أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الخميس، أن إسرائيل لن تسمح لما يُعرف بـ”أسطول الصمود العالمي” بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وقال ساعر في تصريحات نشرها عبر منصة “إكس” إن الأسطول يسعى لـ”استفزاز إسرائيل وخدمة حركة حماس”، مؤكداً رفضه اقتراحاً إيطالياً كان مقبولاً من تل أبيب.
وأضاف أن الاقتراح الإيطالي تضمن تفريغ حمولة المساعدات الإنسانية في ميناء قبرصي، على أن تُنقل لاحقاً إلى غزة عبر الطرق المتفق عليها، مشيراً إلى أن رفض القائمين على الأسطول لهذا الاقتراح “يثبت أن هدفهم ليس إنسانيًا بحتاً”.
وشدد ساعر على أن إسرائيل “لن تسمح للأسطول بدخول منطقة قتال نشط، ولن تسمح باختراق الحصار البحري” على القطاع.
وكان نفذ عشرات التونسيين وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، للتنديد بالهجمات التي استهدفت أسطول الصمود العالمي أثناء توجهه نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.
وجاءت الوقفة بعد تعرض الأسطول الليلة الماضية لهجمات بطائرات مسيّرة، أسفرت عن 13 انفجاراً وتشويشاً واسعاً في الاتصالات على متن السفن، إضافة إلى سقوط أجسام مجهولة على 10 سفن وتسببها بأضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية. وتم تفعيل بروتوكول الطوارئ على كل السفن، فيما وصلت صباح الأربعاء سفينة النجدة والإنقاذ الإيطالية لتقديم الدعم للمشاركين.
وذكر أسطول الصمود العالمي في بيان أن المشاركين طالبوا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة تلك التي لديها رعايا على متن السفن، بضمان الحماية الدولية الفعالة، بما يشمل المرافقة البحرية والمراقبين الدبلوماسيين، لضمان استمرار المهمة الإنسانية بأمان.
وأفاد الأسطول صباح الخميس بأن حكومات بعض الدول أبلغت المشاركين بتحذيرات من استعداد إسرائيل لتصعيد الهجمات، مشيراً إلى تلقي تحذيرات من لوكسمبورغ وألمانيا وإيطاليا، في حين أعلن ناشطون أن تهديدات الطائرات المسيرة لن توقف المهمة الإنسانية.
وفي خطوة لتعزيز حماية الأسطول، أعلنت إسبانيا وإيطاليا عن إرسال سفن حربية لمساندته. وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن السفينة ستبحر من قاعدة كارتاخينا البحرية لتوفير الحماية والمساعدة الطارئة، فيما أوضح وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو أن فرقاطة “فاسان” ستقدّم الدعم والإنقاذ عند الضرورة، مع تأكيد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني على أن الهدف حماية الأرواح دون الدخول في مواجهة عسكرية.
وتواصل التهديدات ضد الأسطول في المياه الدولية، حيث تعرضت السفن ليلة الأربعاء لهجمات بالقرب من جزيرة جافدوس اليونانية، على بُعد نحو 30 ميلاً بحرياً من السواحل، ما ألحق أضراراً بهياكل السفن وأشرعتها، واستخدمت الطائرات ما قد يكون “قنابل صوتية” لإحداث أثر نفسي على الطواقم.
ويأتي تحرك المجتمع المدني والحكومات الأوروبية استجابةً للتهديدات المتكررة ضد أسطول الصمود العالمي، الذي يواصل مهمته الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار المخاطر الأمنية في المنطقة.






اترك تعليقاً