تغيُّرات مناخية تتسبب في مقتل 152 ألف شخص نهاية القرن الحالي

التغير المناخي يهدد الحياة على الأرض – (أرشيفية)

 

عين ليبيا

أوضحت دراسة نُشرت في مجلة “لانسيت” للصحة أنه خلال نهاية القرن الحالي، سيتأثر شخصان من أصل ثلاثة أشخاص يعيشون في أوروبا بالموجات الحرارية، والفيضانات الساحلية، وغيرها من الكوارث الطبيعية، التي ترتبط بالاحترار العالمي وتغيرات المناخ، بحسب، إذ سيتعرض 350 مليون شخص في 31 بلداً لخطر متزايد لحالات الوفاة والمشاكل الصحية.

الدراسة أشارت إلى أن التغييرات المناخية الأوروبية قد تتسبب في مقتل 152 ألف شخص، بحلول نهاية القرن الحالي، وستتضاعف أعداد الوفيات بنسبة 50 مرة، إذا لم تؤخذ التدابير الوقائية اللازمة.

نتائج الدراسة أوضحت أن نسبة الوفيات المرتبطة بالطقس قد تبلغ 99 في المائة في المستقبل، وذلك بسبب الموجات الحرارية. وسيؤدي هذا إلى تزايد أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي.

وبهذا يرتفع عدد حالات الوفاة المرتبطة بالفيضانات الساحلية ليبلغ معدل يتراوح بين 6 و233 حالة وفاة، وذلك بحلول نهاية القرن الحالي. كما سيقلل الجفاف من كمية المياه اللازمة لإنتاج الأغذية والاحتياجات الأساسية.

من جهة أخرى تمكن الباحثون من تحديد 7 فئات للكوارث الجوية التي ترتبط بصحة الإنسان المتدهورة، مثل موجات الحرارة، والموجات الباردة، والحرائق البرية، والجفاف، والفيضانات الساحلية، والعواصف الرملية.

ورغم أن موجات البرد ستقل بسبب درجة الحرارة المرتفعة، إلا أن هذا لن يعوض عن الوفيات الناجمة عن موجات الحرارة والفيضانات الساحلية، والنهرية، وحرائق الغابات.

ومن المهم أخذ التدابير اللازمة للحد من هذه الكوارث الجوية، حيث أوضح أحد الباحثين بمركز البحوث المشتركة التابعة للمفوضية الأوروبية إن “طريقة استخدام الأراضي وتخطيط المدن يمكن أن يشكلا دوراً مهماً فى تحقيق مجتمع سليم ومرن ومحايد الكربون،” مستدركاً أن” منع الزحف العمراني والاعتماد على السيارات يعتبران من الاستراتيجيات التي ستحد من استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة.

يُشار إلى أن الدراسة مولتها المفوضية الأوروبية، وأجراها باحثون من ذوي الخبرة في علوم المناخ والجغرافيا البشرية في مركز البحوث المشترك.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً