تونس.. حادثة «الكحول المغشوشة» تثير جدلاً دينياً وسياسياً واسعا

أصدرت السلطات القضائية في محافظة القيروان التونسية، أوامر بسجن أربعة أشخاص متهمين في قضية التسمم الجماعي جراء تناول ”كحول مغشوش“، وهي القضية التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

وتوفي سبعة أشخاص وتسمم 60 آخرون بعد تناولهم لمادة كحولية فاسدة تتضمن مادة الميثانول السامة ممزوجة مع كلولونيا للحلاقة، في إحدى قرى ولاية القيروان وسط تونس.

وقال حمدي الحذري، المدير الجهوي للصحة بالقيروان، إن مادة الميثانول التي تم خلطها مع مادة القوارص (الكولونيا)، قبل تناولها من قبل الضحايا، تدمّر الأعصاب وخاصة العصب البصري.

وأضاف أن حصيلة ضحايا تناول هذه المادة السامة وصلت إلى 65 إصابة، بينهم 7 حالات وفاة، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص أصيبوا بالعمى، وأن ثمانية أشخاص آخرين في وضع صحي حرج.

وتعكف السلطات الأمنية على كشف لغز هذه القضية وتحديد أسباب الوفاة والأطراف المتورطة في إضافة المادة السامة للمشروب الكحولي.

وأثارت الحادثة جدلاً سياسياً ودينياً كبيراً، حيث دوّن المحلل السياسي فيصل المباركي: “القوارص ليست إلا أداة القتل، أما القتلة فهم الحكام مصاصو دماء الشعب الذي تحيلوا عليه فزادوه فقراً وتهميشاً، بل إن حكام البرويطة جميعهم ولا استثني أحداً زادوا في تفقير الفقراء و تهميش المهمشين ولكن الأخطر أنهم قتلوا فينا وداخلنا جميع أحلامنا وأقفلوا أمام الجميع أبواب الأمل.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً