تيتيه أمام مجلس الأمن: طرابلس مستقرة جزئياً والهدنة مستمرة

قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، إحاطة أمام مجلس الأمن حول مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وأكدت أن البيئة الأمنية في طرابلس مستقرة إلى حد ما، وأن الهدنة ما زالت قائمة، لكن الوضع في طرابلس وغرب البلاد ما زال هشاً.

وأشارت تيتيه إلى أن مقتل خنساء المجاهد يبعث رسالة تقشعر لها الأبدان للنساء في ليبيا، ودعت السلطات المختصة إلى التحقيق في الحادثة ومحاسبة الجناة، كما أعلنت وفاة محتجز آخر في بنغازي بعد تعرضه للتعذيب على يد وحدة تتبع لوزير الداخلية في الشرق، وهو ما يثير مخاوف جدية تتعلق بحقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالمسار الانتخابي، أوضحت تيتيه أن لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وقعتا على قائمة إعادة تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بسبب انعدام الثقة بين المؤسستين، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تأخير هذا الملف.

وأضافت أن البعثة تلقت رسالة من رئاسة المجلس الأعلى للدولة بشأن إعادة تشكيل وفده في لجنة 6+6، الأمر الذي يفتح المجال لخلط المسائل المتعلقة بالإطار التشريعي للانتخابات، مشيرة إلى أن أكثر من 75 عضواً وجهوا رسالة إلى البعثة أعربوا فيها عن دعمهم لأعضاء لجنة 6+6 الأصليين للمضي قدماً في هذا التشريع.

وأكدت المبعوثة الأممية أن من الأنجح أن يكون لمجلس مفوضية الانتخابات تشكيل كامل لإدارة العملية الانتخابية، لما لذلك من أثر بالغ في تاريخ البلاد، لافتة إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس مجلس النواب أكدا دعمهما لإجراء الانتخابات، وأن المفوضية أعلنت استعدادها لتنفيذها.

ودعت تيتيه الأطراف السياسية كافة إلى تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن الإطار القانوني للانتخابات حتى تتمكن المفوضية من مواصلة عملها، وأعلنت أن البعثة ستواصل العمل مع المفوضية من أجل تنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كما تعتزم تيسير اجتماعات الفرق المساندة للحوار المهيكل.

وفي الشأن الاقتصادي، اعتبرت تيتيه أن الاتفاق التنموي الموحد يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وتنفيذ ضوابط الإنفاق، وأكدت استعداد البعثة لدعم المؤسسات الليبية لتعزيز البيئة الرقابية وتمكين تنفيذ اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على ميزانية موحدة.

كما كشفت أن البعثة استهلت يومي 14 و15 ديسمبر اجتماعات الحوار المهيكل، باعتباره أحد ركائز خارطة الطريق السياسية، وهو الأول من نوعه بهذا الحجم في ليبيا، وشارك فيه ممثلون عن مختلف الأطراف السياسية والمجتمع المدني والمكونات الثقافية، إضافة إلى مشاركين من دول أخرى.

ورحبت تيتيه بالاستعراض الدوري الشامل لليبيا الذي جرى في مجلس حقوق الإنسان، وأكدت استعداد البعثة للعمل عن قرب على تنفيذ التوصيات المقدمة في إطار هذا الاستعراض.

ويمكن الاطلاع على النص الكامل للإحاطة من هنا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً