تعرَّف على تفاصيل اختطاف «عبير الأردنية» من قِبل قوات حفتر

أفادت منظمة “نسويات ليبيا”، بأن المواطنة من أصول أردنية عبير أحمد عمر خليل، تعرضت للخطف من قِبل من وصفتها بـ”ميليشيات حفتر” بعد ما كانت في زيارة إلى أخوالها في مدينة بنغازي.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن عبير تم احتجازها في استراحة الفرجاني وتناوبوا على اغتصابها وتعذيبها لمدة يومين، كل من علي الفرجاني ومنعم البخ ومنذر ومنعم الفيتوري الملقب بـ”منعم حش”، التابعين لقوات حفتر، ومن بعد ذلك تم حلق شعرها في بث مباشر على فيسبوك.

وأشارت المنظمة إلى أن قوات حفتر تستمر في استهداف النساء في غياب تام للمساءلة أو لأي محاسبة لهم، منوهة إلى أن قوات حفتر تُدير شبكة استعباد جنسي كما تحدثت عليها المغدورة حنان البرعصي سابقا؛ حيث يتم اختطاف البنات والنساء داخل استراحاتهم والاعتداء عليهن جنسياً، ومن ثم ابتزازهن وتصويرهن وتهديدهن بالقتل في حال قررن تحقيق العدالة لأنفسهن ومعاقبة الجناة، إضافة إلى ذلك أن عائلات الضحايا يصمتون خوفا على حياتهم المهددة بالخطر من قبلهم، مما جعل تحقيق العدالة أمر مستحيل، بحسب المنظمة

وأدانت منظمة “نسويات ليبيا” بشدة ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية تجاه المرأة، وطالبت حكومة الوحدة الوطنية بالتوقف عن تجاهل الانتهاكات المستمرة ضد النساء في ليبيا، كما ناشدت وزيرة العدل ووزير الداخلية بالقيام بواجباتهم.

واختتمت المنظمة بيانها بالقول: “لا تزال عبير في بنغازي ونعرب عن قلقنا الشديد حول ذلك، ونشدد علي أهمية توفير رعاية صحية جسدية ونفسية لها بعد هذه الاعتداءات الوحشية التي تعرضت لها”.

وفي وقت سابق، أوضح رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري، أن واقعة حلق شعر رأس الفتاة عبير أحمد عمر خليل تمت بعد اختطافها من قبل أفراد تابعين لقوات حفتر والاعتداء عليها طيلة يومين، ثم رميها بأحد شوارع بنغازي.

وأضاف الهواري أن عملية اختطاف الفتاة والاعتداء عليها تمت من قبل المدعو علي الفرجاني التابع لقوات حفتر، وبمشاركة عدد من أفراد كتيبته وهم “منعم البخ” و”منذر” و”منعم الفيتوري الملقب بمنعم الحش”.

وصرح رئيس المنظمة أن كل ما يُشاع حول وجود علاقة سابقة بين الفتاة وعلي الفرجاني هو كلام عار عن الصحة، وإذا صح فالبحث فيه من اختصاص النيابة فقط، مؤكداً وجود كثير من الشكاوى عن جرائم مماثلة ارتكبها المدعو الفرجاني بحق نساء التزمن الصمت بسبب الخوف على حياتهن.

وطالب رئيس المنظمة من النائب العام في بنغازي والمدعي العام العسكري أن يقوموا بالإجراءات اللازمة، من استدعاء علي الفرجاني ومجموعته والتحقيق معهم باعتبارها قضية جنائية، مشيراً إلى وجود اهتمام كبير ومتابعة من قبل السفارة الأردنية وقسم حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وعدة منظمات حقوقية دولية.

وأكد الهواري أنه في حال توفر الأمن المنعدم في بنغازي ستتمكن كثير من الفتيات من تقديم بلاغات ضد وقائع مشابهة، مؤكداً أن وقائع تعذيب النساء وقهرهن واعتقالهن منتشرة بكثرة في مدينة بنغازي، ولا يمكن لأي قبيلة أو شخص حماية النساء في بنغازي من علي الفرجاني وأمثاله الذين يمارسون أفعالاً مشابهة في المنطقة الشرقية، وفق قوله.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً