توسع دائرة الاعتقالات في إسطنبول.. محامي «إمام أوغلو» بين الموقوفين

ألقت السلطات التركية القبض على نصرت يلماز، المحامي المقرب من رئيس بلدية إسطنبول السابق والمرشح الرئاسي، أكرم إمام أوغلو، في مدينة طرابزون شمال شرق تركيا، وذلك في إطار تحقيق جنائي يركز على مزاعم فساد داخل بلدية إسطنبول الكبرى.

ويُعرف يلماز بأنه صديق طفولة إمام أوغلو ويمثل أيضًا زوجته، ديليك إمام أوغلو، مما يضفي على اعتقاله طابعًا حساسًا ضمن التحقيقات التي تشهد تصاعدًا في وتيرتها ضد فريق الدفاع عن إمام أوغلو. ويتم نقل نصرت يلماز حاليًا إلى إسطنبول تحت حراسة أمنية مشددة.

سياق الاعتقالات والتحقيقات

يأتي اعتقال يلماز بعد فترة قصيرة من توقيف محمد بهليفان، المحامي الرئيسي لأكرم إمام أوغلو، الذي استُدعي للإدلاء بشهادته في التحقيق ذاته، ما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الإجراءات القانونية ضد محامي رئيس البلدية السابق.

وفي مارس الماضي، اعتُقل إمام أوغلو نفسه بعد يوم واحد من إلغاء شهادته الجامعية بتهمة الفساد، وذلك على خلفية سلسلة تحقيقات أُجريت ضده قبل الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشح رئاسي.

مداهمات واعتقالات موسعة

في سياق متصل، تم اعتقال نحو 100 شخص في قضايا مرتبطة بالفساد في بلدية إسطنبول الكبرى، وأصدرت النيابة العامة في 26 أبريل مذكرات اعتقال بحق 53 منهم، بتهم منها:

  • تأسيس منظمة إجرامية تهدف إلى ارتكاب جرائم.
  • إدارة هذه المنظمة والعضوية فيها.
  • التلاعب بالمناقصات.
  • الرشوة.
  • الاحتيال المؤهل.

ومن بين المعتقلين في هذه الحملة جواد كايا، شقيق ديليك كايا إمام أوغلو، وإلتشين كارا أوغلو، مديرة البوسفور للتخطيط الحضري في البلدية.

موجات اعتقالات جديدة وتوسيع التحقيقات

بحلول 20 مايو، شهد التحقيق موجة ثالثة من الاعتقالات، حيث أصدرت النيابة العامة مذكرات اعتقال بحق 22 شخصًا بتهم تتعلق بتنظيم مناقصات غير قانونية داخل شركتي “Media AŞ” و”Kültür AŞ”، وتلقي رشاوى. من بين هؤلاء الأشخاص، كان تانر تشيتين.

وفي 22 مايو، أُصدر قرار اعتقال بحق 13 شخصًا إضافيًا في القضية ذاتها، في خطوة تؤكد استمرار السلطات التركية في ملاحقة المتورطين في ملف الفساد داخل بلدية إسطنبول.

تداعيات وتوقعات

ومع مرور شهر على اعتقال إمام أوغلو، ومع استمرار موجات الاعتقال ضد فريقه وأقربائه، تزداد حالة التوتر السياسي في تركيا، في ظل غموض لائحة الاتهام الموجهة إليه. وتأتي هذه التطورات في سياق صراعات سياسية داخلية معقدة، تؤثر بشكل مباشر على مستقبل المشهد السياسي في البلاد، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً