توقعات بتطور العلاقات المصرية القطرية بشكل إيجابي

قال بشير عبد الفتاح، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأمير قطر، تميم بن حمد، يعني أنه لا عودة للوراء فيما يتعلق بالعلاقات المصرية القطرية، التي تتطور بشكل إيجابي.

وأكد عبد الفتاح في تصريح لكالة “سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن دعوة الطرفين إلى زيارات متبادلة في المستقبل القريب دليل قوي على تطور العلاقات بين الطرفين، المصري والقطري، مشيرا إلى أن تطور هذه العلاقات مرهون بتوقف قطر عن دعم بعض الجماعات، تراها القاهرة مناهضة لها، والتوقف عن تقديم الدعم المادي والإعلامي لهذه التيارات.

ورجح بشير عبد الفتاح توسيع دائرة التطبيع بين الدوحة والقاهرة ليشمل دول المقاطعة الأخرى، وذلك استنادا إلى إشارات من القاهرة تفيد بأن قطر عادت إلى جادة الصواب وباتت شريكا عربيا يمكن الارتكان إليه.

والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، لأول مرة بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة”، وذلك منذ أن لم يلتقيا في 2017، بعدما اتخذت مصر قرارا بمقاطعة قطر.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بأن السيسي أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية.

من جانبه؛ أعرب أمير دولة قطر عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين، مؤكداً في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الإستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوافق خلال اللقاء، على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه “بيان العلا”.

وشهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة، تحسنا كبيرا مؤخراً، وذلك بعد سنوات من القطيعة بينهما، وذلك في ظل المصالحة التي جرت بعد توقيع بيان العلا في السعودية مطلع العام الجاري، وأسدلت الستار على الأزمة الخليجية، التي قاطعت بسببها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر منتصف عام 2017.

وفي مايو الماضي، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي نقل له رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تضمت دعوة للسيسي لزيارة الدوحة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً