جماعة الإخوان الليبية: الحكومة مطالبة بتغيير نهجها السيئ

أكدت جماعة الإخوان المسلمين الليبية، أمس الاثنين، أن الشعب الليبي في هذه المرحلة الحساسة مطالب بالترابط والوحدة والحفاظ على النسيج المجتمعي ، وقطع الطريق على كل محاولات التخريب والفتنة وإشاعة الفوضى وأسباب عدم الاستقرار.

وقالت الجماعة في بيان تلته خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة بنغازي إن “المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعا أخذ الحيطة والحذر مما يتم نشره من إشاعات تروجها جهات لها مصلحة في إثارة الفوضى، مما يحتم علينا جميعا التثبت قبل إطلاق الأحكام على الآخرين وكيل التهم جزافا دون بينة”.

ودعت الجماعة في بيانها كل المواطنيين من أبناء الشعب الليبي بمختلف قبائله وأحزابه ومؤسساته للحفاظ على مكتسبات الثورة، والدفاع عن شرعية المؤتمر الوطني العام باعتباره ممثلا لإرادة الشعب الليبي التي عبر عنها عبر انتخابات حرة ونزيهة أشاد بها العالم أجمع.

وشدد البيان على أن الحكومة المؤقتة في هذا الظرف الحساس مطالبة بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية لمعالجة حالة التوتر الأمني التي يشهدها العديد من المدن الليبية، إضافة إلى ضرورة تسريع عملية بناء جهازي الشرطة والجيش انطلاقا من مبادئ وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير وفق عقيدة الولاء لله وحده ثم الوطن .

وأشارت الجماعة إلى أن للعمل الإعلامي مسؤولية وطنية في دعم مسيرة بناء الدولة ، والانحياز للوطن كأولوية فوق كل الاعتبارات، مما يحتم على كل القنوات والمنابر الإعلامية الالتزام بالمعايير المهنية والصدق في التعامل مع الواقع الليبي، حتى لا تكون عاملا في إشاعة الفوضى والتوتر وإرباك مسيرة بناء الوطن.

ولفتت جماعة الإخوان المسلمين الليبية إلى أنها تتعرض هذه الآونة لحملة تشويه وتحريض عبر اتهامات ملفقة هي بريئة كل البراءة منها، معبرةً عن أسفها أن يصدر ذلك في حقها زورا وبهتانا عبر قنوات إعلامية من المفترض أن تحترم المهنية والمصداقية.

وذكرت الجماعة في بيانها أنها بصدد المطالبة بحق الرد في هذه القنوات، مؤكدةً أنها حريصة كل الحرص على روح الترابط بين كل مكونات المجتمع الليبي،  إلا إنها تحتفظ بحقها كاملا في اللجوء إلى مقاضاة كل من أساء لها وكال لها التهم جزافا دون دليل وبينة.

وأكد البيان أن جماعة الإخوان المسلمين الليبية مكون من مكونات المجتمع الليبي وأنها جماعة وطنية ليبية خالصة تحب كل الخير لشعبها وتحرص كل الحرص على تقدم ونهضة وازدهار ليبيا، وأن العديد من أعضائها قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وحرية الوطن

كما أكدت الجماعة أنها لا ترتبط بتبعية لأي من جماعات الإخوان المسلمين في أي من أقطار العالم، وإن كانت تشترك معها في الرؤية الفكرية الوسطية المعتدلة بشأن المرجعية الإسلامية، مضيفةً أنها تحترم إرادة الشعب الليبي وتسير معه دون أن تتقدم عليه أو تتأخر، وأنها تنتهج الانفتاح على كل الأطروحات الموجودة التي يشهدها المجتمع الليبي، وتدعو إلى الحوار لما فيه صالح الوطن والمواطن مع جميع المكونات والتوجهات الفكرية والثقافية  وأضافت الجماعة في بيانها أن “هناك مسؤولية تاريخية كبيرة ملقاة على عواتقنا جميعا تجاه هذا الوطن العزيز الذي ضحى أبناؤه بأرواحهم من أجل تحريره واستعادة كرامة شعبه ، مما يحتم علينا الحفاظ عليه سالما موحدا عبر الأجيال ، تطلعا إلى مستقبل يسوده الدستور والقانون ويعمه الرخاء والأمان والازدهار”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً