جلسة تشاورية للنوّاب اليوم في طرابلس

أفادت وكالة الأنباء الليبية “وال” نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنه من المتوقع أن تُعقد جلسة تشاورية لمجلس النواب الليبي اليوم الثلاثاء، بفندق “باب البحر” في طرابلس خاصة وأن عدد النواب المتواجدين في العاصمة قارب عددهم الـ(140) نائبا من بينهم نائبا رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح.  

ولم تقدم هذه المصادر أية معلومات أو إجابات عن الأسئلة المطروحة حول هذه الجلسة المزمع عقدها ومن دعا إليها، ومن سيترأسها، وما هو جدول أعمالها، وهل ستقتصر المشاورات فيها على بحث آلية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، أم ستتناول موضوعات أخرى ومنها تغيير رئاسة المجلس، وتعديل لائحته الداخلية.

يأتي ذلك في حين، أفاد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق عبدالله بليحق، بأنه بناءً على ما أقره مجلس النواب في جلسته المنعقدة في 15 من الشهر الجاري وبتوجيهات من رئيس المجلس عقيلة صالح بدأت التجهيزات لعقد جلسة في مدينة سرت.

وأوضح بليحق في تصريح مرئي، أنه تم مخاطبة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 حول تأمين المدينة وعقد جلسة مجلس النواب بها، مضيفا بأن اللجنة المُشكلة من رئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري بدأت أعمالها صباح اليوم بلقاء عدد من السلطات المحلية في مدينة سرت منها المجلس التسييري والأجهزة الأمنية بالمدينة.

وقدم المتحدث الرسمي باسم المجلس الشكر والتقدير لأهالي المدينة على ترحيبهم بهذه اللجنة وتقديم كل الدعم لها وفي مقدمتهم المجلس التسييري ومجلس الحكماء والأعيان ومديرية الأمن وكافة أهالي مدينة سرت دون استثناء على ترحابهم بمجلس النواب الذي سوف يعقد جلسة خاصة بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.

في غضون ذلك، استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بطرابلس محمد آدم لينو، يوم الأحد بطرابلس، النائب د. أحميد حومة؛ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي بطبرق، وعدد من النواب.

وأفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، بأن الزيارة تأتي في إطار سعي مجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، لعقد مشاورات بين أعضاء مجلس النواب الليبي من كافة التراب الليبي، في سبيل عقد جلسة مكتملة النصاب.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يعمل فيه ديوان مجلس النواب بالعاصمة طرابلس على عقد جلسة مكتملة النصاب في أجل قريب؛ ليقوم مجلس النواب الليبي بدوره في تنفيذ خارطة الطريق الليبية ومنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.

وفي سياقٍ ذي صلة، عقد رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي، وعضوي المجلي موسي الكوني، وعبد الله اللافي، رفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يوم الأحد بطرابلس، اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

ووفقا للمكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية، فقد تركز الاجتماع على بحث إمكانية عقد جلسة مجلس النواب في مدينة سرت للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية حكومة كل الليبيين.

وفي 16 فبراير الجاري، قرر أعضاء مجلس النواب المجتمعون في صبراتة، عقد جلسة يومي 22 و23 فبراير الجاري، والتواصل مع لجنة 5+5 لبحث إمكانية عقد الجلسة بسرت.

جاء ذلك في بيان عقب الجلسة التشاورية التمهيدية، التي عُقِدت في مدينة صبراتة، بحضور أكثر من 90 نائباً.

وذكر البيان: “استمرار لجلسات مجلس النواب التي عُقِدت بمدينة غدامس في 7و8 ديسمبر 2020، اجتمع مجدداً بمدينة صبراتة يومي الاثنين والثلاثاء عدد 97 نائباً متجاوزاً بذلك نصاب الانعقاد المطلوب قانوناً، وذلك بهدف توحيد مجلس النواب وإعادة التئامه بكامل أعضائه ليتمكن من إنجاز ما بعهدته من استحقاقات”.

ولفت البيان إلى أن الاتفاق جاء تقدرياً للمصلحة العليا للبلاد التي تتطلب تحقيق أكبر قدر من التوافق ومنع المزيد من الانشقاق وتستدعي توحيد المؤسسات وإعادة فرض سلطتها على كامل البلاد.

واتفق أعضاء مجلس النوّاب المجتمعين بصبراتة على عدة نقاط تمثلت في:

  • عقد جلسة لمجلس النواب يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، ويتم التواصل مع لجنة 5+5 للإعلان خلال 48 ساعة عن إمكانية عقد الجلسة بمدينة سرت بالموعد المحدد من عدمه وإن تعذر تكون الجلسة بمدينة صبراتة بذات الموعد
  • دعوة رئاستي مجلس النواب بكل من طبرق وطرابلس لحضور الجلسة المقررة وفي حال تغيبهم عن الحضور تُدار الجلسة بأكبر الأعضاء سناً مع التعهد بالالتزام بجدول الأعمال.

هذا وسيكون جدول أعمال الجلسة وفق البنود التالية:

  • البند الأول: إعادة انتخاب رئاسة مجلس النواب بحيث تؤول فيها رئاسة المجلس لأحد أعضاء المجلس من الجنوب الليبي وذلك وفق ما تم التوافق عليه ووفق إعلان القاهرة
  • البند الثاني: اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي بجنيف ومناقشة آليات إعطاء الثقة لحكومة الوحدة الوطنية
  • البند الثالث: اعتماد تعديلات اللائحة الداخلية بما يتضمن إضافة الدورة البرلمانية

وفي ختام بيانهم، دعا المجتمعون في صبراتة جميع أعضاء مجلس النواب إلى تغليب مصلحة الوطن والحضور إلى الجلسة حسب الموعد المعلن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً