تعرَّف على الأمراض الخطيرة التي يُسببها تكدس النفايات في شوارع العاصمة طرابلس

أغلب الأمراض التي تسبّبها النفايات مرتبطة بالجهاز الهضمي من آلام المعدة والتقيؤ والإسهال، كما تؤدي لانتشار الكوليرا والأمراض جلدية، والحساسية في الجهاز التنفسي.

ويعتبر التلوث الناجم عن النفايات هو السبب الرئيس للأمراض البكتيرية وتشكلّ اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يتكوّم البعوض في أماكن تكدّس النفايات فينشر بالتالي مختلف أنواع الأمراض المعدية ومن الأمثلة على ذلك:

الملاريا: وهو مرض شائع في الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض بسرعة.

التيفوئيد: مرضٌ ينتقل بالمياه، ويُصاب به الأشخاص الذين يشربون المياه الملوّثة، كما أن انعدام النظافة الشخصية يُسرّع الإصابة بالتيفوئيد وتراكم النفايات في يُشكّل أرضاً خصبة للذباب عندها يُمكن للذباب أن ينقل هذا المرض ويعدي أشخاصاً كثيرين.

ديزنطاريا: هو مرض يُسبّب الإسهال وإذا لم يُعالج بالطريقة الصحيحة، قد يُسبب الوفاة، حيث ينتقل بالمياه ويُصاب به الأشخاص الذين يشربون المياه الملوثة.

الكوليرا: مرض يُسبب الإسهال، ينتقل بالمياه ويُمكن أن يُشكّل خطراً على كلّ من يعيش في بيئة غير نظيفة.

إن الإنعكاسات السلبيّة لتلوّث الهواء على الصحّة تشمل خصوصاً التهاب الرئة المتكرّر، وزيادة خطر الإصابة بالحساسيّة والربو والتعرّض لأمراض سرطانية، وصحيحٌ أنّ التلوّث لا يميّز بين إنسان وآخر، غير أنّ الأشخاص الأكثر تضرّراً منه هم الأطفال والأجنّة، حيث تبيّن أنّ الحوامل اللواتي يتعرّضن للتلوّث يرفعن احتمال إصابة أطفالهنّ بمشكلات صحّية، مثل الحساسيّة والربو وخلل في الكروموزومات وبلوغ وزن أدنى من المعدّل الطبيعي عند الولادة.

كما يجب معرفة أنّ حرق النفايات عشوائيّاً، خصوصاً إذا كانت تحتوي البلاستيك، يحفّز نموّ المشكلات الصحّية، خصوصاً السرطانية التي تطاول مختلف أعضاء الجسم وليس فقط الرئتين، ناهيك عن ظهور مادة الزئبق التي تبيّن أنها تزيد نسب حدوث الزهايمر وتؤثّر سلباً في النموّ العقلي وتعزّز خطر إصابة الأطفال بالتوحّد.

ويتسبب حرق النفايات ليس فقط بإضافة تلوث للأرض بعد الحرق، بل أيضاً يُصبح مصدراً لتلوث الهواء بسبب انبعاث الغازات السامة خلال عملية الحرق هذا ما يسمى أسوء الأعمال الملوّثة للهواء كونها تبقى مباشرة في منطقة تنفس البشر ويُمكنها أن تُسبّب أمراضاً مزمنة، مُشغلي الحرق هم الأكثر عرضة للأمراض التنفسيّة المزمنة.

هذا وبلغت أزمة تكدّس القمامة في العاصمة الليبية طرابلس بأكملها حداً غير مسبوق مؤخراً، مع تعذر نقلها إلى مكب سيدي السائح الرئيسي جنوب طرابلس جراء الحرب الدائرة بين قوات بركان الغضب وقوات حفتر.

وتتجمع القمامة على شكل تلال منفصلة في كل منطقة وحي وشارع، وتنبعث منها روائح كريهة إلى جانب سحابات من الدخان نتيجة إقدام بعض المواطنين على إحراقها.

وتضاف أزمة القمامة إلى الصعوبات التي يعاني منها الليبيون يومياً من انقطاع للمحروقات والكهرباء ونقص السيولة النقدية.