذه العملية في ظل استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في 9 نقاط عسكرية كاملة داخل جنوب سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة.
في سياق متصل، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إقامة “ممر إنساني” لإدخال الغذاء والدواء إلى سكان الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي تشهد اضطرابات أمنية وإنسانية كبيرة، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة منتصف يوليو بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة السورية الانتقالية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين.
وأعلنت الحكومة السورية لاحقاً إطلاق حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة، وسط أوضاع أمنية وإنسانية متدهورة.
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الإسرائيلية لحماية حدودها الجنوبية وقطع الطريق أمام التهديدات المسلحة القادمة من سوريا، وسط واقع متوتر يشهد تصعيداً أمنياً وانعكاسات إنسانية في جنوب البلاد.
أنقرة تنفي علمها باتفاق عسكري وشيك مع دمشق.. و”الدفاع التركية” تؤكد دعم وحدة سوريا
النص الخبري:
نفت الإدارة الرئاسية التركية، اليوم الأحد، وجود أي معلومات بشأن اتفاقية عسكرية مرتقبة مع سوريا أو خطط لإنشاء قواعد تركية داخل الأراضي السورية، وذلك في رد مباشر على تقرير نشرته صحيفة “آيدنليك” المحلية.
وكانت الصحيفة قد أفادت بأن أنقرة ودمشق بصدد توقيع اتفاق تعاون عسكري بنهاية أغسطس/آب، يشمل تشكيل الجيش السوري وتدريب كوادره، إضافة إلى إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية داخل سوريا.
وعلّقت الرئاسة التركية على هذه المزاعم في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قائلة: “ليس لدينا مثل هذه المعلومات”، ما ينفي رسميًا صحة التسريبات حول الاتفاق أو القواعد العسكرية.
في المقابل، كانت وكالة “الأناضول” قد نقلت في وقت سابق عن وزارة الدفاع التركية أن سوريا تقدمت بطلب رسمي للحصول على دعم أنقرة في تعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة الجماعات الإرهابية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول اتفاقيات أو ترتيبات عسكرية جديدة.
وأكدت وزارة الدفاع أن “الهدف الرئيسي لتركيا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية”، وهو ما يعكس استمرار أنقرة في انتهاج مقاربة أمنية قائمة على التنسيق الإقليمي دون الدخول في تحالفات معلنة حتى الآن.






اترك تعليقاً