تعقيم الجسم بالعصائر.. تعرف على فوائده الصحية ومخاطره!

من المعروف أن شرب العصائر الطازجة يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتؤدي إلى الشعور بالرفاهية والصحة الجيدة، ويبدو  أن ذلك لم يعد كافيا، إذ يلجأ العديد من الأفراد إلى استخدام العصائر لتعقيم الجسم وسط التساؤلات حول نجاعة ذلك بالفعل.

وبحسب تقرير نشره موقع “nordot” الألماني، فإن فترة التعقيم النموذجية بوساطة العصائر تمتد من يومين إلى 5 أيام، وتمتد أحيانًا إلى أسبوع، يستهلك خلالها الأفراد حصريًا عصائر الفاكهة والخضراوات إلى جانب الشاي، والماء، ومرق الخضار، مع الامتناع عن الأطعمة الصلبة .

وبين مؤيد ومعارض، تباينت الآراء، ففي حين يقترح المؤيدون، أن تعقيم الجسم بالعصائر يقدم مجموعة من الفيتامينات والمعادن والألياف، فإن النقاد يحذّرون من المخاطر المحتملة، خاصة بسبب نقص العناصر الغذائية، كالبروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية.

بدورهم، حذّر الخبراء من أن تعقيم الجسم بالعصائر ليس مناسبًا للجميع، إذ على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية كامنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الكبد أو الكلى أو مشاكل الغدة الدرقية أو السرطان أو مرض السكري، استشارة أخصائيي الرعاية الصحية مسبقًا، كما تُنصح النساء الحوامل أو المرضعات، إلى جانب كبار السن والأطفال، بعدم تعقيم الجسم بالعصائر نظرًا لمتطلباتهم الغذائية.

ويعزى فقدان الوزن المؤقت المرتبط بتعقيم الجسم بالعصائر في المقام الأول إلى فقدان الماء، وانخفاض محتوى الجهاز الهضمي، بدلاً من تقليل الدهون.

يؤكد التقرير على أهمية التعديلات الغذائية بعد التعقيم لإدارة الوزن بشكل مستدام، إذ إن العودة إلى عادات الأكل السابقة بعد تعقيم الجسم بالعصائر تؤدي إلى نتائج عكسية، وغالبًا ما تؤدي إلى استعادة الوزن بسرعة، كما أن نجاح جهود إنقاص الوزن يعتمد على إجراء إصلاح شامل للنظام الغذائي، وتغيير نمط الحياة.

وختم التقرير قائلاً: كما هو الحال مع أي نظام غذائي، فإن التشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية، واتباع نهج متوازن، أمر ضروري لاتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بتعقيم الجسم بالعصائر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً