جريمة بشعة في بنغازي بحق فتاة لن تتوقعها!

أفادت تقارير حقوقية بأن مدينة بنغازي في شرق ليبيا، شهدت خلال الأيام الماضية جريمة شنيعة ضحيتها شابة صغيرة تبلغ من العمر 18 عاماً.

وبحسب ما ذكرت منظمة “نسويات ليبيا” فإن الفتاة التي تدعى “يمنى لملوم”، وهي فتاة صغيرة يتيمة الأب تقطن بالمنزل مع والدتها ، قام إخوتها الثلاثة بسجنها في إحدى الغرف بالمنزل وتعذيبها وحرمانها من الأكل والشراب لأيام متواصلة من أجل إرغامها على التنازل عن الإرث الذي أوصى به والدها لها قبل وفاته.

ونتيجة لما عانته الفتاة، قامت بتناول مجموعة عقاقير وذلك رغبة منها في إنهاء حياتها ولكن والدتها قامت بإسعافها وإنقاذ حياتها وهي الآن موجودة بمستشفى 1200 في بنغازي.

وقالت إحدى الطبيبات اللواتي أشرفن على علاجها إنها تعرضت لتعذيب شنيع من خلال آثار الكدمات الموجودة على قدميها وذراعيها وأجزاء أخرى من جسمها إضافة إلى ضربة على رأسها كادت أن تُفقِدها حياتها.

وقامت والدة الضحية بإدلاء شهادتها عن كل ما تعرضت له ابنتها ولكنها رفضت رفع قضية على ابنها وأبناء زوجها خوفا على بناتها، حيث قالت بأن أحد أشقاء ابنتها عقيد لدى قوات حفتر ومن المحتمل أن لا تتم محاكمته أو مثوله أمام القضاء مما قد يدفعه إلى قتلها وإلى هذه اللحظة لا زالت حياة الفتاة في خطر ومن المحتمل أن تتم مداهمة المستشفى من قِبل أشقائها ومن يتبعهم وإرغامها على الرجوع للمنزل من أجل الاستمرار في تعذيبها.

وطالبت منظمات حقوقية الجهات الأمنية في بنغازي بفتح تحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة فوراً، مشيرةً إلى أن يمنى ليست أول أو آخر فتاة يتم التعدي عليها من قبل أشقائها، حيث حدثت مثل هذه الجريمة في مدينة إجدابيا أيضاً، إذا قُتِلت المواطنة امصورة أحمد الصديق السعيطي قبل بضعة أشهر إثر التعذيب الذي تعرضت له من قِبل والدها وأشقائها، وإلى هذه اللحظة لم تتم محاسبتهم بسبب أن إخوتها تابعين للجماعات المسلحة في شرق ليبيا.

ووفقاً للمنظمات الحقوقية، فإن هذه الجرائم لن تغتفر لأنها شاهدت على تواطؤ الأجهزة الأمنية والقضاء بالمنطقة الشرقية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً