تقارير إعلامية: هل استأجرت الإمارات مُطبلين من تونس للهجوم على المغرب؟

تشهد العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المعربية توتراً منذ فترة، وخاصة بعد أن أفادت تقارير إعلامية مغربية، في شهر مارس الماضي، بأن الرباط سحبت سفيرها وقنصلَيها لدى الإمارات، بسبب عدم تعيين سفير إماراتي في الرباط بعد عام من شغور المنصب.

وتساءلت تقارير إعلامية نُشِرت مؤخراً عن ما إذا كانت الإمارات استأجرت إعلاميين ومُطبلين من تونس لضرب المملكة المغربية والهجوم عليها.

جاء ذلك بعد أن أثار برنامج الكاميرا الخفية التونسية “الملك” الذي تبثه قناة “حنبعل” الخاصة ويقدمه الإعلامي وليد الزريبي المذاع خلال شهر رمضان المبارك، موجة غضب واسعة في تونس والمغرب.

وأعرب نشطاء مغاربة عن غضبهم بسبب الكاميرا الخفية التونسية “الملك”، مشيرين إلى أن سيناريو المقلب ينطوي على استهزاء من البروتوكول الملكي والمسّ بالثوابت الوطنية.

وتتلخص فكرة مقلب “الملك” في إبرام عقد مع فنان مقابل المشاركة في كاميرا خفية تستضيف فنانين وممثلين وتعرض عليهم المشاركة في الكاميرا الخفية المصرية “رامز جلال” مقابل مبلغ مالي كبير، ولكن بشروط من بينها تقبيل يد الملك، كما تحدث المقلب عن ولي العهد، وهو ما اعتبره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ينطبق على ولي العهد المغربي.

نجوم تونسية وجها لوجه مع الملك ? في فخ الكاميرا الخفية مع وليد الزريبي حصرياً 19:15 و يعاد 22:00 في رمضان على قناة حنبعل

نجوم تونسية وجها لوجه مع الملك ? في فخ الكاميرا الخفية مع وليد الزريبي حصرياً 19:15 و يعاد 22:00 في رمضان على قناة حنبعل ————- دقت ساعة العرض⏱- حصريا على قناة حنبعل ?- نجوم تونسية وجها لوجه مع الملك ?#الملك #كاميرا_خفية #جديد #رمضان2020?إنتاج Bigshot production إعداد و تقديم وليد الزريبي و إخراج وائل منصور و إشراف رشيد مرابط #HANNIBALTV | #NILESAT11657V

Gepostet von Hannibal am Sonntag, 19. April 2020

على خلفية ذلك، طالبت النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية بإيقاف بث البرنامج، ومطالبة القناة بتقديم اعتذار للشعب المغربي، احتراما لعلاقات الجوار بين البلدين.

واعتبرت النقابة الفنية المغربية أن فكرة الكاميرا ومضمونها يتضمنان إيحاءات مقصودة تمس المغرب ومقدساته وتقاليده العريقة.

وأشارت النقابة إلى أن فريق الإعداد وضع على غلاف شروط العقد الذي يقدم لضيوف البرنامج، صورة توحي بشكل مباشر لعاهل المملكة المغربية، بلباسه وهندامه.

? ضغوطات كبيرة لإيقاف البرنامج بحجم سوء الفهم الكبير#الملك ?

Gepostet von Walid Zribi am Mittwoch, 29. April 2020

كما شارك في الحملة ضد برنامج المقالب التونسي، مجموعة من الفنانين التونسيين، ومن بينهم الفنانة الاستعراضية نرمين صفر التي أكدت أنها رفضت بث حلقتها في الكاميرا الخفية “الملك” دون حضورها عملية المونتاج، مؤكدة أنها سترفع قضية ضد مقدم ومنتج الكاميرا الخفية، والحال نفسه بالنسبة للفنانة الاستعراضية زازا.

سأقدم قضية استعجالية ضد مقدم الكاميرا الخفية وليد الزريبي على خلفية بث حلقة الكاميرا الخفية الملك على قناة حنبعل دون…

Gepostet von Nermine Sfar am Donnerstag, 23. April 2020

من جهته، طالب جواد بنسعيد، مواطن مغربي مقيم بتونس، أيضاً، مؤسسة “الهاكا” التونسية بـ”حذف هذا البرنامج الاستفزازي”، مؤكداً أن “قناة “حنبعل” وهيئة الإنتاج أساءت إلى الدولة والشعب المغربي، ومسّت بالمؤسسات الدستورية الوطنية عندما اتخذت من البروتوكولات وتقاليد المملكة، بالإضافة إلى وليّ العهد موضوع سخرية وإساءة دون سبب وخارج إطار البروتوكول والتاريخ”.

كما عبر الكوميدي والمذيع حمزة الفيلالي عن استيائه من فكرة المقلب، وقال في تدوينة نشرها على حسابه عبر “إنستغرام”: “لن نسمح لكم بالمسّ بكرامتنا أو كرامة ملكنا، نحن نفتخر به ونفتخر بالبروتوكول الذي تسخرون منه”.

كما أثارت الحلقات الأولى من البرنامج استياء فنانين تونسيين وقعوا ضحايا المقلب، وقد نددت الفنانة ”زازا”، ضحية الحلقة الأولى، بما اعتبرته تلاعبًا بالمونتاج وتغيير وجهة حديثها، مؤكدة أنه تم المس من شرفها.

وقالت الفنانة ذاتها إن مقدم البرنامج وليد الزريبي اتصل بها من أجل المشاركة في ”تمثيلية” في برنامج لرامز جلال مع شخص متقمّص لدور ”ملك” بمقابل مالي، وشددت على أنه تم حذف عدد من المشاهد لها والقيام بتلاعب في المونتاج؛ وهو ما أثّر على نفسيتها وجعلها طريحة الفراش، وفق تأكيدها.

وردا على ذلك، نفى الإعلامي ومنتج كاميرا “الملك”، وليد الزريبي، الاتهامات التي وجهتها له الفنانة الاستعراضية زازا، حيث أوضح أنه لم يقم بحذف مشاهد من مشاركتها في الكاميرا الخفية، مؤكدا أنه لم يتلاعب بعملية المونتاج.

كما بين وليد الزريبي أن زازا لم تطلب منه حذف أي مشهد بعد تسجيل الحصة وأنها على علم تام بمحتوى البرنامج.

وصرح بأنه كان على الفنانة زازا التعامل مع الكاميرا الخفية بروح رياضية وعدم تهويل ما حصل، مؤكدا أن الأمر بسيط جدا وما حصل لا ينقص من قيمتها الفنية، وفق تعبيره.

ونشر المدون والناشط التونسي طارق عمراني مقالاً تحدث فيه عن أستأجار الإمارات إعلاميين من تونس لضرب المملكة المغربية.

وقال الكاتب إن” أسبرطة الصغيرة” هو مصطلح أطلقه الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزير دفاع الرئيس الأمريكي الحاليّ على الإمارات، للحديث عن “مدينة صغيرة تلعب دورًا أكبر من حجمها و تسعى لبسط سلطانها على العالم العربي من مضيق باب المندب في اليمن حتى مراكش في المغرب الأقصى”.

وأشار المقال إلى أنه من الملاحظ أن الإمارات الصاعدة تتخذ منطق بوشيا (جورج بوش الأبن) بقاعدة من ليس معنا فهو ضدنا بناء على الموقف من دولة قطر بعد الأزمة التي عرفها الخليج العربي سنة 2017 .

ونوه الكاتب بأن المملكة المغربية اختارت الحياد أمام أزمة الأشقاء في الخليج ورفضت قطع العلاقات مع الدوحة رغم ضغوطات إماراتية و سعودية كبيرة.

وشهدت العلاقات الإماراتية المغربية فتورا كبيرا منذ الأزمة الخليجية ليطفو الخلاف مرة أخرى على السطح بعد أزمة جديدة، حيث يتعرض المغرب منذ أيام لحملة تشويه واسعة من منابر إعلامية تابعة لدول عربية، بعضها نشر أن كورونا تسبب في مئات الوفيات وآلاف الإصابات بالمغرب، وهو الأمر العاري من الصحة، وهي نفس المعلومات التي تبنتها صحف عربية والتي يقال إنها “حاصلة على دعم إماراتي”، بحسب المقال.

ويُشير المقال إلى أن التوتر المتصاعد بين الرباط وأبوظبي لا يزال مستمراً، هذه المرة بسبب إسرائيليين عالقين بالمغرب، بعد توقف الملاحة الجوية والبحرية بالمملكة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وبعد أن كان مواطنون إسرائيليون ينتظرون العودة إلى ديارهم بحلول عطلة عيد الفصح، بعد أن سبق وأن أبدى المغرب موافقته على إجلائهم، بحسب ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أفسد دخول الإمارات على الخط كل تلك الخطط، إذ أوقفت المملكة المغربية عملية الإجلاء بعد أن تبادر إلى علمها تنسيق الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل من أجل إعادة مواطنيها العالقين في رحلة مشتركة بطائرة تابعة للخطوط الإماراتية دون الرجوع إلى المغرب الذي يحظر دخول طائرات شركة “إل عال” الإسرائيلية لمجاله الجوي.

وعلى الرغم من أن الإمارات سبق لها وأن أجْلَت 180 من مواطنيها، إلا أن 74 آخرين لم يتمكنوا من السفر بعد، لتقوم الإمارات بالاتصال بإسرائيل عارضة عليها إجلاء الإماراتيين والإسرائيليين عبر رحلة واحدة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

ويُشير التقرير الصحفي إلى أن إسرائيل وافقت على العرض الإماراتي قبل أن يعبر المغرب عن غضبه بسبب أن الطرفين توصّلا إلى اتفاق من هذا الحجم دون الرجوع للسلطات المغربية واستشارتها و هو جبل الجليد الذي يخفي محاولات إماراتية لإستفزاز المملكة والتدخل في شأنها الداخلي.

و في الفترة الأخيرة التي تكبدت فيها قوات خليفة حفتر في ليبيا خسائر نوعية أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سعت أبوظبي إلى إنقاذ حليفها إعلاميا باستهداف الإسلاميين في تونس و المغرب كما أشار لذلك مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” والملاحظ هو التحرك المتزامن للأذرع الإعلامية الإماراتية على غرار “سكاي نيوز” و”العين الإماراتية” و”ارم نيوز” و”قناة العربية” ضد حركة النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب، بحسب الناشط التونسي.

ولفت الناشط التونسي طارق عمراني إلى أن مؤشرات عديدة تؤكد أن الإمارات وبعد أن انحسر نفوذها في ليبيا تسعى بشكل أو بآخر لتوجيه آلتها الإعلامية نحو تونس والمغرب باعتبار أن الأحزاب الإسلامية في البلدين تشارك في الحكم وهو مايتنافى مع عقيدة “العسكرة” التي تتبناها الإمارات من اليمن الى مصر مع محاولات حثيثة في ليبيا.

أما الأكاديمي والمحلل السياسي المغربي عبدالرحيم المنار اسليمي، نشره بدوره مقال بعنوان “الإمارات تحاول فتح نافذة من تونس للهجوم على المغرب”.

وقال اسلمي، إن قناة العربية والذباب الإماراتي فشلت في المس بصورة المغرب، لتعاود دولة الإمارات التحريض من جديد عن طريق اختراق نافذة من داخل المشهد الإعلامي التونسي، ذلك أن وليد الزريبي، صاحب برنامج الكاميرا الخفية المسمى بـ”الملك” الذي بدأ عرضه على قناة حنبعل التونسية قبل إيقافه من طرف إدارة القناة بعد اكتشافها تنفيذ وليد الزريبي لتحريض خارجي ضد المغرب، وفق قوله.

وأشار المقال إلى أن وليد الزريبي ليس شخصا بعيدا عن أدوات دولة الإمارات، وزوجته ليست بعيدة عن الإمارات والسعودية بل أنها تقيم بينهما، حيث سبق له الاشتغال على كاميرا خفية تمت تسميتها بـ”شالوم” كان هدفها خدمة مشروع التطبيع مع اسرائيل في تونس و”اصطياد مطبعين مفترضين من داخل الوسط الفني والثقافي التونسي”، لكن دولة الإمارات دفعت هذه المرة بوليد الزبيري إلى الهجوم على توابث المملكة المغربية وطقوسها وتقاليدها الحضارية التي يتجاوز عمرها 13 قرنا.

ويُشير المقال إلى أن وليد الزبيري صاحب الكاميرا الخفية سبق أن دفعت به الإمارات للترشح في حزب سياسي صغير مولته لكنه فشل في الانتخابات رغم كل الدعم الذي توصل به من الإمارات التي يبدو أنها تختار الفاشلين في كل شيء للرهان عليهم، فهي اختارت حفتر في ليبيا وبات ورقة محروقة، واختارت عيدروس في اليمن وفشل، واختارت مغاربة القدافي لاختراق الحقل الديني في أوروبا وغرب إفريقيا وفشلت، واختارت ذبابا الكترونيا فاشلا لم يسبق له دراسة الجغرافيا ليعرف أن المغرب دولة فلاحية تُطعم الإمارات نفسها فتصدى له المغاربة على الفايسبوك والتويتر، وفقاً للمقال.

ونوه الكاتب بأن الإمارات اختارت العنوان الخطأ للمواجهة على التويتر، والآن تختار إعلاميا فاشلا هو وليد الزبيري، ويبدو أن الأمر يتعلق بمحاولة لخلق أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس لكن الإمارتيين لم يلاحظوا الاحترام التام المتبادل بين الأشقاء المغاربة والتونسيين، وكيف استنكر التونسيون عمل وليد الزريبي ورفضوه منذ بدايته، حيث خرجت قناة حنبعل التونسية ببيان تؤكد فيه “حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، وأنها لاتقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات” بحسب ما كتبته القناة.

ويبدو أن هذا الرد موجه ضمنيا لممولي وموجهي وليد الزريبي، فالإمارتيون لايعرفون شمال إفريقيا جيدا، وهم بدون رؤية ولا يعرفون العقل المغربي جيدا الذي لا يمكن أن يؤثر في سياسته الخارجية خطاب حفتر الذي يهاجم اتفاق الصخيرات من قبو القذافي في ليبيا، وكأن اتفاق الصخيرات مغربي وليس ليبي -ليبي، بحسب نص المقال.

ولفت المقال إلى أنه في نفس الوقت تم إطلاق خطابات حفتر من ليبيا تُحرض وليد الزريبي وبرنامجه من تونس للمس بصورة التقاليد المغربية، ومستشارو دولة الإمارات لا ينتبهون إلى أنه لا يمكن للزريبي أن يؤثر بكامراته الخفية في المغاربة وتقاليد دولتهم الضاربة في التاريخ، وربما نسي الإمارتيون وأداتهم وليد الزريبي أن المغرب الذي يهاجمونه اليوم كان ضامنا لهم أمام الأمم المتحدة لنشأة دولة الإمارات نفسها لقبولها في المجتمع الدولي.

هذا وعبرت قناة “حنبعل” في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك رفضها للإساءة للعلاقات التونسية المغربية.

وقالت في البيان: “إن قناة حنبعل، من منطلق حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أداة للإساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب أن تظل فوق كل المزايدات”.

حنبعل والعلاقات التونسية المغربيةان قناة حنبعل،من منطلق حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية ، لا تقبل باي…

Gepostet von Hannibal am Montag, 27. April 2020

وفي سياقٍ ذي صلة، كشف ضابط إماراتي، تفاصيل مخطط محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، الخبيث ضد المغرب، بعدما توترت العلاقات بينهما مؤخراً الأمر الذي أدى لإحراج كبير للإمارات التي تقود مخططاً خبيثاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال الضابط الإماراتي الذي يُعرف نفسه على تويتر باسم “بدون ظل”، إن الشيخ محمد بن زايد يستأجر اعلاميين تونسيين تصرف لهم رواتب من الجهاز الأمني للإمارات للهجوم على المغرب.

وأضاف “بدون ظل”، في تغريدة: “ابن زايد له رؤية بهذا الأمر، أولها محاولة الضغط على ملك المغرب وابتزازه لصالح المشير خليفه حفتر، والثانية محاولة خلط الأوراق واعطاء مصر مساحة أكثر في ليبيا”.

وفي ذات السياق، ذكر تقرير صحافي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رفض عرضاً مغرياً قدمه له ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، يتضمن دعم المغرب خليفة حفتر مقابل النفط ومشاريع استثمارية.

ونقل موقع (الأيام 24) المغربي عن ضابط مخابرات إماراتي قوله: “إن محمد بن زايد عرض على ملك المغرب النفط الليبي بسعر مغر وإرساء مشاريع للشركات المغربية”.

وأشار الضابط الإماراتي، إلى أن ولي عهد الإمارات عرض صفقة النفط “مقابل دعم المغرب لخليفة حفتر”، مبيناً أن ملك المغرب “رفض العرض بشكل تام”.

خبراء: الإمارات تخوض «حرباً غير أخلاقية» ضد المغرب

وفي وقت سابق، أجمع خبراء مغاربة على أن الإمارات تخوض “حربا غير أخلاقية وانتقامية” ضد بلادهم، بسبب مواقف الرباط السياسية من ملفات عربية، أبرزها حصار قطر وحربي اليمن وليبيا.

‎يأتي ذلك بعد أن تعرض المغرب إلى هجوم من “الذباب الإلكتروني” التابع للإمارات، اتهم حكومة البلاد ورئيسها سعد الدين العثماني بالفشل في مواجهة أزمة كورونا وعدم توفير احتياجات المواطنين، بلغت حد اعتبار البلاد مقبلة على “مجاعة”.

وفي ردهم على الهجمة، أطلق إعلاميون ومغاربة هاشتاغ #شكرا_العثماني، تصدر قائمة الوسوم في البلاد.

وفي ندوة بعنوان “ما وراء هجوم الذباب الإلكتروني على المغرب.. الخلفيات والأهداف”، نظمها موقع “بناصا” الإخباري المحلي، مساء الخميس، قال المحلل السياسي منار السليمي :”نتحدث عن حرب غير أخلاقية وانتقامية تخوضها الإمارات ضد المغرب تجد تفسيراتها في أمور أخرى”.

وأضاف موضحا: “هناك حرب كبيرة والذباب الإلكتروني أحد مظاهرها”.

ولفت السليمي إلى أن المغرب “بلد عريق له تأثير وفعل قوي في التاريخ”، مذكرا أبوظبي بأن الرباط “كانت الضامن للإمارات كي تلتحق بمنظمة الأمم المتحدة”.

ووصف السليمي الحرب ضد بلاده بـ”الانتقامية من مواقفه السياسية الخارجية التي رفض فيها الانسياق وراء حصار قطر وحرب اليمن وفي ليبيا التي لا يتفق مع ما يجري فيها لأنه صاحب مبادرة اتفاق الصخيرات الذي أصبح موضوع هجوم من طرف خليفة حفتر المدعوم من الإمارات”.

من جهته، قال الإعلامي عبد الصمد بنعباد، إن هجوم الذباب الإلكتروني فشل في “التأثير والتشويش على المغرب في زمن الوحدة والاتحاد في مواجهة كورونا”.

وأضاف بنعباد أن المغرب انتقل من “الصمود إلى الإبداع في مواجهة كورونا، وهو ما جعل الغرب يتحدث عن تجربته، وتابعنا سياسيين فرنسيين يتكلمون عن ذلك بإعجاب”.

وأوضح أن الإعجاب الغربي بالمغرب “أثار غضبا لدى من يرفضون أن ينظر لغيرهم على أنهم متفوقون، وكان بالضرورة أن ردوا بأسلوب توظيف الذباب الإلكتروني لمهاجمة الرباط قبل أن يأتيهم الرد المغربي الذي أفشل المخطط وكشف الرسالة وفضح الواقفين عليها”.

من جانبه اعتبر خالد الشيات المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، ما تقوم به الإمارات “عملية تجارية مربحة للأشخاص الذين يشتغلون بها ولا تأثير لها على صورة المغرب في العام لأن الخطاب لا يتجاوز الشاشات”.

وقال الشيات إن “هذا الأسلوب يدخل في إطار العبث وسوء النية في توجيه السياسات الخارجية”.

وأضاف: “لا نستغرب إن كان هناك هجوم على الوحدة الترابية للمغرب، لأنه ليس هناك سقف فيما يتعلق بمفهوم العداوة عند هذه الدول، لأنها دول ناشئة تعاني نوعا من الطيش”.

هذا ولم يصدر حتى الآن عن أبو ظبي أي تعليق على الاتهامات المطروحة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً