«توم باراك» يحذّر من فوضى في لبنان

في ذكرى تفجير المارينز في بيروت في 23 أكتوبر 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية الأمريكيين و58 عسكريًا فرنسيًا، دعا المبعوث الأمريكي إلى لبنان توم باراك إلى ضرورة أن “يستعيد لبنان سيادته ويحل انقساماته الداخلية”.

وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، قال باراك: “نحن نكرّم ذكرى الضحايا من خلال تذكُّر الدرس”.

وأضاف أن على لبنان “أن يحل انقساماته الداخلية ويستعيد سيادته”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة يجب ألا تُكرّر أخطاء الماضي، في إشارة إلى التدخلات الأمريكية في لبنان والتي أدت إلى العديد من الإخفاقات.

باراك شدد في تصريحات سابقة على أن إسرائيل قد تتحرك عسكريًا إذا استمر التردد اللبناني في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة.

وأشار إلى أن نزع سلاح حزب الله لا يعتبر مطلبًا أمنيًا فقط لإسرائيل، بل هو “فرصة للبنان للتجديد”، مؤكدًا أن الشركاء الإقليميين مستعدون للاستثمار في لبنان بشرط أن يستعيد الجيش اللبناني احتكاره للسلطة العسكرية الشرعية في البلاد.

المبعوث الأمريكي حذر من أن تأجيل الانتخابات في لبنان قد يؤدي إلى فوضى عارمة.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أعلن في وقت سابق أن حصر السلاح بيد الدولة هو مسألة شأن داخلي لبناني، مشيرًا إلى أن لبنان كان أمام خيارين: إما الموافقة على الورقة الأمريكية التي تتضمن نزع سلاح حزب الله أو العزلة.

من جهة أخرى، رد حزب الله على تصريحات باراك واعتبر أن هذه التهديدات تتعدى على سيادة لبنان. وقال نائب الأمين العام لـ “حزب الله”، نعيم قاسم، في تصريحات سابقة: “كفى تهديدًا للبنان”، مشيرًا إلى أن سلاح الحزب مخصص لمقاومة الكيان الإسرائيلي ولا علاقة له بالشؤون الداخلية اللبنانية.

لبنان يؤكد التزامه بحصر السلاح جنوب الليطاني ويطالب إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، التزام لبنان بخطة الجيش لحصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، داعياً إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة.

وجاء ذلك خلال استقبال سلام في السرايا الحكومية للجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية “ميكانيزم”، حيث استقبل الجنرال الأمريكي جوزيف كليرفيلد، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت كيث هانيغان والوفد المرافق.

وجرى خلال اللقاء استعراض جهود تفعيل اجتماعات اللجنة، التي أصبحت دورية، بهدف تثبيت وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، مع الإشارة إلى التنسيق المستمر مع الجانب اللبناني لضمان استقرار الوضع في المنطقة.

على صعيد آخر، شنت إسرائيل، الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق في البقاع شرقي لبنان، مستهدفة بنى تحتية عسكرية لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله، إضافة إلى معسكر تدريب عناصره في منطقة شربين شمال لبنان، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه المواقع استخدمت لتدريب عناصر حزب الله والتخطيط لمخططات إرهابية ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن تخزين الوسائل القتالية وإجراء التدريبات العسكرية يشكلان خرقاً للتفاهمات بين البلدين، وأنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح “حزب الله” ما أسماها “جبهة إسناد لقطاع غزة” في 8 أكتوبر 2023.

وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير 2025، وفق مهلة الاتفاق، إلا أن إسرائيل لم تلتزم، وتم لاحقاً تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في منطقة عازلة في لبنان، موزعة على خمس نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي لضمان حماية مستوطنات الشمال.

قائد الجيش اللبناني يتعهد بالحفاظ على ‘كل شبر من أرض الوطن’ في ذكرى استشهاد محمد فرحات

أكد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، اليوم الخميس، أن “شهداء الجيش أحياء في وجداننا رغم ألم الفراق”، وذلك خلال مشاركته في حفل افتتاح ثكنة الشهيد محمد فرحات، الذي استشهد في 23 أكتوبر 2024 إثر استهدافه من الجيش الإسرائيلي أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل.

وفي كلمته، تعهد العماد هيكل قائلاً: “أعاهدكم أن الجيش اللبناني سيحافظ على كل شبر من أرض الوطن، وسيحمي مواطنيه. هذا هو عهدنا أمام شهدائنا”.

وأضاف أن الشهيد فرحات كان يمثل رمز الأمان لرفاقه العسكريين بفضل مناقبه وشهامته.

كما وجه تحية تقدير لأسرة الراحل، مشددًا على أهمية التربية الوطنية التي تبدأ من العائلة، وتساهم في صون الوطن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً