نفت وزارة الخارجية في جنوب السودان بشكل قاطع، الأنباء التي تحدثت عن وجود خطط أو مفاوضات مع إسرائيل لإعادة توطين مواطنين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.
وجاء في البيان الرسمي الصادر بتاريخ 13 أغسطس 2025: “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف أو السياسة الرسمية لحكومة جمهورية جنوب السودان”.
وأكدت الوزارة أن الحكومة لم تدخل في أي نقاشات أو ترتيبات من هذا النوع، مشددة على رفضها القاطع لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام.
وحثت الخارجية في بيانها جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية على “ممارسة العناية الواجبة والتحقق من المعلومات من خلال القنوات الرسمية قبل النشر”، مشيرة إلى أن نشر معلومات مغلوطة قد يؤدي إلى سوء فهم دبلوماسي وإقليمي.
يأتي نفي جوبا على خلفية تقارير صحفية تحدثت عن دراسة سرية أعدّتها شركة “بوسطن كونسلتنج جروب” الأميركية، بطلب من رجال أعمال إسرائيليين، تضمنت سيناريوهات محتملة لنقل سكان من قطاع غزة إلى دول عربية وأفريقية، من بينها جنوب السودان.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الخميس بوجود تقدم في المفاوضات الجارية مع إندونيسيا وأرض الصومال بشأن إمكانية استيعاب نازحي قطاع غزة.
وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان محادثات مع خمس دول في الوقت ذاته لبحث قبول المهاجرين الفلسطينيين من غزة بموجب اتفاقات محتملة.
وأضاف المصدر أن بعض الدول تظهر انفتاحاً أكبر مقارنة بالفترات السابقة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى اتصالات أمريكية مع حكومات شرق أفريقيا لمناقشة نقل النازحين الفلسطينيين، بينما أعرب وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن ضاهر آدان عن استعداد بلاده لاستقبال سكان غزة.
وكان موقع واينت العبري قد ذكر مؤخرًا أن إسرائيل تُجري محادثات مع خمس دول — من بينها جنوب السودان — لبحث إمكانية استضافة نازحين فلسطينيين من غزة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا وتكهنات في الأوساط السياسية والإعلامية.
أكثر من 100 منظمة دولية تحذر من القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية لغزة
أصدرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، اليوم الخميس، بياناً مشتركاً تحذر فيه من أن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل المنظمات الأجنبية تُستخدم لمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وجاء في البيان، الذي وقّعت عليه جهات بارزة مثل “أوكسفام” و”أطباء بلا حدود”، أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبات العشرات من هذه المنظمات لإيصال إمدادات منقذة للحياة، بحجة أنها “غير مخوّلة لتسليم المساعدات”.
وأضافت المنظمات أن ما لا يقل عن 60 طلباً لإدخال المساعدات قوبل بالرفض خلال شهر يوليو الماضي فقط.
وكانت إسرائيل قد أقرت في مارس الماضي مجموعة من القواعد التي تلزم المنظمات غير الحكومية الأجنبية بالتسجيل بموجب إطار قانوني جديد، مع السماح للسلطات برفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها، ما أثار مخاوف من تقييد عملها في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الدعم الإنساني في غزة.
ودعت المنظمات الموقعة على البيان إلى مراجعة هذه القيود وضمان تدفق المساعدات دون عوائق لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان القطاع.
وفي سياق متصل، أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، عن قلقها البالغ إزاء القيود الجديدة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون. ودعت كالاس السلطات الإسرائيلية إلى السماح بمرور جميع شحنات المساعدات الإنسانية، ورفع أي عوائق تحول دون عمل المنظمات الإنسانية، لضمان وصول الدعم إلى المحتاجين في غزة.
كما شددت كالاس على أن الأولوية تظل تقديم الدعم الإنساني وإيصال المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية، مطالبة بزيادة شحنات المساعدات وتحسين توزيعها، إضافة إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المتبقين في القطاع.
رئيس الموساد يزور قطر لبحث صفقة الرهائن واستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
زار رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، دافيد برنياع، الدوحة الخميس، في إطار جهود دبلوماسية لإعادة إطلاق محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لوكالة رويترز.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن برنياع التقى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة “صفقة الرهائن”.
وأكد مصدر مطلع أن رئيس الموساد شدد على ضرورة أن يفهم الوسطاء لدى حماس أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة ليس مجرد خطوة نفسية، بل تحرك جدي إذا لم يتحقق تقدم في مفاوضات إطلاق الرهائن.
وتأتي زيارة برنياع في ظل جهود مشتركة من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب مقابل إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، حسب القناة 12.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، وافق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم على غزة، فيما أكد أن إسرائيل على أعتاب مرحلة جديدة من العمليات العسكرية.
وكان موقع “أكسيوس” قد كشف أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، التقى برئيس وزراء قطر في جزيرة إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة أمريكية لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن إدارة ترامب تسعى إلى اتفاق شامل “كل شيء أو لا شيء”، وليس صفقة جزئية.
عبد الملك الحوثي: سياسة التجويع الإسرائيلي في غزة من أسوأ الجرائم
اعتبر زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن “سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة من أقبح وأسوأ الجرائم”.
وأوضح الحوثي في تصريحاته أن إسرائيل تحاول خداع العالم من خلال إلقاء المساعدات على رؤوس الفلسطينيين، وفق مخطط يستهدف الشعب الفلسطيني بشكل مباشر.
وأشار الحوثي إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال الأسبوع الأخير، بشراكة أمريكية، تجاوزت 3500 قتيل وجريح بين الأطفال والنساء والنازحين، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي ارتكبها الاحتلال عبر الصناديق والطرود الملقاة من الجو باسم المساعدات.
وأكد الحوثي أن استمرار المساعدات بهذه الطريقة لن يضمن دخول ما يمكن إدخاله عبر المعابر المغلقة حتى بعد مرور 8 أشهر، واعتبر إعلان إسرائيل عن خطتها لاحتلال غزة خطوة تصعيدية ضمن إطار “إجرامها المتواصل الفظيع”.






اترك تعليقاً