جثمان أمير الكويت الراحل يُوارى الثرى

ووري جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عصر الأربعاء، الثرى، في مقبرة الصليبخات شمال شرقي البلاد.

ووفق لقطات متلفزة بثها تلفزيون الكويت الرسمي، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الأمير الراحل بمسجد بلال بن رباح بمحافظة حولي، ثم نُقل إلى مقبرة الصليبخات الأكبر بالبلاد حيث ووري الثرى.

وتقدم صلاة الجنازة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأمير الجديد للبلاد، شقيق الراحل، ورئيس الوزراء صباح الخالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، إضافة إلى كبار الأمراء ورجال الدولة.

كما شارك في الصلاة على جثمان الشيخ صباح الأحمد الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

ووصل جثمان الأمير صباح الأحمد في وقت سابق الأربعاء، إلى العاصمة الكويت، قادماً من الولايات المتحدة.

وكان في استقبال الجثمان بالمطار الأميري بالعاصمة الكويتية، الشيخ نواف الأحمد، ورئيسا مجلسي الأمة والوزراء، وكبار رجال الدولة والأمراء.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الديوان الأميري اقتصار حضور مراسم دفن الأمير الراحل على أقاربه فقط.

وأفاد بيان صادر عن الديوان الأميري، بـ”تقدير مشاعر المواطنین والمقیمین الفیاضة في التعبیر عن خالص تعازیھم وصادق مواساتھم بوفاة فقید الوطن حضرة صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح”.

واستدرك البيان: “لكن امتثالاً لمتطلبات السلامة والصحة العامة، فإن الحضور في مراسم دفن جثمانه سیقتصر على أقرباء سموه فقط”.

وأعلن الديوان الأميري في الكويت، أمس الثلاثاء، وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال الديوان في بيانه: “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه”.

والشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، هو أمير دولة الكويت الخامس عشر، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة.

وتولى إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليه بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006، وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.

وعُرِف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الخامس عشر منذ الاستقلال عن بريطانيا بلقب “عميد الدبلوماسية والعربية الكويتية ” وذلك لتوليه قيادة دبلوماسية بلاده لأربعة عقود.

ولد صباح الأحمد الصباح في 16 يونيو 1929، ويكون بذلك قد رحل عن الدنيا عن عمر ناهز 91 عاما.

وكان صباح الأحمد قد أدى دورا بارزا أثناء المحنة الكبيرة التي مرت بها الكويت عام 1990، باحتلال الجيش العراقي لها، من خلال جهوده الدبلوماسية في حشد الدعم الدولي لقضية بلاده حينها بخبرته الواسعة في العمل الدبلوماسي والسياسي.

ويحسب للأمير الراحل قيام بلاده بأدوار دبلوماسية هامة لحل مشاكل المنطقة، بما في ذلك الخلاف الكبير بين قطر وجاراتها، واستضافتها لمؤتمرات خاصة بالمانحين لتوفير المساعدات لدول مزقتها الصراعات مثل العراق وسوريا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد كرمت صباح الجابر الصباح في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد العمل الإنساني”، كما جرت تسمية الكويت “مركزا للعمل الإنساني”، تقديرا من المظمة الدولية لجهودها وأميرها في خدمة الإنسانية.

وعانى الأمير الراحل في السنوات الأخيرة من المرض، وقضى في عام 2019 أسابيع للعلاج في الولايات المتحدة، وعاد إلى هناك في 23 يوليو الماضي لاستكمال العلاج بعد جراحة خضع لها في الكويت.

وأعلن قبل ذلك، في 18 يوليو نقل بعض صلاحيات أمير البلاد إلى ولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح، البالغ من العمر 83 عاما.

ويتولى آل الصباح حكم البلاد منذ منتصف القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من نظام الحكم الوراثي، إلا أن اختيار أمير البلاد يخضع إلى عدة قواعد وأعراف إضافة إلى دستور البلاد الذي ينظم عملية انتقال السلطة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً