جيش تشاد يُعلن تدمير رتل لمتمردين قادم من ليبيا

أعلنت حكومة تشاد، عن تدمير رتل من المتمردين هاجم شمال البلاد من ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التشادية.

وذكرت هيئة أركان الجيش التشادي في بيان أصدرته السبت، أن القوات الحكومية التشادية “دمرت بالكامل رتلا من المتمردين الذين توغلوا في شمال منطقة كانيم”، مضيفة أن “عمليات التمشيط مستمرة للقبض على آخر الهاربين”، وسيتم إعلان الحصيلة النهائية في وقت لاحق.

وكتب وزير الاتصال التشادي، المتحدث باسم الحكومة، شريف محمد زين، في حسابه على تويتر أن “مغامرة المرتزقة من ليبيا انتهت كما سبق أن أعلن”.

وصرح الوزير في حديث لوكالة “فرانس برس” بأن المعارك تجري على بعد حوالي 50 كيلومترا عن الحدود مع النيجر وحوالي 200 كيلومتر عن بلدة ماو الواقعة على بعد نحو 300 كلم عن العاصمة التشادية نجامينا.

وأفادت “فرانس برس” بأن 4 دبابات والعديد من الجنود تمركزوا مساء أمس عند المدخل الشمالي للعاصمة، بينما واصلت الآليات العسكرية الخروج من المدينة باتجاه الجبهة.

وتوغل متمردو “جبهة التناوب والتوافق في تشاد” (وهي مجموعة سياسية عسكرية تشادية معظم أنصارها من أفراد قبائل الغوران الاتنية الصحراوية)، الأسبوع الماضي في شمال البلاد، وأعلنوا الثلاثاء الماضي عن سيطرتهم على كامل منطقة تيبستي عند حدود ليبيا.

وجاء ذلك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي جرت في التشاد في 11 أبريل الجاري، وهي المحسومة بالتأكيد لمصلحة الرئيس الحالي، إدريس ديبي إتنو، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود، بحسب وكالة “فرانس برس”.

في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية لدى تشاد إلى مغادرتها، بسبب هجمات محتملة من قبل المعارضة المسلحة على العاصمة.

وشملت الدعوة، بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين بالسفارة، أيضا، عائلات الموظفين الأمريكيين المتمركزين، بسبب “أن الجماعات المسلحة تتحرك نحو العاصمة نجامينا”.

وجاء في بيان للوزارة: “نظرا لقرب المسلحين المتزايد من نجامينا، واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركات الطيران التجارية”.

وسبق أن حذرت الوزارة المواطنين الأمريكيين من السفر إلى تشاد بسبب الاضطرابات ووجود جماعة “بوكو حرام” المتشددة، مشيرة إلى أن “أي أمريكي هناك الآن، ويريد المغادرة يجب أن يفعل ذلك”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً