تعرَّف على الفوائد الصحية للصوم في رمضان

يجتمع المسلمون في الشهر الهجري التاسع من كل سنة على أحد أجمل الشعائر، وأكثرها قداسة في الإسلام، وهي صيام شهر رمضان الفضيل، الذي يتضمن الانقطاع عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس.

وفي حين أن الصيام فريضة في الإسلام اعتاد عليها المسلمون منذ قرون، إلا أن هذه الشريعة الدينية يمكن اعتبارها أحد أنواع الصيام المتقطع، الذي بات يستخدم لإنقاص الوزن.

وبالإضافة إلى فوائد صوم شهر رمضان الروحانية من تهذيب للنفس وتقدير النعمة، يوجد للصيام فوائد كثيرة لجسم الإنسان كإزالة السموم منه، وإنقاص الوزن، وتعزيز صحة القلب.

الصيام يُساعد الجسم في التخلص من السموم

يساعد الصيام الجسم في التخلص من السموم التي تتراكم فيه نتيجة العمليات الأيضية المختلفة، والتعرض للملوثات، والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى آثار ومخلفات الأدوية التي تبقى في الجسم، ونتيجة لذلك قد يساهم الصوم في التخفيف من حب الشباب، والصداع، والحساسيات، كما يزيد طاقة الجسم، ويعزز النوم العميق، ويخفف القلق والضغط النفسي.

الصيام يُعالج مشاكل الجهاز الهضمي

يمنح الصوم الجهاز الهضمي وقتاً للراحة، مما قد يخفف أو يعالج بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، ويعزز صحته، ويخلصه من السموم، ولذلك قد يساهم الصوم في حل مشكلة الإمساك، وينظم حركة الأمعاء.

الصيام يُساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم

وجدت عدة دراسات أن الصوم يمكن أن يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم، الأمر الذي يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويساعد مرضاه بتقليل مقاومة الأنسولين وزيادة حساسيته، مما يؤدي إلى وصول السكر إلى داخل الخلايا بفاعلية أكبر، ويحافظ على مستويات السكر ثابتة في الدم، ويقي من ارتفاعه وانخفاضه المفاجئ.

الصيام يُقاوم الالتهاب

للإلتهاب المزمن عواقب خطير على الصحة، إذ يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، والسرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها، ويساهم الصوم في مقاومة الالتهاب عن طريق تخفيض مستويات المركبات الموجودة في الدم، والتي تدل على وجوده، بالإضافة إلى أنه يعزز صحة الجسم.

الصيام يُعزز صحة القلب

يساهم الصوم في الوقاية من أمراض القلب، التي تعتبر أكبر مسبب للوفاة حول العالم، إذ يخفض الصوم من مستويات الكوليسترول السيء (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، وقد يزيد مستويات الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol)، بالإضافة إلى أنه يخفض من مستويات الدهون الثلاثية.

الصيام يخفض ضغط الدم المرتفع

يقل استهلاك الجسم للصوديوم عند الصيام لساعات طويلة، مما يخفض ضغط الدم المرتفع، ويقلل بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب.

الصيام يعزز صحة الدماغ

وجدت دراسة أن الصوم يمكن أن يعزز صحة الدماغ ويحسن قدرات التعلم والذاكرة، كما قد يعزز القدرات المعرفية والإدراكية عبر زيادة الخلايا العصبية، وفي حين أن الصوم يقي من الالتهاب المزمن، فهو يقي من الإصابة بالاضطرابات العصبية كمرض الزهايمر، والشلل الرعاشي، والسكتات، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

الصيام يساعد على إنقاص الوزن

يختار الكثير من الناس الصيام لمساعدتهم على إنقاص الوزن، وهو أمر فعال في الواقع، إذ يساهم الصوم في تخفيض مستويات الأنسولين الذي يوصل الجلوكوز للخلايا، وستضطر الخلايا في هذه الحالة إلى استخدام الجلوكوز المخزن داخلها للحصول على الطاقة، ثم اللجوء إلى مصادر الطاقة الأخرى عندما تنفد، مما قد يؤدي إلى إنقاص الوزن.

كما يلعب الصوم دوراً في زيادة سرعة عمليات الأيض على المدى القصير، عن طريق زيادة مستويات النورابينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، ومن الطبيعي أن يؤدي الصيام إلى استهلاك سعرات حرارية أقل مما يحتاج الجسم، مما يساهم في إنقاص الوزن.

الصيام يزيد إفراز هرمون النمو

يزيد الصيام من إفراز الجسم لهرمون النمو بشكل طبيعي، وهو أحد الهرمونات المهمة الذي يلعب دوراً في النمو، وزيادة سرعة عمليات الأيض، وحرق الدهون، وإنقاص الوزن، وزيادة قوة العضلات مما يفيد الرياضيين.

الصيام يُؤخر الشيخوخة

تشير دراسات أجريت على الحيوانات أن الصيام قد يطيل العمر ويؤخر الشيخوخة، إلا أن هناك حاجة لدراسات أخرى على الإنسان لإثبات ذلك.

الصيام يقي من السرطان

أشارت عدة دراسات أجريت على الحيوانات والخلايا إلى أن الصوم قد يقي من تشكل الأورام السرطانية، ويزيد فاعلية العلاج الكيميائي في تأخير نمو الخلايا السرطانية، إلا أنه من الضروري إجراء دراسات على الإنسان لإثبات ذلك أيضاً، ومن الجدير بالذكر أن الصوم يقي ويخفف من العوامل والاضطرابات التي قد تؤدي للإصابة بالسرطان كالسمنة، والالتهاب، ومقاومة الأنسولين.

الصيام يُعزز الأداء الرياضي

يساهم الصيام في تخفيض كتلة الدهون في الجسم، وزيادة كتلة العضلات بسبب إفراز هرمون النمو، مما يعزز الأداء الرياضي ويزيد قدرة التحمل.

الصيام يُساهم في تبني عادات صحية

شهر رمضان والصوم هو فرصة كبيرة للتخلص من عادات الأكل السيئة وتبني عادات صحية، إذ يفضل دائماً اختيار الأطعمة التي تتحول إلى جلوكوز في الجسم ببطء وثبات، للحفاظ على طاقة الجسم، والتحكم في الجوع واشتهاء الطعام خلال اليوم، كالحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف، الأمر الذي سيعتاد عليه الشخص، ويدفعه إلى التخلي عن الأطعمة العالية بالسكر والدهون.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً