توعّدت بالردّ.. فنزويلا ترفض تهديدات «ترامب» وتطالب باحترام سيادتها

طالبت فنزويلا، الولايات المتحدة الأمريكية باحترام مجالها الجوي، ودعت الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) إلى إدانة بيان واشنطن، الذي اعتبرته كاراكاس تهديدًا باستخدام القوة.

وأكدت الحكومة الفنزويلية، في بيان رسمي، أن فنزويلا تطالب بالاحترام الصارم لمجالها الجوي، الذي تحميه قواعد منظمة الطيران المدني الدولي وتؤكده اتفاقية شيكاغو لعام 1944.

وأشار البيان إلى رفض السلطات الفنزويلية القاطع للبيان الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنه يحاول فرض الولاية القضائية الأمريكية خارج حدودها الإقليمية، ويهدد سيادة المجال الجوي الوطني والسلامة الإقليمية وأمن الطيران.

وأضاف البيان أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا واضحًا باستخدام القوة، وهو أمر محظور بموجب الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، ودعت الحكومة المجتمع الدولي والحكومات ذات السيادة والهيئات متعددة الأطراف إلى رفض هذا “العمل العدواني غير الأخلاقي”.

وأكدت فنزويلا أنها سترد بكرامة وشرعية، وبما يتيحه لها القانون الدولي وروح شعبها المناهض للإمبريالية، وستواصل ممارسة سيادتها الكاملة على كامل مجالها الجوي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا، في وقت سابق، شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا بالكامل، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع المنطقة على هذا الأساس، فيما أعلنت فنزويلا عن سحب تراخيص ست شركات طيران لاتهامها بالتواطؤ مع واشنطن في “إرهاب الدولة”.

وسبق أن نفذت القوات الأمريكية منذ سبتمبر الماضي ضربات ضد أكثر من 20 سفينة فنزويلية مشتبه بها في تهريب المخدرات في مياه البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، دون تقديم واشنطن أدلة تثبت تورط هذه السفن في تهريب المخدرات أو تهديدها للولايات المتحدة، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي.

وتشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترات مستمرة منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الجوية ومكافحة تهريب المخدرات، حيث اتخذت واشنطن عدة إجراءات عسكرية واقتصادية ضد فنزويلا، ما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية والإقليمية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية والقانون الدولي.

مادورو يأمر بوضع خطة لعودة الفنزويليين العالقين بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي

أعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، اليوم الأحد، أن الرئيس نيكولاس مادورو أمر بوضع خطة عاجلة لعودة الفنزويليين العالقين في الخارج وتسهيل رحلات المغادرة لمن يضطرون للسفر خارج البلاد.

وقالت رودريغيز، عبر قناتها على تيليغرام، إن الحكومة الأمريكية استجابت لطلب ماريا ماتشادو بمحاولة إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، مضيفة أن فنزويلا فعلت جميع الآليات متعددة الأطراف وفق القانون الدولي للوقف الفوري لهذا الإجراء غير القانوني.

وأوضحت رودريغيز أن هذا القرار يهدف إلى حماية المواطنين الفنزويليين وضمان قدرتهم على العودة إلى وطنهم، مؤكدة أن “فنزويلا ستنتصر دائمًا”.

تحالف “ألبا” يدين التهديدات الأمريكية لفنزويلا ويصفها بالاستعمارية

أدان التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكيتين “ألبا”، اليوم السبت، بشدة ما وصفه بالتهديدات الأمريكية لسيادة المجال الجوي الفنزويلي.

وجاء في بيان نشره وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل على منصة “تلغرام” أن التحالف يعرب عن انتقاده القوي والمباشر “للتهديد الاستعماري الجديد الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد سيادة المجال الجوي لجمهورية فنزويلا”.

وأكد البيان أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن “عدائية جدًا وغير متناسبة وغير متوافقة مع القانون الدولي”، وأنها تمثل عملًا من أعمال العدوان السياسي، وتؤكد “المسار الإمبراطوري” للولايات المتحدة في تعاملها مع شعوب أمريكا اللاتينية.

وشدد التحالف على أن تهديدات واشنطن تأتي ضمن استراتيجية جيوسياسية تهدف إلى تقويض حق دول المنطقة في تقرير مصيرها من خلال الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي، وأشار إلى أن محاولات فرض سلطة الولايات المتحدة على المجال الجوي الفنزويلي “غير قانونية وتمثل استفزازًا صارخًا للمنطقة بأسرها”.

وأوضح البيان أن قرار الولايات المتحدة بوقف الرحلات الجوية المنتظمة المخصصة لإعادة الفنزويليين إلى بلدهم يكشف عن نية واشنطن استخدام ملف الهجرة كأداة للضغط السياسي، مؤكدًا أن أي تهديد يوجه إلى فنزويلا يمثل تهديدًا لجميع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتابع البيان أن “الدول لن تتراجع ولن تسمح بإعادة آليات الضغط الإمبريالية على القارة”، وذلك في ظل التصعيد الأخير، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ودعا شركات الطيران إلى تجنبه.

وتأسس التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكيتين “ألبا” عام 2004 بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول المناهضة للسياسات الأمريكية في المنطقة، ويضم كلًا من أنتيغوا وبربودا وبوليفيا وفنزويلا وغرينادا ودومينيكا وكوبا ونيكاراغوا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا.

ويأتي موقف التحالف استمرارًا لنهجه الداعم لسيادة دول أمريكا اللاتينية ورفضه الضغوط الأمريكية بمختلف أشكالها.

منظمة حقوقية أمريكية: أوامر قتل المدنيين على قوارب بالكاريبي قد تشكل جرائم حرب

اعتبرت مجموعة من المحامين العسكريين الأمريكيين السابقين أن إعطاء وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث أوامر بقتل الأشخاص على متن قوارب يشتبه بنقلها المخدرات في البحر الكاريبي، وتنفيذ تلك الأوامر، قد يشكل جرائم حرب.

وقالت المجموعة في بيان يوم السبت إن مثل هذه الأوامر، إذا كانت حقيقية، تمثل جرائم حرب أو قتلًا متعمدًا أو الاثنين معًا، معتبرة أن تنفيذها “غير شرعي وفق القانون الدولي”.

وأضافت أن العملية الأمريكية، إذا اعتبرت نزاعًا مسلحًا غير دولي كما تصر الإدارة الأمريكية، فإن قتل الناجين بعد استهداف القوارب يعد جريمة حرب، فيما إذا لم تكن العملية نزاعًا مسلحًا من أي نوع، فإنه يجب توجيه تهمة القتل إلى من استهدفوا المدنيين على متن السفن بموجب القوانين الأمريكية.

ودعت المجموعة الكونغرس الأمريكي إلى فتح تحقيق في الأمر، وحثت المواطنين على التعبير عن معارضتهم لأي زج للقوات المسلحة الأمريكية في مثل هذه العمليات.

إيران تدين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق الأجواء الفنزويلية وتعتبره انتهاكًا للقانون الدولي

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإجراء الأمريكي الأحادي بإعلان إغلاق الأجواء الفنزويلية، واعتبره انتهاكًا صارخًا للأعراف والقواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك تنظيم النقل الجوي الدولي.

ووصف بقائي الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه خطوة أحادية واستفزازية وغير قانونية، تهدد سيادة فنزويلا ووحدة أراضيها، وتشكل تهديدًا غير مسبوق لسلامة وأمن الطيران الدولي، محذرًا من العواقب الخطيرة لهذا التصرف على سيادة القانون والسلام والأمن الدوليين.

كوبا تدين إغلاق الولايات المتحدة المجال الجوي فوق فنزويلا وتصفه بـ”العدوان العسكري”

أدانت كوبا إغلاق الولايات المتحدة المجال الجوي فوق فنزويلا، واعتبرته تهديداً خطيراً للقانون الدولي وعمل عدواني يفاقم التوترات في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا في تصريح عبر منصة “إكس” إن هذا الإجراء يشكل تصعيداً عسكرياً ونفسياً ضد الشعب والحكومة الفنزويلية، محذراً من أن له عواقب لا يمكن التنبؤ بها على السلام والأمن في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي.

ودعا باريا المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفه بالتمهيد لهجوم غير قانوني، مؤكداً أن تصرفات واشنطن تمثل خرقاً للقوانين الدولية وتعد تصعيداً خطيراً للأوضاع في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً